فوائد حديث :( لو كان المطعم بن عدي حياً ثم كلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم له ). حفظ
الشيخ : ففي هذا دليل على فوائد:
أوّلًا: ردّ الجميل والمعروف، حتى إن كان الفاعل له كافرًا، وهذا يؤيّده عموم قوله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: ( من صنع إليكم معروفًا )؟
الطالب : ( فكافئوه ).
الشيخ : ( فكافئوه ) .
ثانيًا: جواز التّعبير بلو، وشيخ الإسلام محمّد بن عبد الوهّاب -رحمه الله- في * كتاب التّوحيد ، قال: " باب ما جاء في اللّو " ، ثمّ ساق ما ساقه من الآثار والأحاديث .
واستعمال لو على ثلاثة وجوه:
أن يكون المراد بها مجرّد الخبر فهذه جائزة ولا تنافي التّوحيد ولا كمال التّوحيد، ومنه هذا الحديث : ( لو كان حيّا ثمّ كلّمني لتركتهم له )، وكذلك لو قلت: لو جاءني زيد لأكرمته، هذا لا بأس به، ولا ينافي التّوحيد، لأنّه خبر.
وهل منه قول الرّسول عليه الصّلاة والسّلام في حجّة الوداع: ( لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ولأحللت معكم )؟
نعم هو منه، وليس تمنّي ما فات، ولكنّه الإخبار عمّا كان يفعله لو استقبل من أمره ما استدبر.
الحال الثانية: أن تكون للنّدم والحزن على ما مضى، فهذه منهيّ عنها، لقول النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: ( المؤمن القويّ خير وأحبّ إلى الله من المؤمن الضّعيف وفي كلّ خير )، ( احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أنّي فعلت لكان كذا وكذا، فإنّ لو تفتح عمل الشّيطان ) وهذه بأنّ الإنسان إيش؟
يظهر النّدم والحزن على ما فات، وهذا لا ينفع، ما فات لا يمكن أن يردّ، ولا تستفيد من هذه اللّو إلاّ إيش؟
التّحسّر والضّيق وعدم الأمل، فلهذا قال الرّسول عليه الصّلاة والسّلام: ( إنّها من عمل الشّيطان )، لأنّ الشّيطان يريد أن يقلقك دائمًا وأن يحزنك: (( إنّما النّجوى من الشّيطان ليحزن الذين آمنوا )) ، ولهذا إذا رأيت من نفسك قلقاً أو حزنًا على شيء فاعلم أنّه من الشّيطان، استعن بالله عزّ وجلّ على رفع ما يمكن رفعه، وما لا يمكن لا يمكن أن يرفع.
المهمّ هذه اللّو منهي عنها وإلاّ لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : القسم الثالث: أن تكون في التّمنّي، أن يتمنّى الإنسان شيء، فهذه حسب ما يتمنّاه، إن تمنّى خيرا فهي خير وإن تمنّى شرّا فهي شرّ، ويدلّ لذلك حديث أربعة النفر، أحدهم عنده مال ينفقه في طاعة الله، والثاني فقير لكنّه يحبّ الخير يقول: لو أنّ لي مال فلان فأفعل فيه مثل عمل فلان، أو لعملت فيه مثل عمل فلان، فهذا قال الرّسول عليه الصّلاة والسّلام فيه: ( هو بنيّته فهما في الأجر سواء ) ، وهذا طيب أو غير طيّب؟
الطالب : طيب.
الشيخ : طيب، لأنّ الإنسان إذا فعل هذا فإنّه يحثّه على فعل الخير.
والثالث: رجل غنيّ لكنّه يبذل ماله في غير مرضاة الله. والرابع: فقير ليس عنده مال لكن يقول: لو أنّ لي مالا لعملت فيه مثل عمل فلان، هذه لو محمودة وإلاّ مذمومة؟
الطالب : مذمومة.
الشيخ : مذمومة، لأنّها في تمنّي الشّرّ، فهذه أقسام لو التي جاءت بها السّنّة. طيب قوله تعالى: (( الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا ))؟
الطالب : مذمومة.
الشيخ : نعم؟
الطالب : مذمومة.
الشيخ : ليش؟
الطالب : للتحسر.
الشيخ : لأنّها للتّحسّر، كأنّهم يقولون: ليتهم أطاعونا حتى لا يقتلوا.
من فوائد هذا الحديث أيضًا: جواز المنّ على الأسرى بدون فداء، سواء كان ذلك لمصلحة مترقّبة أو لمكافئة على معروف، هذا من أيّ القسمين؟
الطالب : الثاني.
الشيخ : ما هو الثاني؟
الطالب : المكافأة.
الشيخ : المكافئة على معروف، فمثلا: إذا أسرنا شخصًا نعرفه أنه صاحب خير وإحسان على المسلمين ، لكنّه لم يوفّق للإسلام ، وقلنا له : أنت فعلت كذا وكذا في المسلمين ، وخير للمسلمين ، فنحن الآن نطلقك حرّا كريما فهذا لا بأس به، لماذا؟
الطالب : لمكافئته.
الشيخ : نعم لمكافئته على ما صنع.
ومن فوائد هذا الحديث: جواز غيبة الكافر.
الطالب : ( هؤلاء النّتنى ).
الشيخ : ( هؤلاء النّتنى ) ، ومعلوم أنّك إذا وصفت الكافر بأنّه منتن لكره ذلك ، لكنّه لا غيبة له ، ( الغيبة ذكرك أخاك بما يكره )، والكافر ليس أخو لك.
أوّلًا: ردّ الجميل والمعروف، حتى إن كان الفاعل له كافرًا، وهذا يؤيّده عموم قوله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: ( من صنع إليكم معروفًا )؟
الطالب : ( فكافئوه ).
الشيخ : ( فكافئوه ) .
ثانيًا: جواز التّعبير بلو، وشيخ الإسلام محمّد بن عبد الوهّاب -رحمه الله- في * كتاب التّوحيد ، قال: " باب ما جاء في اللّو " ، ثمّ ساق ما ساقه من الآثار والأحاديث .
واستعمال لو على ثلاثة وجوه:
أن يكون المراد بها مجرّد الخبر فهذه جائزة ولا تنافي التّوحيد ولا كمال التّوحيد، ومنه هذا الحديث : ( لو كان حيّا ثمّ كلّمني لتركتهم له )، وكذلك لو قلت: لو جاءني زيد لأكرمته، هذا لا بأس به، ولا ينافي التّوحيد، لأنّه خبر.
وهل منه قول الرّسول عليه الصّلاة والسّلام في حجّة الوداع: ( لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ولأحللت معكم )؟
نعم هو منه، وليس تمنّي ما فات، ولكنّه الإخبار عمّا كان يفعله لو استقبل من أمره ما استدبر.
الحال الثانية: أن تكون للنّدم والحزن على ما مضى، فهذه منهيّ عنها، لقول النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: ( المؤمن القويّ خير وأحبّ إلى الله من المؤمن الضّعيف وفي كلّ خير )، ( احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أنّي فعلت لكان كذا وكذا، فإنّ لو تفتح عمل الشّيطان ) وهذه بأنّ الإنسان إيش؟
يظهر النّدم والحزن على ما فات، وهذا لا ينفع، ما فات لا يمكن أن يردّ، ولا تستفيد من هذه اللّو إلاّ إيش؟
التّحسّر والضّيق وعدم الأمل، فلهذا قال الرّسول عليه الصّلاة والسّلام: ( إنّها من عمل الشّيطان )، لأنّ الشّيطان يريد أن يقلقك دائمًا وأن يحزنك: (( إنّما النّجوى من الشّيطان ليحزن الذين آمنوا )) ، ولهذا إذا رأيت من نفسك قلقاً أو حزنًا على شيء فاعلم أنّه من الشّيطان، استعن بالله عزّ وجلّ على رفع ما يمكن رفعه، وما لا يمكن لا يمكن أن يرفع.
المهمّ هذه اللّو منهي عنها وإلاّ لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : القسم الثالث: أن تكون في التّمنّي، أن يتمنّى الإنسان شيء، فهذه حسب ما يتمنّاه، إن تمنّى خيرا فهي خير وإن تمنّى شرّا فهي شرّ، ويدلّ لذلك حديث أربعة النفر، أحدهم عنده مال ينفقه في طاعة الله، والثاني فقير لكنّه يحبّ الخير يقول: لو أنّ لي مال فلان فأفعل فيه مثل عمل فلان، أو لعملت فيه مثل عمل فلان، فهذا قال الرّسول عليه الصّلاة والسّلام فيه: ( هو بنيّته فهما في الأجر سواء ) ، وهذا طيب أو غير طيّب؟
الطالب : طيب.
الشيخ : طيب، لأنّ الإنسان إذا فعل هذا فإنّه يحثّه على فعل الخير.
والثالث: رجل غنيّ لكنّه يبذل ماله في غير مرضاة الله. والرابع: فقير ليس عنده مال لكن يقول: لو أنّ لي مالا لعملت فيه مثل عمل فلان، هذه لو محمودة وإلاّ مذمومة؟
الطالب : مذمومة.
الشيخ : مذمومة، لأنّها في تمنّي الشّرّ، فهذه أقسام لو التي جاءت بها السّنّة. طيب قوله تعالى: (( الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا ))؟
الطالب : مذمومة.
الشيخ : نعم؟
الطالب : مذمومة.
الشيخ : ليش؟
الطالب : للتحسر.
الشيخ : لأنّها للتّحسّر، كأنّهم يقولون: ليتهم أطاعونا حتى لا يقتلوا.
من فوائد هذا الحديث أيضًا: جواز المنّ على الأسرى بدون فداء، سواء كان ذلك لمصلحة مترقّبة أو لمكافئة على معروف، هذا من أيّ القسمين؟
الطالب : الثاني.
الشيخ : ما هو الثاني؟
الطالب : المكافأة.
الشيخ : المكافئة على معروف، فمثلا: إذا أسرنا شخصًا نعرفه أنه صاحب خير وإحسان على المسلمين ، لكنّه لم يوفّق للإسلام ، وقلنا له : أنت فعلت كذا وكذا في المسلمين ، وخير للمسلمين ، فنحن الآن نطلقك حرّا كريما فهذا لا بأس به، لماذا؟
الطالب : لمكافئته.
الشيخ : نعم لمكافئته على ما صنع.
ومن فوائد هذا الحديث: جواز غيبة الكافر.
الطالب : ( هؤلاء النّتنى ).
الشيخ : ( هؤلاء النّتنى ) ، ومعلوم أنّك إذا وصفت الكافر بأنّه منتن لكره ذلك ، لكنّه لا غيبة له ، ( الغيبة ذكرك أخاك بما يكره )، والكافر ليس أخو لك.