وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية وأنا فيهم قبل نجد ، فغنموا إبلاً كثيرة ، فكانت سهمانهم اثني عشر بعيراً ، ونفلوا بعيراً بعيراً . متفق عليه . حفظ
الشيخ : بسم الله الرّحمن الرّحيم :
نبدأ درس اللّيلة قال: " وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ( بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية وأنا فيهم قِبَل نجد، فغنموا إبلاً كثيرة، فكانت سهمانهم اثني عشر بعيراً، ونفِّلوا بعيراً بعيراً ) متفق عليه " :
بعث: أرسل.
( سريّة ) : قلنا إنّ السّريّة هي ما ينطلق من الجيش دون أربعمائة أو دون خمسمائة على خلاف في ذلك، وسمّيت سريّة لأنّها تسير ليلا ونهارا.
( وأنا فيهم ) يقول ابن عمر، والجملة جملة: أنا فيهم في موضع نصب على الحال كذا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب، قد يقول قائل: كيف تكون في موضع نصب على الحال وقد سبقها نكرة وقد ذكرتم القاعدة أنّ الجملة بعد النّكرات صفات؟
نقول: يمنع هذا إتيان الواو، فإنّ إتيان الواو في أوّل الجملة يمنع أن تكون صفة لسريّة.
طيب ( قِبَل نجد ) : أي جهة نجد، ونجد في الأصل: كلّ ما ارتفع من الأرض فهو نجد والمراد به نجد العرب، وهي بالنّسبة للمدينة مرتفعة.
يقول: ( فغنموا إبلا كثيرة ) غنموا : الفاعل يعود على السّريّة باعتبار المعنى لا باعتبار اللّفظ وإلاّ لقال: فغنمت، لكن لمّا كانت السّريّة مؤلّفة من أناس عاد الضّمير إليها بالواو موافقة للمعنى.
وكلّ لفظ مفرد يدلّ على جمع فإنّه يجوز عود الضّمير إليه مفردًا باعتبار لفظه ومجموعاً باعتبار معناه، قال الله تعالى: (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما )) فأعاد الضّمير الأوّل باعتبار إيش؟
الطالب : المعنى.
الشيخ : المعنى (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا )) ولم يقل: اقتتلا، (( فأصلحوا بينهما )) ولم يقل: بينهم، ففي الضّمير الأوّل باعتبار المعنى، وفي الثاني باعتبار اللّفظ.
والإبل معروفة ليس لها مفرد من لفظها، فهي اسم جمع، ومفردها بعير، فكانت سهمانهم أي: سهم كلّ واحد منهم، من هؤلاء السّريّة اثني عشر بعيرًا، لنفرض أنّ هذه السّريّة ثلاثمائة رجل، كلّ واحد له اثنا عشر بعيرًا؟
الطالب : 3600
الشيخ : 3600 قال: ( ونفّلوا بعيرًا بعيرًا ).
الطالب : 3900
الشيخ : 4000 بعير غنمت هذه السّريّة.
نبدأ درس اللّيلة قال: " وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ( بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية وأنا فيهم قِبَل نجد، فغنموا إبلاً كثيرة، فكانت سهمانهم اثني عشر بعيراً، ونفِّلوا بعيراً بعيراً ) متفق عليه " :
بعث: أرسل.
( سريّة ) : قلنا إنّ السّريّة هي ما ينطلق من الجيش دون أربعمائة أو دون خمسمائة على خلاف في ذلك، وسمّيت سريّة لأنّها تسير ليلا ونهارا.
( وأنا فيهم ) يقول ابن عمر، والجملة جملة: أنا فيهم في موضع نصب على الحال كذا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب، قد يقول قائل: كيف تكون في موضع نصب على الحال وقد سبقها نكرة وقد ذكرتم القاعدة أنّ الجملة بعد النّكرات صفات؟
نقول: يمنع هذا إتيان الواو، فإنّ إتيان الواو في أوّل الجملة يمنع أن تكون صفة لسريّة.
طيب ( قِبَل نجد ) : أي جهة نجد، ونجد في الأصل: كلّ ما ارتفع من الأرض فهو نجد والمراد به نجد العرب، وهي بالنّسبة للمدينة مرتفعة.
يقول: ( فغنموا إبلا كثيرة ) غنموا : الفاعل يعود على السّريّة باعتبار المعنى لا باعتبار اللّفظ وإلاّ لقال: فغنمت، لكن لمّا كانت السّريّة مؤلّفة من أناس عاد الضّمير إليها بالواو موافقة للمعنى.
وكلّ لفظ مفرد يدلّ على جمع فإنّه يجوز عود الضّمير إليه مفردًا باعتبار لفظه ومجموعاً باعتبار معناه، قال الله تعالى: (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما )) فأعاد الضّمير الأوّل باعتبار إيش؟
الطالب : المعنى.
الشيخ : المعنى (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا )) ولم يقل: اقتتلا، (( فأصلحوا بينهما )) ولم يقل: بينهم، ففي الضّمير الأوّل باعتبار المعنى، وفي الثاني باعتبار اللّفظ.
والإبل معروفة ليس لها مفرد من لفظها، فهي اسم جمع، ومفردها بعير، فكانت سهمانهم أي: سهم كلّ واحد منهم، من هؤلاء السّريّة اثني عشر بعيرًا، لنفرض أنّ هذه السّريّة ثلاثمائة رجل، كلّ واحد له اثنا عشر بعيرًا؟
الطالب : 3600
الشيخ : 3600 قال: ( ونفّلوا بعيرًا بعيرًا ).
الطالب : 3900
الشيخ : 4000 بعير غنمت هذه السّريّة.