وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي ، فقال : يا رسول الله ، أخبرني عن العمرة ، أواجبة هي ؟ فقال : ( لا وأن تعتمر خير لك ) . رواه أحمد والترمذي ، والراجح وقفه .
حفظ
الشيخ : قال : " وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال : ( أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي فقال : يا رسول الله أخبرني عن العمرة أواجبة هي ؟ فقال : لا ، وأن تعتمر خير لك ) رواه أحمد والترمذي والراجح وقفه " :
وقفه يعني أنه من قول جابر .
قوله : أتى النبي صلى الله عليه وسلم : لماذا نصبت وهي بعد الفعل ؟
لأنها مفعول مقدّم ، أعرابي هو الفاعل .
والأعرابي هو ساكن البادية ، والغالب على الأعراب هو الجهل كما قال الله تعالى : (( الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله )).
لكن منهم من يؤمن بالله واليوم الآخر : (( ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول )) ، لكن الغالب عليهم لبعدهم الغالب عليهم الجهل وعدم العلم بحدود ما أنزل الله على رسوله. وقوله : ( أخبرني عن العمرة أواجبة هي ) : هذا يعني فيه شيء من الغلظة في الكلام : أخبرني أواجبة ؟!
كان الألطف من هذا أن يقول : يا رسول الله هل العمرة واجبة ؟ كما قالت عائشة رضي الله عنها في الحديث الذي قبله قالت : يا رسول الله على النساء جهاد .
وقوله : أواجبة هي :
الهمزة هنا للاستفهام ، واجبة مبتدأ ، وهي فاعل سد مسد الخبر ، ويجوز أن تكون واجبة خبرًا مقدمًا وهي مبتدأ مؤخرًا ، نعم ابن مالك يقول في هذه المسألة :
" والثاني مبتدًا وذا الوصف خبر *** إن في سوى الإفراد طِبقًا استقر " .
الطالب : " وأول مبتدأ والثاني مبتدأ *** أغنى في أسار ذان " .
الشيخ : نعم :
" وأول مبتدأ والثاني فاعل *** أغنى في أسار ذان
وقفْ وكاستفهامٍ النفي وقد *** يجوز نحو فائزٌ أولوا الرشد
والثاني مبتدًا وذا الوصفُ خبر *** إن في سوى الإفراد طِبقًا استقر " .
المهم أن مثل هذا التركيب يجوز فيه الوجهان .
فقال : ( لا ) هذا حرف جواب واستغني بها عن إعادة السؤال ، ولا ؟
لو أعاد السؤال لقال : ليست واجبة ولكنه قال : ( وأن تعتمر خير لك ) : أن تعتمر خير لك يعني من عدم العمرة .
وقوله : أن تعتمر : هذه مبتدأ بعد سبكها بالمصدر ، وخير خبر المبتدأ يعني : اعتمارك خير لك فهي نظير قوله تعالى : وأن تصوموا خير لكم طيب.
وقفه يعني أنه من قول جابر .
قوله : أتى النبي صلى الله عليه وسلم : لماذا نصبت وهي بعد الفعل ؟
لأنها مفعول مقدّم ، أعرابي هو الفاعل .
والأعرابي هو ساكن البادية ، والغالب على الأعراب هو الجهل كما قال الله تعالى : (( الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله )).
لكن منهم من يؤمن بالله واليوم الآخر : (( ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول )) ، لكن الغالب عليهم لبعدهم الغالب عليهم الجهل وعدم العلم بحدود ما أنزل الله على رسوله. وقوله : ( أخبرني عن العمرة أواجبة هي ) : هذا يعني فيه شيء من الغلظة في الكلام : أخبرني أواجبة ؟!
كان الألطف من هذا أن يقول : يا رسول الله هل العمرة واجبة ؟ كما قالت عائشة رضي الله عنها في الحديث الذي قبله قالت : يا رسول الله على النساء جهاد .
وقوله : أواجبة هي :
الهمزة هنا للاستفهام ، واجبة مبتدأ ، وهي فاعل سد مسد الخبر ، ويجوز أن تكون واجبة خبرًا مقدمًا وهي مبتدأ مؤخرًا ، نعم ابن مالك يقول في هذه المسألة :
" والثاني مبتدًا وذا الوصف خبر *** إن في سوى الإفراد طِبقًا استقر " .
الطالب : " وأول مبتدأ والثاني مبتدأ *** أغنى في أسار ذان " .
الشيخ : نعم :
" وأول مبتدأ والثاني فاعل *** أغنى في أسار ذان
وقفْ وكاستفهامٍ النفي وقد *** يجوز نحو فائزٌ أولوا الرشد
والثاني مبتدًا وذا الوصفُ خبر *** إن في سوى الإفراد طِبقًا استقر " .
المهم أن مثل هذا التركيب يجوز فيه الوجهان .
فقال : ( لا ) هذا حرف جواب واستغني بها عن إعادة السؤال ، ولا ؟
لو أعاد السؤال لقال : ليست واجبة ولكنه قال : ( وأن تعتمر خير لك ) : أن تعتمر خير لك يعني من عدم العمرة .
وقوله : أن تعتمر : هذه مبتدأ بعد سبكها بالمصدر ، وخير خبر المبتدأ يعني : اعتمارك خير لك فهي نظير قوله تعالى : وأن تصوموا خير لكم طيب.