وعن عمر : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب ، حتى لا أدع إلا مسلماً ) . رواه مسلم . حفظ
الشيخ : ثمّ قال: " وعن عمر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب ، حتى لا أدع إلا مسلماً ) رواه مسلم " :
قوله: ( لأخرجنّ ) هذه جملة مؤكّدة بثلاثة مؤكّدات ويقولها لنا الشّهري، عبد العزيز؟
الطالب : مؤكدة باللام وبالقسم المقدر وبالنون.
الشيخ : وبالنّون، وقوله: اليهود هم الذين ينتسبون إلى موسى، والنصارى الذين ينتسبون إلى؟
الطالب : عيسى.
الشيخ : عيسى، فلماذا سمّي اليهود يهودا؟
قيل: إنّ ذلك نسبةٌ إلى جدّهم يهوذا، وقيل: إنّه من قوله تعالى: (( إنّا هدنا إليك )) أي: من الهَوْد وهو الرّجوع، ولا يبعد أن يكون من هذا ومن هذا، لكنّنا قلنا: إنّهم المنتسبون إلى موسى فلماذا لم نقل هم أتباع موسى؟
لأنّهم لم يتّبعوه حقيقة، بل هم كافرون به وبجميع الرّسل حتى الرّسل الذين قبله كإبراهيم وغيره هم كافرون بهم، الأخ صحيح الكلام هذا، هاه؟
الطالب : نعم.
الشيخ : أنّهم كافرون حتى بالرّسل السابقين؟
الطالب : كفروا نعم .
الشيخ : نعم؟
الطالب : كفروا برسلهم ولم يتبعوهم.
الشيخ : لكن هم الآن ما كذّبوا إلاّ عيسى ومحمّد.
الطالب : دين عيسى هو دين الرسل قبله .
الشيخ : هل عندك دليل لهذا؟ شرافي؟
الطالب : قوله تعالى في سورة الشّعراء في الآية: (( كذّبت قوم نوح المرسلين )).
الشيخ : (( كذّبت قوم نوح المرسلين )) ، (( كذّبت عادٌ المرسلون )) : مع أنّ نوح ليس قبله رسول، ومع ذلك حكم الله عزّ وجلّ بأنّ قومه كذّبوا كلّ المرسلين، وذلك لأنّ المكذّب بواحد من الرّسل مكذّب بجنس الرّسالات، وجنس الرّسالات عامّ وإلاّ فما الفرق أن يكون فلان أو فلان، طيب.
وقلنا أيضا في النّصارى إنّهم المنتسبون إلى عيسى ولم نقل أتباع عيسى ليش؟ لأنّهم لم يتّبعوه، لم يتّبعوا عيسى، بل كذّبوه وردّوا بشارته، وقال لهم عيسى: (( يا بني إسرائيل إنّي رسول الله إليكم مصدّقا لما بين يديّ من التّوراة )) وهذا الرّسول الذي قبله: (( ومبشّرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد )) بشّرهم بهذا وهل يبشّرهم برسول لا ينتفعون به؟ أجيبوا!
الطالب : لا.
الشيخ : لا، إذن بشّرهم برسول يعني: أنّه رسولكم الذي تحصلون باتّباعه على كلّ خير وتسلمون من كلّ شرّ ولهذا جعلها بشرى، لكن هل تدرون ماذا قال النّصارى؟
قالوا: إنّ الرّسول الذي بشّرنا به أحمد وهذا محمّد، ونحن ننتظر أحمد!!
فيقال لهم: قبّحكم الله، أخذتم بالمتشابه وتركتم المحكم، في هذه الآية نفسها: (( فلمّا جاءهم بالبيّنات قالوا هذا سحر مبين ))، إذن هذا الرّسول الذي اسمه أحمد جاء أو لم يجئ؟
الطالب : جاء.
الشيخ : جاء، فتبيّن بطلان حُجّتهم.
فإن قال قائل: لماذا لم يسمّه محمّدا؟
قلنا: إنّ عيسى لا يعلم الغيب، وإنّما تلقّى الاسم من الوحي، أوحاه الله إليه، وأوحى الله إليه هذا الاسم لفائدة عظيمة:
لأنّ أحمد اسم تفضيل، وهو إقرار من عيسى بفضيلة من؟
الطالب : بالنبيّ عليه الصّلاة والسّلام.
الشيخ : بمحمّد عليه الصّلاة والسّلام، وأنّه أحمد النّاس لله، وأحقّ النّاس أن يُحمد، فاسم التّفضيل هنا للفاعل والمفعول، فاهم للفاعل والمفعول؟
الطالب : نعم.
الشيخ : إيش معناها؟
الطالب : لفاعل الحمد.
الشيخ : لا، اسم التّفضيل قلنا هنا للفاعل والمفعول: " أحمد ".
الطالب : أحمد ومحمد.
الشيخ : لا لا، نفس أحمد، في الفاعل والمفعول؟
الطالب : أحمد!
الشيخ : أي نعم.
الطالب : أحمد الذي يحمد كثير الحمد.
الشيخ : هو نفسه أحمد النّاس.
الطالب : واسم المفعول أنّه يُحمد.
الشيخ : أنّه يحمد، يعني أحقّ النّاس أن يُحمد محمّد عليه الصّلاة والسّلام، فأوحيَ إليه هذا الإسم ليتبيّن فضله صلوات الله وسلامه عليه دون محمّد الذي هو اسم مفعول، واضح يا جماعة؟
الطالب : نعم.
الشيخ : واضح، فنقول للنّصارى: إنّه جاءكم بالبيّنات وقلتم هذا سحر مبين، وأنّ الله ألهم عيسى أن يسمّيه أحمد لهذا السّبب، ليتبيّن فضله، وأنّه أحمد النّاس لله، وأحقّ الناس أن يحمد عليه الصّلاة والسّلام.
طيب يقول: ( لأخرجنّ اليهود والنّصارى من جزيرة العرب ) : أقسم أن يخرجهم من جزيرة العرب، ها كأنك تشير، جاء الوقت؟
الطالب : جاء الوقت.
الشيخ : طيب، إذن إن شاء الله نكمّل الحديث في الدّرس المقبل، يلاّ يا خالد.
السائل : أخذنا أنّ ركوب الدّابة من فيء المسلمين أنّها من الكبائر!
الشيخ : نعم.
السائل : كيف تكون من الكبائر يا شيخ؟
الشيخ : لأنّه ينتفي بها الإيمان.
السائل : وإن قلنا محرّما فقط؟
الشيخ : ينتفي بها الإيمان، والمراد ينتفي بها كماله كما هو معروف.
قوله: ( لأخرجنّ ) هذه جملة مؤكّدة بثلاثة مؤكّدات ويقولها لنا الشّهري، عبد العزيز؟
الطالب : مؤكدة باللام وبالقسم المقدر وبالنون.
الشيخ : وبالنّون، وقوله: اليهود هم الذين ينتسبون إلى موسى، والنصارى الذين ينتسبون إلى؟
الطالب : عيسى.
الشيخ : عيسى، فلماذا سمّي اليهود يهودا؟
قيل: إنّ ذلك نسبةٌ إلى جدّهم يهوذا، وقيل: إنّه من قوله تعالى: (( إنّا هدنا إليك )) أي: من الهَوْد وهو الرّجوع، ولا يبعد أن يكون من هذا ومن هذا، لكنّنا قلنا: إنّهم المنتسبون إلى موسى فلماذا لم نقل هم أتباع موسى؟
لأنّهم لم يتّبعوه حقيقة، بل هم كافرون به وبجميع الرّسل حتى الرّسل الذين قبله كإبراهيم وغيره هم كافرون بهم، الأخ صحيح الكلام هذا، هاه؟
الطالب : نعم.
الشيخ : أنّهم كافرون حتى بالرّسل السابقين؟
الطالب : كفروا نعم .
الشيخ : نعم؟
الطالب : كفروا برسلهم ولم يتبعوهم.
الشيخ : لكن هم الآن ما كذّبوا إلاّ عيسى ومحمّد.
الطالب : دين عيسى هو دين الرسل قبله .
الشيخ : هل عندك دليل لهذا؟ شرافي؟
الطالب : قوله تعالى في سورة الشّعراء في الآية: (( كذّبت قوم نوح المرسلين )).
الشيخ : (( كذّبت قوم نوح المرسلين )) ، (( كذّبت عادٌ المرسلون )) : مع أنّ نوح ليس قبله رسول، ومع ذلك حكم الله عزّ وجلّ بأنّ قومه كذّبوا كلّ المرسلين، وذلك لأنّ المكذّب بواحد من الرّسل مكذّب بجنس الرّسالات، وجنس الرّسالات عامّ وإلاّ فما الفرق أن يكون فلان أو فلان، طيب.
وقلنا أيضا في النّصارى إنّهم المنتسبون إلى عيسى ولم نقل أتباع عيسى ليش؟ لأنّهم لم يتّبعوه، لم يتّبعوا عيسى، بل كذّبوه وردّوا بشارته، وقال لهم عيسى: (( يا بني إسرائيل إنّي رسول الله إليكم مصدّقا لما بين يديّ من التّوراة )) وهذا الرّسول الذي قبله: (( ومبشّرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد )) بشّرهم بهذا وهل يبشّرهم برسول لا ينتفعون به؟ أجيبوا!
الطالب : لا.
الشيخ : لا، إذن بشّرهم برسول يعني: أنّه رسولكم الذي تحصلون باتّباعه على كلّ خير وتسلمون من كلّ شرّ ولهذا جعلها بشرى، لكن هل تدرون ماذا قال النّصارى؟
قالوا: إنّ الرّسول الذي بشّرنا به أحمد وهذا محمّد، ونحن ننتظر أحمد!!
فيقال لهم: قبّحكم الله، أخذتم بالمتشابه وتركتم المحكم، في هذه الآية نفسها: (( فلمّا جاءهم بالبيّنات قالوا هذا سحر مبين ))، إذن هذا الرّسول الذي اسمه أحمد جاء أو لم يجئ؟
الطالب : جاء.
الشيخ : جاء، فتبيّن بطلان حُجّتهم.
فإن قال قائل: لماذا لم يسمّه محمّدا؟
قلنا: إنّ عيسى لا يعلم الغيب، وإنّما تلقّى الاسم من الوحي، أوحاه الله إليه، وأوحى الله إليه هذا الاسم لفائدة عظيمة:
لأنّ أحمد اسم تفضيل، وهو إقرار من عيسى بفضيلة من؟
الطالب : بالنبيّ عليه الصّلاة والسّلام.
الشيخ : بمحمّد عليه الصّلاة والسّلام، وأنّه أحمد النّاس لله، وأحقّ النّاس أن يُحمد، فاسم التّفضيل هنا للفاعل والمفعول، فاهم للفاعل والمفعول؟
الطالب : نعم.
الشيخ : إيش معناها؟
الطالب : لفاعل الحمد.
الشيخ : لا، اسم التّفضيل قلنا هنا للفاعل والمفعول: " أحمد ".
الطالب : أحمد ومحمد.
الشيخ : لا لا، نفس أحمد، في الفاعل والمفعول؟
الطالب : أحمد!
الشيخ : أي نعم.
الطالب : أحمد الذي يحمد كثير الحمد.
الشيخ : هو نفسه أحمد النّاس.
الطالب : واسم المفعول أنّه يُحمد.
الشيخ : أنّه يحمد، يعني أحقّ النّاس أن يُحمد محمّد عليه الصّلاة والسّلام، فأوحيَ إليه هذا الإسم ليتبيّن فضله صلوات الله وسلامه عليه دون محمّد الذي هو اسم مفعول، واضح يا جماعة؟
الطالب : نعم.
الشيخ : واضح، فنقول للنّصارى: إنّه جاءكم بالبيّنات وقلتم هذا سحر مبين، وأنّ الله ألهم عيسى أن يسمّيه أحمد لهذا السّبب، ليتبيّن فضله، وأنّه أحمد النّاس لله، وأحقّ الناس أن يحمد عليه الصّلاة والسّلام.
طيب يقول: ( لأخرجنّ اليهود والنّصارى من جزيرة العرب ) : أقسم أن يخرجهم من جزيرة العرب، ها كأنك تشير، جاء الوقت؟
الطالب : جاء الوقت.
الشيخ : طيب، إذن إن شاء الله نكمّل الحديث في الدّرس المقبل، يلاّ يا خالد.
السائل : أخذنا أنّ ركوب الدّابة من فيء المسلمين أنّها من الكبائر!
الشيخ : نعم.
السائل : كيف تكون من الكبائر يا شيخ؟
الشيخ : لأنّه ينتفي بها الإيمان.
السائل : وإن قلنا محرّما فقط؟
الشيخ : ينتفي بها الإيمان، والمراد ينتفي بها كماله كما هو معروف.