فوائد حديث :( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فلا يركب دابة من فيء المسلمين ... ). حفظ
الشيخ : في هذا الحديث من الفوائد:
أوّلًا: إثبات اليوم الآخر لقوله: ( واليوم الآخر ) ولم نقل إثبات وجود الله لأنّ هذا أمر دلّ عليه العقل والفطرة والشّرع ولا إشكال فيه، لكن اليوم الآخر هو الذي أنكره من يؤمن بالله، الكفّار يؤمنون بالله لكن ينكرون اليوم الآخر لأنّه ليس مشاهدًا بعينه ولا بآثاره.
ومن فوائد هذا الحديث: أنّ آخر مرحلة للبشر هو اليوم الآخر ويترتّب على هذه الفائدة بيان غلط من يقول في الميّت إذا دفن: ردّوه إلى مثواه الأخير، هذا غلط عظيم ولو كنّا نعلم أنّ الذي يقوله يعتقد موجبه لقلنا إنّه كافر ، كأنّه يقول: ليس هناك بعث هذا آخر شيء وهذا غلط عظيم، وهذا من البلاء الذي يصيب كثيرا من النّاس، يتلقّون الكلمات عن الغير دون تمحيص، ونبّهنا في درس أمس بعد صلاة العصر على كلمتين تقالان أيضًا بدون تمحيص، من يحفظهما؟ آدم؟
الطالب : الكلمة الأولى: أنّ الدّين دين المساواة.
الشيخ : نعم، والثانية؟
الطالب : والثانية .
الشيخ : يكفي النّصف جزاك الله خيرا، هات يا عبد الله؟
الطالب : مقولة: اللهم إنّا لا نسألك ردّ القضاء ولكن نسألك اللّطف في.
الشيخ : نعم صحيح، كثير من الناس يقولون: دين الإسلام دين مساواة وهذا لا يصحّ على إطلاقه، هو دين مساواة فيما لا فرق بينهما، ودين المخالفة فيما بينهما فرق، وهذه الكلمة لما كانت تحتمل معنى باطلا ومعنى حقّا صار لا يجوز إطلاقها بالنّسبة لدين الإسلام، ألم تروا أنّ هذه الكلمة احتجّ بها من يقول: لا فرق بين الرّجال والنّساء؟
الطالب : نعم.
الشيخ : الدّين دين المساواة، واحتجّ بها من يقول: يحب أن نسوّي بها بين الغنيّ والفقير وينادون بالإشتراكيّة ويقولون: الدين الإسلامي دين المساواة، وهذا غلط، هذا خطير، بدل هذه الكلمة وأنصح وأنصع وأبين أنّ الدين الإسلامي دين؟
الطالب : العدل.
الشيخ : دين العدل، (( إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان )).
الثاني: اللهم إنّي لا أسألك ردّ القضاء ولكن أسألك اللّطف فيه، هذا غلط مخالف للحديث، الحديث: ( لا يردّ القضاء إلاّ الدّعاء ) ، وكم من شيء أراده الله عزّ وجلّ فرفعه بالدّعاء ألم تعلموا أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال في صلاة الكسوف: ( إنّ الله يخوّف عباده بذلك، فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه والصّلاة ) لماذا؟
حتى نردّ الشّرّ الذي انعقد سببه والذي أنذرنا به بهذا الكسوف، ومن ذلك ما أشرت إليه الآن كلمة: مثواه الأخير هذه تقال: في الصّحف، يقولها بعض النّاس أيضا، فالمهمّ أنّ الواجب على طلبة العلم أن يمحّصوا هذه الكلمات الحديثة التي ما هي من كلام السّلف حتى يبيّنوا صوابها من خطأها، وهنا جملة معترضة .
من فوائد هذا الحديث: تحريم ركوب الدّابّة من الغنيمة من أين تؤخذ؟
الطالب : ( فلا يركب ).
الشيخ : من قوله: ( فلا يركب )، طيب لكن لو قال قائل هل المحرّم مجرّد الرّكوب أو المحرّم أن يركبها حتى لو يعجفها؟
الطالب : حتى يعجفها.
الشيخ : محبوب؟
الطالب : نعم.
الشيخ : إيش؟
الطالب : المحرّم أن يركبها حتى يعجفها.
الشيخ : طيب، توافقونه؟
الطالب : نعم.
الشيخ : شرافي؟
الطالب : المحرّم مطلق الرّكوب.
الشيخ : نعم.
الطالب : مطلق الرّكوب، لأنّنا عللنا أن هذا من المنافع، ثم إن قوله: ( حتى يعجفها ) : أيضا تعليل لأنه إذا أعجفها مرة بعد مرة سوف!
الشيخ : يعني يحتمل أن تكون : " حتى " للغاية ، وأن تكون للتّعليل، أليس كذلك؟
وإذا نظرنا إلى أنّ هذا المال تعلّق به حقّ جميع الغانمين، ترجّح أن تكون " حتى " إيش؟
للتعليل، نعم لو دعت الضّرورة إلى ركوب الدّابّة فلا حرج، تكون كالطّعام الذي يحتاج إليه، أمّا بدون ضرورة فلا.
ومن فوائد هذا الحديث: أنّ ركوب الدّابّة من فيء المسلمين منافٍ لكمال الإيمان بالله واليوم الآخر، وجهه؟
الطالب : ( من كان ).
الشيخ : يؤخذ من هذا أنا فاهم، لكن ما وجهه؟ أنت؟
الطالب : قوله: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر.
الشيخ : حيث جعل من مقتضى الإيمان بالله واليوم الآخر أن لا يركب، هذا وجهه، فإذا كان هذا من مقتضاه وتخلّف هذا المقتضى دلّ على نقصان الإيمان بالله واليوم الآخر.
ومن فوائد هذا الحديث: حماية بيت المال، وجهه يا عقيل؟
الطالب : أن ركوب الدّابّة بغير عذر !
الشيخ : حيث جعل ذلك من كبائر الذّنوب.
طيب وبه يتفرّع على هذه الفائدة بطلان قاعدة قعّدها العوام، ليس العلماء يقولون: " مال الحكومة حلال " ، كل كما شئت بالكذب والحيلة وكلّ شيء، هذا صحيح؟
الطالب : لا.
الشيخ : إذا كان الوعيد على من ركب دابّة من فيء المسلمين فكيف بمن؟ الله المستعان!
نهب أموالا كثيرة وبه نعرف أنّه من أعطي انتدابا وهو لم ينتدب فإنّه يأكل سُحتًا، وأنّ الذي أعطاه ذلك لم يقم بواجب الأمانة لأنّه هو مؤتمن على مال الحكومة، وأنّه أي: الذي أعطاه هذا الانتداب ظالم له، لمن؟
الطالب : للمعطى.
الشيخ : للمعطى، لأنّه أعطاه ما لا يستحقّ، وجعله يأكل سُحتًا، لأنّ بعض الموظّفين مساكين قد يقبلون هذا إمّا لحاجتهم أو لاستكثارهم من المال، لكن الذي أغراهم بذلك وجعل لهم الانتداب هو الذي لم يقم بأمانته وهو الذي ظلمهم.
ومثل ذلك أيضا من يكتب له خارج دوامه وهو لم يعمل، فإنّ هذا حرام عليه أن يأخذه لأنّه بغير حقّ، وكذلك من كتب له هذا فإنّه لم يقم بواجب الأمانة من جهة وليّ الأمر فيكون ظالماً لهذا المسكين الذي أخذ مثل هذه المكافئة، إذن القاعدة العامّيّة صحيحة أو باطلة؟
الطالب : باطلة.
الشيخ : باطلة، بارك الله فيكم.
طيب من فوائد هذا الحديث: أيضًا تحريم لبس ثوب من فيء المسلمين لقوله: ( ولا يلبس ثوبا من فيء المسلمين )، ونقول في قوله: ( حتى إذا أخْلَقَه ) ما قلنا في قوله: ( حتى إذا أعجفه ) وأنّ " حتى " للتعليل وأنّ اللّبس لا بدّ يؤثّر على الثوب ولو لبسة واحدة كما هو معروف.
أوّلًا: إثبات اليوم الآخر لقوله: ( واليوم الآخر ) ولم نقل إثبات وجود الله لأنّ هذا أمر دلّ عليه العقل والفطرة والشّرع ولا إشكال فيه، لكن اليوم الآخر هو الذي أنكره من يؤمن بالله، الكفّار يؤمنون بالله لكن ينكرون اليوم الآخر لأنّه ليس مشاهدًا بعينه ولا بآثاره.
ومن فوائد هذا الحديث: أنّ آخر مرحلة للبشر هو اليوم الآخر ويترتّب على هذه الفائدة بيان غلط من يقول في الميّت إذا دفن: ردّوه إلى مثواه الأخير، هذا غلط عظيم ولو كنّا نعلم أنّ الذي يقوله يعتقد موجبه لقلنا إنّه كافر ، كأنّه يقول: ليس هناك بعث هذا آخر شيء وهذا غلط عظيم، وهذا من البلاء الذي يصيب كثيرا من النّاس، يتلقّون الكلمات عن الغير دون تمحيص، ونبّهنا في درس أمس بعد صلاة العصر على كلمتين تقالان أيضًا بدون تمحيص، من يحفظهما؟ آدم؟
الطالب : الكلمة الأولى: أنّ الدّين دين المساواة.
الشيخ : نعم، والثانية؟
الطالب : والثانية .
الشيخ : يكفي النّصف جزاك الله خيرا، هات يا عبد الله؟
الطالب : مقولة: اللهم إنّا لا نسألك ردّ القضاء ولكن نسألك اللّطف في.
الشيخ : نعم صحيح، كثير من الناس يقولون: دين الإسلام دين مساواة وهذا لا يصحّ على إطلاقه، هو دين مساواة فيما لا فرق بينهما، ودين المخالفة فيما بينهما فرق، وهذه الكلمة لما كانت تحتمل معنى باطلا ومعنى حقّا صار لا يجوز إطلاقها بالنّسبة لدين الإسلام، ألم تروا أنّ هذه الكلمة احتجّ بها من يقول: لا فرق بين الرّجال والنّساء؟
الطالب : نعم.
الشيخ : الدّين دين المساواة، واحتجّ بها من يقول: يحب أن نسوّي بها بين الغنيّ والفقير وينادون بالإشتراكيّة ويقولون: الدين الإسلامي دين المساواة، وهذا غلط، هذا خطير، بدل هذه الكلمة وأنصح وأنصع وأبين أنّ الدين الإسلامي دين؟
الطالب : العدل.
الشيخ : دين العدل، (( إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان )).
الثاني: اللهم إنّي لا أسألك ردّ القضاء ولكن أسألك اللّطف فيه، هذا غلط مخالف للحديث، الحديث: ( لا يردّ القضاء إلاّ الدّعاء ) ، وكم من شيء أراده الله عزّ وجلّ فرفعه بالدّعاء ألم تعلموا أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال في صلاة الكسوف: ( إنّ الله يخوّف عباده بذلك، فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه والصّلاة ) لماذا؟
حتى نردّ الشّرّ الذي انعقد سببه والذي أنذرنا به بهذا الكسوف، ومن ذلك ما أشرت إليه الآن كلمة: مثواه الأخير هذه تقال: في الصّحف، يقولها بعض النّاس أيضا، فالمهمّ أنّ الواجب على طلبة العلم أن يمحّصوا هذه الكلمات الحديثة التي ما هي من كلام السّلف حتى يبيّنوا صوابها من خطأها، وهنا جملة معترضة .
من فوائد هذا الحديث: تحريم ركوب الدّابّة من الغنيمة من أين تؤخذ؟
الطالب : ( فلا يركب ).
الشيخ : من قوله: ( فلا يركب )، طيب لكن لو قال قائل هل المحرّم مجرّد الرّكوب أو المحرّم أن يركبها حتى لو يعجفها؟
الطالب : حتى يعجفها.
الشيخ : محبوب؟
الطالب : نعم.
الشيخ : إيش؟
الطالب : المحرّم أن يركبها حتى يعجفها.
الشيخ : طيب، توافقونه؟
الطالب : نعم.
الشيخ : شرافي؟
الطالب : المحرّم مطلق الرّكوب.
الشيخ : نعم.
الطالب : مطلق الرّكوب، لأنّنا عللنا أن هذا من المنافع، ثم إن قوله: ( حتى يعجفها ) : أيضا تعليل لأنه إذا أعجفها مرة بعد مرة سوف!
الشيخ : يعني يحتمل أن تكون : " حتى " للغاية ، وأن تكون للتّعليل، أليس كذلك؟
وإذا نظرنا إلى أنّ هذا المال تعلّق به حقّ جميع الغانمين، ترجّح أن تكون " حتى " إيش؟
للتعليل، نعم لو دعت الضّرورة إلى ركوب الدّابّة فلا حرج، تكون كالطّعام الذي يحتاج إليه، أمّا بدون ضرورة فلا.
ومن فوائد هذا الحديث: أنّ ركوب الدّابّة من فيء المسلمين منافٍ لكمال الإيمان بالله واليوم الآخر، وجهه؟
الطالب : ( من كان ).
الشيخ : يؤخذ من هذا أنا فاهم، لكن ما وجهه؟ أنت؟
الطالب : قوله: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر.
الشيخ : حيث جعل من مقتضى الإيمان بالله واليوم الآخر أن لا يركب، هذا وجهه، فإذا كان هذا من مقتضاه وتخلّف هذا المقتضى دلّ على نقصان الإيمان بالله واليوم الآخر.
ومن فوائد هذا الحديث: حماية بيت المال، وجهه يا عقيل؟
الطالب : أن ركوب الدّابّة بغير عذر !
الشيخ : حيث جعل ذلك من كبائر الذّنوب.
طيب وبه يتفرّع على هذه الفائدة بطلان قاعدة قعّدها العوام، ليس العلماء يقولون: " مال الحكومة حلال " ، كل كما شئت بالكذب والحيلة وكلّ شيء، هذا صحيح؟
الطالب : لا.
الشيخ : إذا كان الوعيد على من ركب دابّة من فيء المسلمين فكيف بمن؟ الله المستعان!
نهب أموالا كثيرة وبه نعرف أنّه من أعطي انتدابا وهو لم ينتدب فإنّه يأكل سُحتًا، وأنّ الذي أعطاه ذلك لم يقم بواجب الأمانة لأنّه هو مؤتمن على مال الحكومة، وأنّه أي: الذي أعطاه هذا الانتداب ظالم له، لمن؟
الطالب : للمعطى.
الشيخ : للمعطى، لأنّه أعطاه ما لا يستحقّ، وجعله يأكل سُحتًا، لأنّ بعض الموظّفين مساكين قد يقبلون هذا إمّا لحاجتهم أو لاستكثارهم من المال، لكن الذي أغراهم بذلك وجعل لهم الانتداب هو الذي لم يقم بأمانته وهو الذي ظلمهم.
ومثل ذلك أيضا من يكتب له خارج دوامه وهو لم يعمل، فإنّ هذا حرام عليه أن يأخذه لأنّه بغير حقّ، وكذلك من كتب له هذا فإنّه لم يقم بواجب الأمانة من جهة وليّ الأمر فيكون ظالماً لهذا المسكين الذي أخذ مثل هذه المكافئة، إذن القاعدة العامّيّة صحيحة أو باطلة؟
الطالب : باطلة.
الشيخ : باطلة، بارك الله فيكم.
طيب من فوائد هذا الحديث: أيضًا تحريم لبس ثوب من فيء المسلمين لقوله: ( ولا يلبس ثوبا من فيء المسلمين )، ونقول في قوله: ( حتى إذا أخْلَقَه ) ما قلنا في قوله: ( حتى إذا أعجفه ) وأنّ " حتى " للتعليل وأنّ اللّبس لا بدّ يؤثّر على الثوب ولو لبسة واحدة كما هو معروف.