فوائد حديث:( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ... ). حفظ
الشيخ : طيب : ( الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) : في هذا الحديث الترغيب في العمرة والحج هذا من فوئده .
ومن فوائده : أن الحج أفضل من العمرة ، وقد ثبت في حديث مرسل : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم : سمى العمرة حجا أصغر ) حديث عمرو بن حزم المشهور أن الرسول صلى الله عليه وسلم سماها الحج الأصغر نعم .
من فوائد الحديث : الحث على إكثار العمرة من أين يؤخذ ؟
من قوله : ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ) ، ولكن هل معنى ذلك أن الإنسان يتردد إلى الحل وهو في مكة ليأتي بعمرة ؟
لا ، لأن سنة النبي صلى الله عليه وسلم التركية كسنته الفعلية ، فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك هو بنفسه مع تمكنه من هذا وتوفره له عُلم أنه ليس بمشروع .
في غزوة الفتح متى دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة فاتحاً ؟
في اليوم العشرين من رمضان ، وصفّى ما يتعلق بالفتح في خلال أربعة أيام ، وبقي عليه ستة أيام وهو في مكة قبل أن ينتهي شهر رمضان ، وبإمكانه وبكل سهولة أن يخرج إلى التنعيم ويأتي بعمرة ، وهل فعل ؟
هاه ما فعل ، إذن ليس من المشروع وأنا في مكة أن أخرج إلى التنعيم لآتي بعمرة ، حتى لو بقيت بعد قدومي إلى مكة شهرًا أو شهرين فليس من المشروع أن أخرج إلى التنعيم أو إلى غيره من الحل لآتي بعمرة .
متى اعتمر الرسول ؟
اعتمر عليه الصلاة والسلام لما رجع من غزوة الطائف ، ونزل بالجعرَّانة ليقسم الغنائم دخل مكة ليلا واعتمر وخرج من فوره ، ما بقي ، ولهذا خفيت هذه العمرة على كثير من الناس فلم يعدوها في عمر النبي صلى الله عليه وسلم.
على كل حال أقول : إن العمرة إلى العمرة : لا تدل على أنه ينبغي للإنسان وهو في مكة أن يكثر من التردد إلى الحل ليأتي بالعمرة ، لماذا ؟
لأن السنة التركية كالسنة الفعلية فما دام النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك دلّ هذا على أنه ليس بمشروع .
طيب فإن قلت : أليس قد أذن النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة أن تخرج إلى التنعيم وتأتي بعمرة ؟ نعم ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا لا ، نقول : من كان على مثل حالها استحببنا له أن يفعل ، أو على الأقل أبحنا له أن يفعل ، وإلا فلا ، عائشة رضي الله عنها قصتها أظنها معلومة لأكثركم قدمت مع النبي صلى الله عليه وسلم كسائر أمهات المؤمنين في حجة الوداع وأحرمت بعمرة ، فلما وصلت سَرِف حاضت فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تحرم بالحج لتكون قارنة ، ففعلت ، وحجت مع الناس ، طافت وسعت أول ما قدمت ولا لا ؟
الطالب : لا .
الشيخ : ما طافت ولا سعت ، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( افعلي ما يفعل الحاج غير ألا تطوفي بالبيت ) فلم تطف ولم تسع لأنها ما طهرت إلا يوم عرفة أو يوم العيد إذن بقيت .
في يوم العيد فعلت ما فعل الناس طافت وسعت ، ولما انتهوا من الحج وكان في الليلة الرابعة عشرة طلبت من النبي عليه الصلاة والسلام أن تأتي بعمرة وألحت عليه وقالت : ( كيف يرجع الناس بعمرة وحج وأرجع أنا بحج ) : ومرادها أرجع بحج يعني بأفعال حج ، وأما الأجر فقد كتب لها أجر عمرة وحجة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( طوافكِ بالبيت وبالصفا والمروة يسعكِ لحجكِ وعمرتكِ ) وهذا ثابت .
أمر النبي صلى الله عليه وسلم أخاها عبد الرحمن بن أبي بكر أن يخرج بها إلى التنعيم قال : ( اخرج بأختك من الحرم فلتهل بعمرة ) : خرج بها وأهلت بالعمرة ، ودخلت وطافت وسعت ومشت ، عبدالرحمن بن أبي بكر ما أهل هل اعتمر ؟
الطالب : لا .
الشيخ : لا ، فدل هذا على أنهم لا يرون أن هذا خير ، والنبي عليه الصلاة والسلام لم يأمره أن يعتمر مع سهولة العمرة عليه ، لأنه الآن ذهب إلى الحل فدل ذلك على أن الإتيان بالعمرة من مكة لمن اعتمر أو لمن حج أيضا ليس بمشروع عرفتم ، أما ما يفعله العامة الآن من كونهم يترددون إلى الحل يمكن يحرم يعني يأتي بعمرة في أول النهار ويأتي بعمرة في آخر النهار ، ولهذا يروى عن عطاء رحمه الله قال : " ما أدري أيؤجر هؤلاء أم يؤزروا " ، يعني : أن يأثموا ، نعم وفيها من المفاسد ولاسيما في أيام المواسم ماهو ظاهر ، فإنهم يضيقون على الحجاج ويتعبون أنفسهم ويتعبون ، ويأتون بالأمور الغرائب العجائب ، وقد حدثتكم عن رجل رأيته يسعى نعم ، وقد حلق نصف رأسه الأيمن فصار أبيض مثل هذه الورقة ، والأيسر كله شعر كثير بعد شعره ، فقلت : سبحان الله مسكته قلت: وش هذا ؟
قال هذا عن عمرة أمس والباقي عن عمرة اليوم ، يعني غريبة ، شف المساكين يلعب عليهم الشيطان ، يحلقون نصف رؤوسهم لعمرة نعم ويمكن هذا الله أعلم إنه ما عنده وقت ، ولا يمكن إنه يحلق الربع للعمرة والربع الثاني للعمرة الثانية وأربع عُمَر في رأس واحد ، فهذا كله من الجهل ، كله من الجهل ، والناس هذا من فوائد الحج التي ذكرها الأخ عبدالمنان : أن الناس يعلّم بعضهم بعضا ، يعلّم بعضهم بعضا ولهذا ينبغي لكم أنتم طلبة العلم أن تحرصوا على أن تعلموا الناس تقولوا : يا جماعة هذا ماهو مشروع ، ولقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة طيب إلى متى، إلى متى تكون العمرة إلى العمرة ؟
الإمام أحمد -رحمه الله- ذكر ضابطا جيدا قال : " إذا حمّم رأسه فليعتمر " : حمّم يعني: صار أسود مثل الحممة الفحمة ، صار أسود يعني إذا نبت الشعر وظهر سواده يعتمر ، ولعله -رحمه الله- أخذه من أن المعتمر مأمور إما بالحلق أو التقصير ، وهذا لا يأتي إلا بعد أن يسوّد الرأس من الشعر ، وقد ذكر شيخ الإسلام -رحمه الله- في الفتاوي : " أنه يكره الإكثار منها والموالاة بينها باتفاق السلف " ، هكذا قال : " يكره باتفاق السلف " ، ولكن لعل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أراد الموالاة القريبة بحيث لا ينبت الشعر ولا يكون مهيئا للحلق أو التقصير طيب ، نعم ؟
الطالب : بالنسبة للترفه ، النبي ... في عمرة القضية عليه الصلاة والسلام .
الشيخ : نعم .
الطالب : وقد تطيب ، طيبته عائشة .
الشيخ : نعم .
الطالب : ألا يدل على أنه ينبغي الترفه أو لا بأس بالترفه ؟
الشيخ : لا بأس به ، نعم .
ومن فوائده : أن الحج أفضل من العمرة ، وقد ثبت في حديث مرسل : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم : سمى العمرة حجا أصغر ) حديث عمرو بن حزم المشهور أن الرسول صلى الله عليه وسلم سماها الحج الأصغر نعم .
من فوائد الحديث : الحث على إكثار العمرة من أين يؤخذ ؟
من قوله : ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ) ، ولكن هل معنى ذلك أن الإنسان يتردد إلى الحل وهو في مكة ليأتي بعمرة ؟
لا ، لأن سنة النبي صلى الله عليه وسلم التركية كسنته الفعلية ، فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك هو بنفسه مع تمكنه من هذا وتوفره له عُلم أنه ليس بمشروع .
في غزوة الفتح متى دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة فاتحاً ؟
في اليوم العشرين من رمضان ، وصفّى ما يتعلق بالفتح في خلال أربعة أيام ، وبقي عليه ستة أيام وهو في مكة قبل أن ينتهي شهر رمضان ، وبإمكانه وبكل سهولة أن يخرج إلى التنعيم ويأتي بعمرة ، وهل فعل ؟
هاه ما فعل ، إذن ليس من المشروع وأنا في مكة أن أخرج إلى التنعيم لآتي بعمرة ، حتى لو بقيت بعد قدومي إلى مكة شهرًا أو شهرين فليس من المشروع أن أخرج إلى التنعيم أو إلى غيره من الحل لآتي بعمرة .
متى اعتمر الرسول ؟
اعتمر عليه الصلاة والسلام لما رجع من غزوة الطائف ، ونزل بالجعرَّانة ليقسم الغنائم دخل مكة ليلا واعتمر وخرج من فوره ، ما بقي ، ولهذا خفيت هذه العمرة على كثير من الناس فلم يعدوها في عمر النبي صلى الله عليه وسلم.
على كل حال أقول : إن العمرة إلى العمرة : لا تدل على أنه ينبغي للإنسان وهو في مكة أن يكثر من التردد إلى الحل ليأتي بالعمرة ، لماذا ؟
لأن السنة التركية كالسنة الفعلية فما دام النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك دلّ هذا على أنه ليس بمشروع .
طيب فإن قلت : أليس قد أذن النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة أن تخرج إلى التنعيم وتأتي بعمرة ؟ نعم ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا لا ، نقول : من كان على مثل حالها استحببنا له أن يفعل ، أو على الأقل أبحنا له أن يفعل ، وإلا فلا ، عائشة رضي الله عنها قصتها أظنها معلومة لأكثركم قدمت مع النبي صلى الله عليه وسلم كسائر أمهات المؤمنين في حجة الوداع وأحرمت بعمرة ، فلما وصلت سَرِف حاضت فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تحرم بالحج لتكون قارنة ، ففعلت ، وحجت مع الناس ، طافت وسعت أول ما قدمت ولا لا ؟
الطالب : لا .
الشيخ : ما طافت ولا سعت ، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( افعلي ما يفعل الحاج غير ألا تطوفي بالبيت ) فلم تطف ولم تسع لأنها ما طهرت إلا يوم عرفة أو يوم العيد إذن بقيت .
في يوم العيد فعلت ما فعل الناس طافت وسعت ، ولما انتهوا من الحج وكان في الليلة الرابعة عشرة طلبت من النبي عليه الصلاة والسلام أن تأتي بعمرة وألحت عليه وقالت : ( كيف يرجع الناس بعمرة وحج وأرجع أنا بحج ) : ومرادها أرجع بحج يعني بأفعال حج ، وأما الأجر فقد كتب لها أجر عمرة وحجة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( طوافكِ بالبيت وبالصفا والمروة يسعكِ لحجكِ وعمرتكِ ) وهذا ثابت .
أمر النبي صلى الله عليه وسلم أخاها عبد الرحمن بن أبي بكر أن يخرج بها إلى التنعيم قال : ( اخرج بأختك من الحرم فلتهل بعمرة ) : خرج بها وأهلت بالعمرة ، ودخلت وطافت وسعت ومشت ، عبدالرحمن بن أبي بكر ما أهل هل اعتمر ؟
الطالب : لا .
الشيخ : لا ، فدل هذا على أنهم لا يرون أن هذا خير ، والنبي عليه الصلاة والسلام لم يأمره أن يعتمر مع سهولة العمرة عليه ، لأنه الآن ذهب إلى الحل فدل ذلك على أن الإتيان بالعمرة من مكة لمن اعتمر أو لمن حج أيضا ليس بمشروع عرفتم ، أما ما يفعله العامة الآن من كونهم يترددون إلى الحل يمكن يحرم يعني يأتي بعمرة في أول النهار ويأتي بعمرة في آخر النهار ، ولهذا يروى عن عطاء رحمه الله قال : " ما أدري أيؤجر هؤلاء أم يؤزروا " ، يعني : أن يأثموا ، نعم وفيها من المفاسد ولاسيما في أيام المواسم ماهو ظاهر ، فإنهم يضيقون على الحجاج ويتعبون أنفسهم ويتعبون ، ويأتون بالأمور الغرائب العجائب ، وقد حدثتكم عن رجل رأيته يسعى نعم ، وقد حلق نصف رأسه الأيمن فصار أبيض مثل هذه الورقة ، والأيسر كله شعر كثير بعد شعره ، فقلت : سبحان الله مسكته قلت: وش هذا ؟
قال هذا عن عمرة أمس والباقي عن عمرة اليوم ، يعني غريبة ، شف المساكين يلعب عليهم الشيطان ، يحلقون نصف رؤوسهم لعمرة نعم ويمكن هذا الله أعلم إنه ما عنده وقت ، ولا يمكن إنه يحلق الربع للعمرة والربع الثاني للعمرة الثانية وأربع عُمَر في رأس واحد ، فهذا كله من الجهل ، كله من الجهل ، والناس هذا من فوائد الحج التي ذكرها الأخ عبدالمنان : أن الناس يعلّم بعضهم بعضا ، يعلّم بعضهم بعضا ولهذا ينبغي لكم أنتم طلبة العلم أن تحرصوا على أن تعلموا الناس تقولوا : يا جماعة هذا ماهو مشروع ، ولقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة طيب إلى متى، إلى متى تكون العمرة إلى العمرة ؟
الإمام أحمد -رحمه الله- ذكر ضابطا جيدا قال : " إذا حمّم رأسه فليعتمر " : حمّم يعني: صار أسود مثل الحممة الفحمة ، صار أسود يعني إذا نبت الشعر وظهر سواده يعتمر ، ولعله -رحمه الله- أخذه من أن المعتمر مأمور إما بالحلق أو التقصير ، وهذا لا يأتي إلا بعد أن يسوّد الرأس من الشعر ، وقد ذكر شيخ الإسلام -رحمه الله- في الفتاوي : " أنه يكره الإكثار منها والموالاة بينها باتفاق السلف " ، هكذا قال : " يكره باتفاق السلف " ، ولكن لعل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أراد الموالاة القريبة بحيث لا ينبت الشعر ولا يكون مهيئا للحلق أو التقصير طيب ، نعم ؟
الطالب : بالنسبة للترفه ، النبي ... في عمرة القضية عليه الصلاة والسلام .
الشيخ : نعم .
الطالب : وقد تطيب ، طيبته عائشة .
الشيخ : نعم .
الطالب : ألا يدل على أنه ينبغي الترفه أو لا بأس بالترفه ؟
الشيخ : لا بأس به ، نعم .