فوائد حديث :( الإسلام يعلو ولا يعلى ). حفظ
الشيخ : يستفاد من هذا الحديث: البشرى التّامّة لمن تمسّك بدين الإسلام وأنّه سيكون له العلوّ والظّهور.
ويستفاد منه أيضًا: بيان مرتبة الدّين الإسلامي، وهو أنّه لا يمكن أن يعلوه أيّ دين لقوله: ( ولا يعلى ) وهذا خبر كما قلت لكم لكنّه يتضمّن أحكاماً
منها: ما ذكره العلماء: أنّه لا يجوز للكفّار أن يعلوا بنيانهم على المسلمين، إذا كانوا في بلد واحد، وأراد الكافر أن يعلي بنيانه على من حوله من المسلمين فإنّه يمنع، لأنّ الإسلام يعلو ولا يعلى.
ومنها: أنّ العلماء كرهوا أن يكون الإنسان المسلم مستخدما عند كافر يكون خادما له شخصيّا فإنّ هذا من؟
الطالب : الذل.
الشيخ : من إذلال المسلم والعلوّ عليه، ولهذا يستطيع الذي استخدمه أن يقول يا فلان هات حذائي لبّسني إيّاها، اغسل ثوبي النّجس وما أشبه ذلك.
ولهذا قال العلماء: إنّه يكره ولو قيل بالتّحريم لم يبعد.
وأمّا استخدام الكافر للمسلم في جهة لا لعينه كما لو كان الكافر رئيسا في شركة أو ما أشبه ذلك ، فإنّ هذا الذي يخدم ليس يخدم الكافر وإنّما يخدم إيش؟
الشّركة أو المصلحة الحكوميّة أو ما أشبه ذلك ، فلا يعدّ هذا من باب استخدام الكافر للمسلم.
ومنها أي: من الأحكام المترتّبة على أنّ الإسلام هو العلوّ : أنّنا لا نبدأ غير المسلمين بالسّلام ، ولهذا أتى المؤلّف رحمه الله بحديث أبي هريرة بعد ذلك ، لأنّ الإسلام هو الذي يجب أن يُكرم أهلُه وأمّا غير الإسلام فلأهله الإهانة والإذلال.