قراءة الطالب بحثا في فوائد الحج مع تعليق الشيخ عليه. حفظ
الشيخ : المؤلف يقول : " باب بيان فضله " : وقد كلفنا الأخ عبد المنان أنه يبين لنا فوائد الحج ، فهل تحبون أن نقرأها الآن ولا بعد انتهاء الحج ؟
الطالب : الآن .
الشيخ : الآن يالله !
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم :
" بحث في قوله تعالى : (( ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات )) .
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا "
!
الشيخ : يحتاج إنك تأكد كلمة نستهديه هل هي في الخطبة ولا لأ ؟!
القارئ : " ونستعينه ونستغفره ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له .
أما بعد :
فهذا بحث فيما يتعلق بالمنافع التي ذكرها الله عز وجل في باب الحج حيث قال جل وعلا : (( وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت ألا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود * وأذِّن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق * ليشهدوا منافع ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير )) الآيات من ست وعشرين إلى ثمانية وعشرين ، وقد قسمنا موضوع هذا البحث إلى قسمين :
الأول: تفسيرها وما يتعلق بما ذكره المفسرّون من هذه المنافع .
والثاني: ذكر المنافع التي يجدها كل من يذهب إلى الحج واقعا في بيت الله الحرام وفي المشاعر، وما يحدث للمسلمين من التعارف والود هناك :
أولا: قال ابن كثير -رحمه الله تعالى- في تفسيره في تفسير هذه الآية المجلد الثالث صفحة مئة وثمانية وثمانين :
قال ابن عباس رضي الله عنهما في تفسيرها (( ليشهدوا منافع لهم )) أي: منافع الدنيا والآخرة، أما منافع الآخرة فرضوان الله تعالى، وأما منافع الدنيا فما يصيبون من منافع البدن والتجارات .
وكذلك قال مجاهد وغير واحد إنها منافع الدنيا والآخرة لقوله تعالى : (( ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم )) .
وقال الإمام ابن جرير الطبري في جامع البيان عن تأويل آي القرآن المجلد العاشر صفحة مئة وست وأربعون : وقال في تفسير هذه الآية : قال : اختلف أهل التأويل في المنافع التي ذكرها الله عز وجل في هذا الموضع، فقال بعضهم: هي التجارة ومنافع الدنيا ثم ذكر بعض الأحاديث في تأويل هذه الآية فقال حدثني ابن حنين "
.
الشيخ : ما حاجة ما حاجة الأسانيد ما حاجة آثار ولا أحاديث .
الطالب : سم ؟
الشيخ : أحاديث ولا آثار ؟
الطالب : آثار .
الشيخ : نعم
القارئ : قال حدثني !
الشيخ : لا قلنا ما حاجة ذكر الأسانيد أخاف يطول علينا.
القارئ : " قال ابن عباس رضي الله عنه (( ليشهدوا منافع لهم )) قال: - هي الأسواق - وهذا الحديث رواته كله ثقاة إلا ابن حميد ضعّفه البخاري " .
الشيخ : حُميد ، قلت لك : اترك هذا الكلام على الأسانيد ما هو بلازم ، معَنا الحديث من ناحية الموضوع، حنا موضوعنا ذكر إيش ؟ منافع الحج ما هو تفسير الآيات، لكن عاد بنتحملها منك لأنها أول مرة ، نعم.
القارئ : " ويقول الطبري في نفس المجلد صفحة مئة وسبعة وأربعين : وأولى الأقوال بالصواب أن يقال : (( ليشهدوا منافع لهم )) أي : من العمل الذي يرضي الله سبحانه وتعالى، والتجارة، وذلك أن الله عم لهم منافع جميع ما يَشْهَد له الموسم، ويأتي له مكة أيام الموسم من منافع الدنيا والآخرة، ولم يخصص من ذلك شيئا من منافعهم بخبر ولا عقل، فذلك على العموم في المنافع التي وصفت " .
الشيخ : ولم يخصص ؟!
القارئ : " ولم يخصص من ذلك شيئا من منافعه بخبر ولا عقل ".
الشيخ : بخبر الظاهر!
القارئ : " بخبر ولا عقل ، فذلك على العموم في المنافع التي وصفت.
وقال الإمام ابن الجوزي في كتابه زاد المسير في علم التفسير في المجلد الخامس صفحة أربعمئة وأربع وعشرين "
.
الشيخ : هذه أيضا أنا أنتقدها على الأخ عبد المنان وعلى غيره الآن بدأ كل عالم يسمى إمامًا ، كل عالم قال: الإمام فلان قال: الإمام فلان هذا ماهو صحيح، الإمام أن يكون متبوعاً، ابن الجوزي -رحمه الله- عالم من علماء الحنابلة ولم يصل إلى حد الإمام، لهذا الآن اختلط الحابل بالنابل، يقولون: الإمام أحمد ويقولون الإمام في رجل فقيه ما يعرف من النصوص ولا عشر من أعشار ما يعرفه الإمام أحمد، نقول: ما ينبغي هذا، ينبغي أن ننزل كل إنسان منزلته حتى لا يلتبس علينا الأئمة بالأتباع ، إي نعم .
القارئ : " وقال ابن الجوزي في كتابه زاد المسير في علم التفسير في المجلد الخامس صفحة أربعمئة وأربع وعشرين قال : (( ليشهدوا منافع لهم )) أي : ليحضروا منافع لهم ، وقال في منافع لهم فيها ثلاثة أقوال :
الأول: التجارة قاله ابن عباس والسُّدي .
والثاني: منافع الآخرة قاله سعيد بن المسيَّب و...فيها قليل .
والثالث: منافع الدارين جميعا، قاله مجاهد وهو أصح، لأنه لا يكون القصد للتجارة خاصة، وإنما الأصل قصد الحج والتجارة تبع.
وقال القرطبي في كتابه *الجامع لأحكام القرآن المجلد الثالث، الجزء الثانية عشر صفحة واحد وأربعين : قال في هذه الآية: - أي: ليحضروا منافع لهم ، والشهود الحضور ، (منافع لهم) أي المناسك، كعرفات والمشعر الحرام. وقيل المغفرة. وقيل التجارة. وقيل هو عموم، أي: ليحضروا منافع لهم، أي ما يرضي الله تعالى من أمر الدنيا والآخرة، قال مجاهد وعطاء واختاره ابن العربي، فإنه يجمع ذلك كله من نسك وتجارة ومغفرة ومنفعة دنيوية وأخروية -.
وقال البغوي في كتابه *تفسير البغوي المسمى *بمعالم التنزيل في المجلد الثالث صفحة مئتين وأربع وثمانين : - قال (( ليشهدوا )) أي: ليحضروا منافع لهم قال سعيد بن المسيب ومحمد بن علي الباقر : العفو والمغفرة، أي ليشهدوا منافع لهم هي بحصول العفو والمغفرة "
.
الشيخ : ريض ريض، أقول: ريض يعني باقي واجد !؟
القارئ : شوية.
الشيخ : نعم.
القارئ : " وقال سعيد بن جبير التجارة .
وقال الشوكاني في *فتح القدير في تفسير هذه الآية : (( ليشهدوا )) أي : ليحضروا من منافع الدنيا والآخرة، وقيل : المراد بها المناسك ، وقيل: المغفرة، وقيل: التجارة، كما في قوله تعالى (( ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم )) .
وقال سماحة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في كتابه *تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، المجلد الخامس صفحة مئتين وتسعة وثمانين : - (( ليشهدوا منافع لهم )) أي: لينالوا ببيت الله منافع دينية من العبادات الفاضلة والعبادات التي لا تكون إلا فيه، ومنافع دنيوية من التكسب، وحصول الأرباح الدنيوية وكل هذا أمر مشاهد كل يعرفه "
. انتهى.
الشيخ : انتهى إيه أحسنت بس خلص بحثك؟
الطالب : إي ، هذا كان عندي .
الشيخ : طيب جبت شيء أنت ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : إيه جيب جيب ، الذي جبت هو الذي نريده .
القارئ : " هذا ما ورد من أقوال المفسرين في هذه المنافع .
أما الثاني : نذكر المنافع التي يجدها المسلم الحاج إلى بيت الله واقعة وهذا ليس على سبيل الحصر إنما على سبيل الإيجاز ، ومنها :
أولا: حصول المغفرة "
.
الشيخ : لا ما تقول: على سبيل الإيجاز، لأنك إذا قلت: ليس على سبيل الحصر وش ضده ؟
المثال، أما إذا قلت: ليس على سبيل البسط تقول: على سبيل الإيجاز صح ولا لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : إي نعم .
القارئ : " وهذا ليس على سبيل الحصر إنما على سبيل المثال " .
الشيخ : المثال نعم.
القارئ : " من هذه المنافع أولا: حصول المغفرة والرحمة والفوز بالجنة وهي أغلى المطالب لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال: ( الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) وقال: ( ألا إن سلعة الله الغالية إلا إن سلعة الله الجنة ) .ثانياً : مجاوزة الله سبحانه وتعالى عن العبد في ذلك اليوم العظيم ".
الشيخ : عن ولا على ؟
القارئ : " على العبد في ذلك اليوم العظيم وهو يوم عرفة .
ثالثًا : ينزل الله سبحانه "
.
الشيخ : طيب نعم!
القارئ : " ينزل عز وجل في يوم عرفة إلى السماء الدنيا وينظر إلى أهل الموقف ويباهي بهم الملائكة.
رابعا: وفيها يوم وهو يوم عرفة الدعاء فيها مستجاب .
خامسا : وفيها ما يحدث من زيارة لبيت الله العتيق والطواف حوله والصلاة فيه وهذا من أعظم القربات إلى الله عز وجل .
سادسًا : من الأمور أنهم يقدمون المشعر الحرام ، وفيها يلتقي المسلمون بعضهم الببعض الذين جاؤوا من أقطار الأرض "
.
الشيخ : ببعضهم البعض كذا عندك؟
الطالب : إي .
الشيخ : حرر لي هذه العبارة هل تصلح في اللغة العربية ولا لا ؟
الطالب : بعضهم البعض.
الشيخ : إيه ما يخالف الآن هذه العبارة متداولة ببعضهم البعض متداولة ماهي بكثير نسمعها ؟
إذن الذي جابها الآن يحررها لنا ، يعني هل يصح هذا الاستعمال بعضهم البعض ؟
نعم، الله يقول : (( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض )) ، يقول : أن البعض والكل هذا لحن ، لكن ما يخالف الشيخ عبد المنان رح يجيبها لنا، نعم .
القارئ : أكمل ؟
الشيخ : هاه؟
القارئ : أكمل ؟
الشيخ : أكمل أكمل .
القارئ : " سابعاً : إظهار قوة وعزة المسلمين حين يجتمعون في تلك الأراضي المباركة وحصول التآلف والتاخي بينهم .
ثامنًا: حصول التجارة بين المسلمين .
تاسعًا : حصول الربح والمكسب هناك في البيع والشراء حيث يأتي بعض الناس هم التجار الذين يقصدون المشاعر الحرام وغيرها بتجاراتهم.
عاشرًا: يكون الأجر والثواب لأهل مكة الذين بقيت فيهم أجر السقاية وإطعام الحجاج "
.
الشيخ : صار فيها قروش الحين ، جزاك الله خير ، طيبة حقيقة ، الذي نريده الأخير ما كان عقب التفسير ، ولا لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : نحن هذا الذي نريده ، لكن طيب هاه ؟
الطالب : ... أنه قال : عن المنافع يعني بالنسبة للبعض !
الشيخ : البحث الأخير هو المراد ، لكن باقي فيه أيضًا أشياء :
التذكير بيوم القيامة حيث الناس في لباس واحد وهيئة واحدة ، نعم يؤدون عملا واحدا .
التذكير في يوم القيامة في مرور الناس أفواجًا يذهبون كل إلى مقصده، وإذا وقفت على الطرق في يوم عرفة شوف العالم زرافات تتذكر المحشر المهم فيه فوائد كثيرة .
الطالب : ممكن بعدين أكتبها .
الشيخ : الآن عاد راح علينا الوقت ، بعدين نقرأ وإن شاء الله نتبادلها في وقت واحد إن شاء الله .
ممكن أيضا تجمعونها أنتم عشان تسلمونها لنا.