مناقشة ما سبق. حفظ
الشيخ : بسم الله الرّحمن الرّحيم:
الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين :
ما معنى قوله: ( ينفّل بعض من يبعثهم من السّرايا لأنفسهم خاصّة ) عبيد؟
الطالب : أنّه يعطيهم من الغنيمة عطاء خاص لأنفسهم .
الشيخ : إي وما القدر الذي يعطيهم؟
الطالب : لهم الرّبع في البدأة والثّلث في الرّجعة.
الشيخ : الرّبع في البدأة والثّلث في الرّجعة، نعم، هذا هو؟
الطالب : هو غيره يا شيخ حديث!
الشيخ : هذاك السّلب، هذا في التّنفيل مقدّر الثلث والرّبع، طيّب ما هي الحكمة من هذا التّنفيل؟
الطالب : أنا .
الشيخ : أي نعم؟
الطالب : لأنّ .
الشيخ : لا لا، الأخ هارون.
الطالب : الحكمة؟
الشيخ : إي.
الطالب : الحكمة في التّنفيل.
الشيخ : نعم؟
الطالب : التّشجيع لهم.
الشيخ : التشجيع لهم؟
الطالب : على القتال.
الشيخ : أي نعم، ولما عليهم من الخطر، أي نعم فهمت؟
لأنّهم عليهم خطر، سريّة تذهب تقابل عدوّا يمكن يبتدرونها بسهولة، ولهذا كانت في الرّجعة أكثر منها في البداءة.
طيب ما تقول يا آدم فيما يكون في الغنيمة من العنب والعسل والشّيء الذي يسرع إليه الفساد، هل لهم أن يأكلوه؟
الطالب : نعم.
الشيخ : أو هذا من الغلول؟
الطالب : لا، لهم أن يأكلوا إذا احتاجوا.
الشيخ : ما الدّليل؟
الطالب : الدّليل حديث الباب.
الشيخ : حديث الباب؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ما حديث الباب؟ كل ما في الباب أحاديث! أحاديث الباب؟!
الطالب : حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: ( كنّا نصيب العسل والعنب فنأكله ولا نرفعه ).
الشيخ : أحسنت، بارك الله فيك.
طيب، حديث أبي عبيدة بن الجرّاح ( يجير على المسلمين بعضهم ) يقول المؤلف: في إسناده ضعف فهل انجبر هذا الضّعف؟
الطالب : نعم.
الشيخ : بماذا؟
الطالب : لما أورد له من المتابعات.
الشيخ : من الشّواهد، طيب أنت قلت المتابعات، حينئذ نلزمك بأن تفرّق لنا بين الشّواهد والمتابعات؟
الطالب : المتابعة يعني ما يسوقه المصنّف من الأحاديث في نفس الموضوع أو بنفس اللّفظ عن صحابيّ آخر، لا لا هذه الشّواهد، الشواهد : ما يسوقه المصنّف في نفس الموضوع أو بنفس اللّفظ عن صحابيّ آخر فيشهد لهذا الحديث.
والمتابعات هي ما يسوقها بنفس الصّحابي وبنفس اللّفظ أو قريبا منه.
الشيخ : يعني الشّواهد بالمتون، والمتابعات في الأسانيد، بحيث ينفرد أحد الرّواة عن شيخ فيظنّ الظانّ أنّه منفرد عنه بهذا فيوجد متابع له.
طيب هل يجوز لأحد المسلمين أن يتّفق مع كافر ليؤجره؟
الطالب : نعم.
الشيخ : يجوز، الدّليل؟
الطالب : الدّليل حديث ...
الشيخ : ما فيه شيء وقع من الرّسول عليه الصّلاة والسّلام عينًا؟
الطالب : حديث أمّ هانئ.
الشيخ : أمّ هانئ.
الطالب : ( أجرنا من أجرت ).
الشيخ : أمّ هانئ هذه أمّ عليّ بن أبي طالب؟
الطالب : لا، أخته.
الشيخ : أخت عليّ بن أبي طالب.
طيب، بارك الله فيك، يقول الرّسول عليه الصّلاة والسّلام : ( لأخرجنّ اليهود والنّصارى من جزيرة العرب ) فمن هم اليهود؟
الطالب : أنا ؟
الشيخ : إي أنت؟
الطالب : اليهود هم الذين ينسبون نفسهم إلى موسى عليه السّلام.
الشيخ : نعم.
الطالب : والنّصارى هم الذين ينسبون إلى عيسى عليه السّلام.
الشيخ : لماذا سمّوا يهودا؟
الطالب : إمّا من قوله تعالى: (( إنّا هدنا إليك )) أو .
الشيخ : (( إنّا هدنا إليك )).
الطالب : أي نعم، أو نسبة إلى يهوذا.
الشيخ : الذي هو أحد أبناء إسحاق، طيب، والنّصارى؟
الطالب : النّصارى أيضًا في كتاب الله ، قولهم: (( إنّا نصارى )) أو .
الشيخ : أي لكن لماذا سمّوا نصارى؟
الطالب : لأنهم كما يزعمون النصرة !
الشيخ : إمّا من النّصرة لأنّهم قالوا : (( نحن أنصار الله ))، طيب وإمّا؟
الطالب : من بلدة ستمّى الناصرة في فلسطين.
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك، وإمّا إلى قرية أو بلدة تسمّى ناصرة في فلسطين.
طيب لماذا أقسم النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم أن يخرجهم من جزيرة العرب خاصّة؟ يلاّ يا أخي؟
الطالب : أنا؟
الشيخ : أي أنت.
الطالب : لأنّ بوجودهم في جزيرة العرب خطر على المسلمين.
الشيخ : طيب والشّامّ والعراق ومصر؟
الطالب : خص الجزيرة لأنّ فيها المسجد الحرام.
الشيخ : لأنّها؟
الطالب : بلد الحرمين.
الشيخ : بلد الحرمين.
الطالب : لا يجتمع دينان في جزيرة العرب.
الشيخ : طيب، لماذا؟
لا يجتمع دينان في جزيرة العرب وفي غير جزيرة العرب يجتمع الدينان؟
الطالب : لوجود الحرم.
الشيخ : عدت إلى ما قال صاحبك.
الطالب : لكي تطهر جزيرة العرب.
الشيخ : طيب لماذا، ما الحكمة في أنّه يجب أن تطهّر جزيرة العرب من اليهود والنّصارى؟
الطالب : أن يعلو الإسلام ولا يكون دينين في جزيرة العرب.
الشيخ : لأنّ الإسلام منها بدأ وإليها يعود، فإذا كثر فيها هؤلاء الخبث لكان ذلك خلافا لمقتضى الحكمة.
طيب هل يحرم على اليهودي أوالنّصراني أن يأتي عاملا في جزيرة العرب الذي وراء، نعم؟
الطالب : ما يحرم إذا كان على وجه العمالة لأن هؤلاء العمال ملتزمين، أما من يأتون بالقوّة والمنعة فهذا لا يجوز.
الشيخ : هذا لا يجوز في جزيرة العرب وغيرها، يعني لا يجوز أن يشعر المسلم أنّه ذليل بين يدي الكافر في أيّ مكان.
الطالب : في جزيرة العرب العمال جائز.
الشيخ : هذا ما هو خاصّ بجزيرة العرب.
الطالب : أن لا يظهرون ما يناقض الدين الإسلامي من إظهار الصليب وغيرها .
الشيخ : طيب، سليم؟
الطالب : إن كان لمصلحة تعود على المسلمين وهو يظن لا أذى، فلان له أذى على المسلمين هذا يمنع.
الشيخ : إي.
الطالب : ينظر الإمام إن كانت المصلحة له لا يسمح له.
الشيخ : طيب، فؤاد؟
الطالب : إذا كان يستوطن فلا يجوز.
الشيخ : الاستيطان يعني؟
الطالب : الاستيطان.
الشيخ : هذا لا يجوز، وإلاّ يجوز ما لم يكن في ذلك؟
الطالب : ضرر على المسلمين.
الشيخ : مفسدة عمومًا، تمام.
طيب ما معنى قول الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: ( إنّي لا أخيس بالعهد )؟
الطالب : يعني لا أغدر في العهد.
الشيخ : لا أغدر، طيب وما حكم نقض العهد مع الكفّار؟
الطالب : نقض العهد مع الكفّار له أحوال ثلاث.
الشيخ : له أحوال ثلاثة ولاّ ثلاث.
الطالب : ثلاث.
الشيخ : نعم.
الطالب : أن يفوا لنا فيجب علينا أن نفي لهم بالعهد.
الشيخ : نعم، والثاني؟
الطالب : والثاني أن يغدروا فينتقض العهد.
الشيخ : نعم.
الطالب : الثالث: أن نخاف منهم الغدر فيجب علينا أن ننبذ إليهم عهدهم على سواء.
الشيخ : نعم أحسنت، طيب ما هو الدّليل للحال الأولى؟
الطالب : الاستقامة لهم إن استقاموا؟
الشيخ : نعم.
الطالب : قول الله تعالى: (( فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم )).
الشيخ : (( إلاّ الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم )) .
طيب لو قال قائل : هذا إلاّ الذين عاهدتم عند المسجد الحرام وهم قريش وهو خاصّ بهم؟
الطالب : العبرة بعموم اللّفظ لا بخصوص السّبب.
الشيخ : (( إلاّ الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم )).
الطالب : يشمل هؤلاء وغيرهم.
الشيخ : إي يعني غيرهم يقاس عليهم؟
الطالب : يقاس عليهم.
الشيخ : لأنّ العلّة هي الغدر بالعهد.
طيب وما هو الدّليل على أنّهم إذا خانوا ارتفع العهد؟
الطالب : قوله تعالى: (( ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرّسول وهم بدءوكم أوّل مرّة )).
الشيخ : (( أوّل مرّة )).
الطالب : (( ويخزهم وينصركم عليهم )).
الشيخ : من أين أخذت في الآية الأولى؟
الطالب : من قوله تعالى: (( ألا تقاتلون )) فيه تحريض.
الشيخ : لا، كمّل (( نكثوا أيمانهم ))، طيب.
الطالب : وإذا خاف منهم نقض العهد ينبذ إليهم لقوله تعالى: (( وإما تخافن من قوم )).
الشيخ : أخذتها قهرا يا جمال، أنا ظننت أنّك ستكمل على دليل شرافي، نعطيه إيّاه ولاّ؟
الطالب : ...
الشيخ : أقول ربّما، هذا ظنّي، نعم؟
الطالب : ما كان في الجواب.
الشيخ : لأن فيه : (( وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمّة الكفر إنّهم لا أيمان لهم ))، طيب خير إن شاء الله ما دام تسلّقت الجدار، يلاّ.
الطالب : الحال الثالثة .
الشيخ : إذا خفنا.
الطالب : إذا خفنا منهم نقض العهد يجب علينا أن ننبذ إليهم على سواء لقوله تعالى: (( وإمّا تخافنّ من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء )).
الشيخ : طيب، ولكن وش معنى (( فانبذ إليهم على سواء ))؟
الطالب : نقول: لا عهد بيننا وبينكم.
الشيخ : نعم نقول: لا عهد بيننا وبينكم، وإن قالوا: لا، نحن نبقى على العهد ونريد أن نفي بالعهد.
الطالب : نقول: نحن ننقض العهد لأننا نخشى منكم .
الشيخ : نقول : لا نأمنكم، نحن نخاف منكم وربّما يكون هناك شواهد، طيب بارك الله فيك.
الطالب : ما القول الرّاجح.
الشيخ : وهو، ما هو الرّاجح؟
الطالب : ...
الشيخ : وش؟ هذا الأدلّة وافرة.
الطالب : أحوال ثلاثة .
الشيخ : إي أحوال ثلاث.
الطالب : ...
الشيخ : لا، هذه أصلها بارك الله فيك كلّ حالة لها حكم، كلّ حال لها حكم، إذا نقضوا العهد فقد نقضوه فلا عهد بيننا وبينهم.
الطالب : والأصل الإيفاء بالعهد .
الشيخ : الأصل أن نوفي، إذا استقاموا لنا استقمنا لهم، إذا خفنا منهم خيانة أبلغناهم أنّه لا عهد بيننا وبينكم، لكن لعلّك تريد شيئا آخر؟ لعلّك تريد الهدنة؟ وهذا في الكفّار، هذا غير!
الطالب : العهد.
الشيخ : العهد والهدنة معناها واحد، المهمّ هذه حالة، الأحوال ثلاثة:
ما داموا مستقيمين لنا فإنّه لا يجوز أن ننقض العهد، وإذا خفنا منهم نبذنا إليهم على سواء، وصاروا على بصيرة فيما إذا غزوناهم.
وإذا نقضوا العهد انتقض عهدهم.
خالد سيبين لنا بمثال لمن نقضوا العهد في عهد الرّسول صلّى الله عليه وسلّم؟
الطالب : قريش.
الشيخ : قريش، أي عهد نقضوه؟
الطالب : عهد الحديبية.
الشيخ : طيب وغيرهم؟
الطالب : غير قريش؟
الشيخ : نعم.
الطالب : بنو قريظة.
الشيخ : وغيرهم؟
الطالب : بنو النّضير.
الشيخ : وغيرهم؟ عبيد الله؟
الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين :
ما معنى قوله: ( ينفّل بعض من يبعثهم من السّرايا لأنفسهم خاصّة ) عبيد؟
الطالب : أنّه يعطيهم من الغنيمة عطاء خاص لأنفسهم .
الشيخ : إي وما القدر الذي يعطيهم؟
الطالب : لهم الرّبع في البدأة والثّلث في الرّجعة.
الشيخ : الرّبع في البدأة والثّلث في الرّجعة، نعم، هذا هو؟
الطالب : هو غيره يا شيخ حديث!
الشيخ : هذاك السّلب، هذا في التّنفيل مقدّر الثلث والرّبع، طيّب ما هي الحكمة من هذا التّنفيل؟
الطالب : أنا .
الشيخ : أي نعم؟
الطالب : لأنّ .
الشيخ : لا لا، الأخ هارون.
الطالب : الحكمة؟
الشيخ : إي.
الطالب : الحكمة في التّنفيل.
الشيخ : نعم؟
الطالب : التّشجيع لهم.
الشيخ : التشجيع لهم؟
الطالب : على القتال.
الشيخ : أي نعم، ولما عليهم من الخطر، أي نعم فهمت؟
لأنّهم عليهم خطر، سريّة تذهب تقابل عدوّا يمكن يبتدرونها بسهولة، ولهذا كانت في الرّجعة أكثر منها في البداءة.
طيب ما تقول يا آدم فيما يكون في الغنيمة من العنب والعسل والشّيء الذي يسرع إليه الفساد، هل لهم أن يأكلوه؟
الطالب : نعم.
الشيخ : أو هذا من الغلول؟
الطالب : لا، لهم أن يأكلوا إذا احتاجوا.
الشيخ : ما الدّليل؟
الطالب : الدّليل حديث الباب.
الشيخ : حديث الباب؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ما حديث الباب؟ كل ما في الباب أحاديث! أحاديث الباب؟!
الطالب : حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: ( كنّا نصيب العسل والعنب فنأكله ولا نرفعه ).
الشيخ : أحسنت، بارك الله فيك.
طيب، حديث أبي عبيدة بن الجرّاح ( يجير على المسلمين بعضهم ) يقول المؤلف: في إسناده ضعف فهل انجبر هذا الضّعف؟
الطالب : نعم.
الشيخ : بماذا؟
الطالب : لما أورد له من المتابعات.
الشيخ : من الشّواهد، طيب أنت قلت المتابعات، حينئذ نلزمك بأن تفرّق لنا بين الشّواهد والمتابعات؟
الطالب : المتابعة يعني ما يسوقه المصنّف من الأحاديث في نفس الموضوع أو بنفس اللّفظ عن صحابيّ آخر، لا لا هذه الشّواهد، الشواهد : ما يسوقه المصنّف في نفس الموضوع أو بنفس اللّفظ عن صحابيّ آخر فيشهد لهذا الحديث.
والمتابعات هي ما يسوقها بنفس الصّحابي وبنفس اللّفظ أو قريبا منه.
الشيخ : يعني الشّواهد بالمتون، والمتابعات في الأسانيد، بحيث ينفرد أحد الرّواة عن شيخ فيظنّ الظانّ أنّه منفرد عنه بهذا فيوجد متابع له.
طيب هل يجوز لأحد المسلمين أن يتّفق مع كافر ليؤجره؟
الطالب : نعم.
الشيخ : يجوز، الدّليل؟
الطالب : الدّليل حديث ...
الشيخ : ما فيه شيء وقع من الرّسول عليه الصّلاة والسّلام عينًا؟
الطالب : حديث أمّ هانئ.
الشيخ : أمّ هانئ.
الطالب : ( أجرنا من أجرت ).
الشيخ : أمّ هانئ هذه أمّ عليّ بن أبي طالب؟
الطالب : لا، أخته.
الشيخ : أخت عليّ بن أبي طالب.
طيب، بارك الله فيك، يقول الرّسول عليه الصّلاة والسّلام : ( لأخرجنّ اليهود والنّصارى من جزيرة العرب ) فمن هم اليهود؟
الطالب : أنا ؟
الشيخ : إي أنت؟
الطالب : اليهود هم الذين ينسبون نفسهم إلى موسى عليه السّلام.
الشيخ : نعم.
الطالب : والنّصارى هم الذين ينسبون إلى عيسى عليه السّلام.
الشيخ : لماذا سمّوا يهودا؟
الطالب : إمّا من قوله تعالى: (( إنّا هدنا إليك )) أو .
الشيخ : (( إنّا هدنا إليك )).
الطالب : أي نعم، أو نسبة إلى يهوذا.
الشيخ : الذي هو أحد أبناء إسحاق، طيب، والنّصارى؟
الطالب : النّصارى أيضًا في كتاب الله ، قولهم: (( إنّا نصارى )) أو .
الشيخ : أي لكن لماذا سمّوا نصارى؟
الطالب : لأنهم كما يزعمون النصرة !
الشيخ : إمّا من النّصرة لأنّهم قالوا : (( نحن أنصار الله ))، طيب وإمّا؟
الطالب : من بلدة ستمّى الناصرة في فلسطين.
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك، وإمّا إلى قرية أو بلدة تسمّى ناصرة في فلسطين.
طيب لماذا أقسم النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم أن يخرجهم من جزيرة العرب خاصّة؟ يلاّ يا أخي؟
الطالب : أنا؟
الشيخ : أي أنت.
الطالب : لأنّ بوجودهم في جزيرة العرب خطر على المسلمين.
الشيخ : طيب والشّامّ والعراق ومصر؟
الطالب : خص الجزيرة لأنّ فيها المسجد الحرام.
الشيخ : لأنّها؟
الطالب : بلد الحرمين.
الشيخ : بلد الحرمين.
الطالب : لا يجتمع دينان في جزيرة العرب.
الشيخ : طيب، لماذا؟
لا يجتمع دينان في جزيرة العرب وفي غير جزيرة العرب يجتمع الدينان؟
الطالب : لوجود الحرم.
الشيخ : عدت إلى ما قال صاحبك.
الطالب : لكي تطهر جزيرة العرب.
الشيخ : طيب لماذا، ما الحكمة في أنّه يجب أن تطهّر جزيرة العرب من اليهود والنّصارى؟
الطالب : أن يعلو الإسلام ولا يكون دينين في جزيرة العرب.
الشيخ : لأنّ الإسلام منها بدأ وإليها يعود، فإذا كثر فيها هؤلاء الخبث لكان ذلك خلافا لمقتضى الحكمة.
طيب هل يحرم على اليهودي أوالنّصراني أن يأتي عاملا في جزيرة العرب الذي وراء، نعم؟
الطالب : ما يحرم إذا كان على وجه العمالة لأن هؤلاء العمال ملتزمين، أما من يأتون بالقوّة والمنعة فهذا لا يجوز.
الشيخ : هذا لا يجوز في جزيرة العرب وغيرها، يعني لا يجوز أن يشعر المسلم أنّه ذليل بين يدي الكافر في أيّ مكان.
الطالب : في جزيرة العرب العمال جائز.
الشيخ : هذا ما هو خاصّ بجزيرة العرب.
الطالب : أن لا يظهرون ما يناقض الدين الإسلامي من إظهار الصليب وغيرها .
الشيخ : طيب، سليم؟
الطالب : إن كان لمصلحة تعود على المسلمين وهو يظن لا أذى، فلان له أذى على المسلمين هذا يمنع.
الشيخ : إي.
الطالب : ينظر الإمام إن كانت المصلحة له لا يسمح له.
الشيخ : طيب، فؤاد؟
الطالب : إذا كان يستوطن فلا يجوز.
الشيخ : الاستيطان يعني؟
الطالب : الاستيطان.
الشيخ : هذا لا يجوز، وإلاّ يجوز ما لم يكن في ذلك؟
الطالب : ضرر على المسلمين.
الشيخ : مفسدة عمومًا، تمام.
طيب ما معنى قول الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: ( إنّي لا أخيس بالعهد )؟
الطالب : يعني لا أغدر في العهد.
الشيخ : لا أغدر، طيب وما حكم نقض العهد مع الكفّار؟
الطالب : نقض العهد مع الكفّار له أحوال ثلاث.
الشيخ : له أحوال ثلاثة ولاّ ثلاث.
الطالب : ثلاث.
الشيخ : نعم.
الطالب : أن يفوا لنا فيجب علينا أن نفي لهم بالعهد.
الشيخ : نعم، والثاني؟
الطالب : والثاني أن يغدروا فينتقض العهد.
الشيخ : نعم.
الطالب : الثالث: أن نخاف منهم الغدر فيجب علينا أن ننبذ إليهم عهدهم على سواء.
الشيخ : نعم أحسنت، طيب ما هو الدّليل للحال الأولى؟
الطالب : الاستقامة لهم إن استقاموا؟
الشيخ : نعم.
الطالب : قول الله تعالى: (( فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم )).
الشيخ : (( إلاّ الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم )) .
طيب لو قال قائل : هذا إلاّ الذين عاهدتم عند المسجد الحرام وهم قريش وهو خاصّ بهم؟
الطالب : العبرة بعموم اللّفظ لا بخصوص السّبب.
الشيخ : (( إلاّ الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم )).
الطالب : يشمل هؤلاء وغيرهم.
الشيخ : إي يعني غيرهم يقاس عليهم؟
الطالب : يقاس عليهم.
الشيخ : لأنّ العلّة هي الغدر بالعهد.
طيب وما هو الدّليل على أنّهم إذا خانوا ارتفع العهد؟
الطالب : قوله تعالى: (( ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرّسول وهم بدءوكم أوّل مرّة )).
الشيخ : (( أوّل مرّة )).
الطالب : (( ويخزهم وينصركم عليهم )).
الشيخ : من أين أخذت في الآية الأولى؟
الطالب : من قوله تعالى: (( ألا تقاتلون )) فيه تحريض.
الشيخ : لا، كمّل (( نكثوا أيمانهم ))، طيب.
الطالب : وإذا خاف منهم نقض العهد ينبذ إليهم لقوله تعالى: (( وإما تخافن من قوم )).
الشيخ : أخذتها قهرا يا جمال، أنا ظننت أنّك ستكمل على دليل شرافي، نعطيه إيّاه ولاّ؟
الطالب : ...
الشيخ : أقول ربّما، هذا ظنّي، نعم؟
الطالب : ما كان في الجواب.
الشيخ : لأن فيه : (( وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمّة الكفر إنّهم لا أيمان لهم ))، طيب خير إن شاء الله ما دام تسلّقت الجدار، يلاّ.
الطالب : الحال الثالثة .
الشيخ : إذا خفنا.
الطالب : إذا خفنا منهم نقض العهد يجب علينا أن ننبذ إليهم على سواء لقوله تعالى: (( وإمّا تخافنّ من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء )).
الشيخ : طيب، ولكن وش معنى (( فانبذ إليهم على سواء ))؟
الطالب : نقول: لا عهد بيننا وبينكم.
الشيخ : نعم نقول: لا عهد بيننا وبينكم، وإن قالوا: لا، نحن نبقى على العهد ونريد أن نفي بالعهد.
الطالب : نقول: نحن ننقض العهد لأننا نخشى منكم .
الشيخ : نقول : لا نأمنكم، نحن نخاف منكم وربّما يكون هناك شواهد، طيب بارك الله فيك.
الطالب : ما القول الرّاجح.
الشيخ : وهو، ما هو الرّاجح؟
الطالب : ...
الشيخ : وش؟ هذا الأدلّة وافرة.
الطالب : أحوال ثلاثة .
الشيخ : إي أحوال ثلاث.
الطالب : ...
الشيخ : لا، هذه أصلها بارك الله فيك كلّ حالة لها حكم، كلّ حال لها حكم، إذا نقضوا العهد فقد نقضوه فلا عهد بيننا وبينهم.
الطالب : والأصل الإيفاء بالعهد .
الشيخ : الأصل أن نوفي، إذا استقاموا لنا استقمنا لهم، إذا خفنا منهم خيانة أبلغناهم أنّه لا عهد بيننا وبينكم، لكن لعلّك تريد شيئا آخر؟ لعلّك تريد الهدنة؟ وهذا في الكفّار، هذا غير!
الطالب : العهد.
الشيخ : العهد والهدنة معناها واحد، المهمّ هذه حالة، الأحوال ثلاثة:
ما داموا مستقيمين لنا فإنّه لا يجوز أن ننقض العهد، وإذا خفنا منهم نبذنا إليهم على سواء، وصاروا على بصيرة فيما إذا غزوناهم.
وإذا نقضوا العهد انتقض عهدهم.
خالد سيبين لنا بمثال لمن نقضوا العهد في عهد الرّسول صلّى الله عليه وسلّم؟
الطالب : قريش.
الشيخ : قريش، أي عهد نقضوه؟
الطالب : عهد الحديبية.
الشيخ : طيب وغيرهم؟
الطالب : غير قريش؟
الشيخ : نعم.
الطالب : بنو قريظة.
الشيخ : وغيرهم؟
الطالب : بنو النّضير.
الشيخ : وغيرهم؟ عبيد الله؟