وعن أنس قال : قيل : يا رسول الله ، ما السبيل ؟ قال : ( الزاد والراحلة ) . رواه الدار قطني ، وصححه الحاكم ، والراجح إرساله . وأخرجه الترمذي من حديث ابن عمر . وفي إسناده ضعف . حفظ
الشيخ : " وعن أنس رضي الله عنه قال : قيل : ( يا رسول الله ما السبيل ؟ قال: الزاد والراحلة ) رواه الدارقطني وصححه الحاكم والراجح إرساله " :
قوله : ( ما السبيل ) : يشير إلى قوله تعالى : (( من استطاع إليه سبيلا )) ، وكان المتوقع أن يقول : السبيل الطريق لكنه قال : ( الزاد والراحلة ) ففسره بالمراد ، لأن الزاد والراحلة لا تطابق في المعنى كلمة السبيل ، والذي يطابق في المعنى كلمة السبيل ما هو ؟
الطريق ، وعلى هذا ينبغي أن نعرف قاعدة في التفسير : " أن التفسير نوعان :
تفسير بالمراد ، وتفسير بالمعنى الذي يراد باللفظ ، لا بما يراد من المعنى " ، فها هنا شيئان : عندما نقول السبيل في اللغة الطريق والمراد الزاد والراحلة ، واضح ؟
ولكن إذا فسرنا السبيل بالزاد والراحلة من الأول نقول : هذا تفسير بماذا بالمراد ، وليس تفسيرا بالمعنى المطابق للفظ الذي يشرع به اللفظ .
على كل حال النبي عليه الصلاة والسلام فسّر السبيل في قوله تعالى : (( لمن استطاع إليه سبيلا )) بالزاد والراحلة .
وهذا الحديث يقول : الراجح إرساله فهو ضعيف ، وهو كذلك من حيث المعنى ضعيف ، كما هو من حيث السند ضعيف ، وذلك لأن الحاج قد يستطيع الحج بلا زاد ولا راحلة ، فإذا كان قريبًا يكون مستأجرًا فيركب البعير أي : البعير الذي آجره كما يفعل الناس في السابق ، يستأجرون معهم أناسا للطبخ ، وللشد ، والتنزيل وما أشبه ذلك .
على كل حال : المراد بالسبيل في قوله تعالى : (( من استطاع إليه سبيلا )) : المراد بالسبيل : الطريق الذي يوصلك إلى مكة أي طريق كان ، سواء كان زادا أو راحلة أو مشيا على الأقدام أو ما أشبه هذا ، فهذا هو الصحيح .
وقد مر علينا أن الله تعالى اشترط في الحج الاستطاعة مع أنه مشروط في كل عبادة كما قال تعالى : (( فاتقوا الله ما استطعتم )) ، وأشرنا إلى السبب في ذلك فما هو يا مشعل ؟
ما هو السبب في أن الحج ذُكر فيه الاستطاعة بعينه مع أن الاستطاعة شرط في كل عبادة ؟
الطالب : لأنه غالباً إنه في الحج ، في أثناء الحج لا يكون إلا ... فيشق على الناس .
الشيخ : لأنه غالبا تكون فيه مشقة ، فلهذا اشترطت الاستطاعة بعينها ، يعني أُكد فيه شرط الاستطاعة لأن الغالب فيه المشقة .
وسبق لنا أن من شروط الحج البلوغ ، والثاني : العقل ، والثالث : الإسلام ، والرابع : الحرية ، والخامس : القدرة ، وجمعت في بيتين أنشدنا إياهما ؟
الطالب : " الحج والعمرة واجبان *** في العمر مرة بلا توان ".
الشيخ : نعم .
الطالب : " بشرط إسلام كذا حرية *** عقلٌ بلوغ قدرة جلية "
الشيخ : زين أحسنت.
ثم قال : " وعن ابن عباس رضي الله عنهما : أن النبي صلى الله عليه وسلم " .
الطالب : الفوائد
الشيخ : الفوائد نعم .
قوله : ( ما السبيل ) : يشير إلى قوله تعالى : (( من استطاع إليه سبيلا )) ، وكان المتوقع أن يقول : السبيل الطريق لكنه قال : ( الزاد والراحلة ) ففسره بالمراد ، لأن الزاد والراحلة لا تطابق في المعنى كلمة السبيل ، والذي يطابق في المعنى كلمة السبيل ما هو ؟
الطريق ، وعلى هذا ينبغي أن نعرف قاعدة في التفسير : " أن التفسير نوعان :
تفسير بالمراد ، وتفسير بالمعنى الذي يراد باللفظ ، لا بما يراد من المعنى " ، فها هنا شيئان : عندما نقول السبيل في اللغة الطريق والمراد الزاد والراحلة ، واضح ؟
ولكن إذا فسرنا السبيل بالزاد والراحلة من الأول نقول : هذا تفسير بماذا بالمراد ، وليس تفسيرا بالمعنى المطابق للفظ الذي يشرع به اللفظ .
على كل حال النبي عليه الصلاة والسلام فسّر السبيل في قوله تعالى : (( لمن استطاع إليه سبيلا )) بالزاد والراحلة .
وهذا الحديث يقول : الراجح إرساله فهو ضعيف ، وهو كذلك من حيث المعنى ضعيف ، كما هو من حيث السند ضعيف ، وذلك لأن الحاج قد يستطيع الحج بلا زاد ولا راحلة ، فإذا كان قريبًا يكون مستأجرًا فيركب البعير أي : البعير الذي آجره كما يفعل الناس في السابق ، يستأجرون معهم أناسا للطبخ ، وللشد ، والتنزيل وما أشبه ذلك .
على كل حال : المراد بالسبيل في قوله تعالى : (( من استطاع إليه سبيلا )) : المراد بالسبيل : الطريق الذي يوصلك إلى مكة أي طريق كان ، سواء كان زادا أو راحلة أو مشيا على الأقدام أو ما أشبه هذا ، فهذا هو الصحيح .
وقد مر علينا أن الله تعالى اشترط في الحج الاستطاعة مع أنه مشروط في كل عبادة كما قال تعالى : (( فاتقوا الله ما استطعتم )) ، وأشرنا إلى السبب في ذلك فما هو يا مشعل ؟
ما هو السبب في أن الحج ذُكر فيه الاستطاعة بعينه مع أن الاستطاعة شرط في كل عبادة ؟
الطالب : لأنه غالباً إنه في الحج ، في أثناء الحج لا يكون إلا ... فيشق على الناس .
الشيخ : لأنه غالبا تكون فيه مشقة ، فلهذا اشترطت الاستطاعة بعينها ، يعني أُكد فيه شرط الاستطاعة لأن الغالب فيه المشقة .
وسبق لنا أن من شروط الحج البلوغ ، والثاني : العقل ، والثالث : الإسلام ، والرابع : الحرية ، والخامس : القدرة ، وجمعت في بيتين أنشدنا إياهما ؟
الطالب : " الحج والعمرة واجبان *** في العمر مرة بلا توان ".
الشيخ : نعم .
الطالب : " بشرط إسلام كذا حرية *** عقلٌ بلوغ قدرة جلية "
الشيخ : زين أحسنت.
ثم قال : " وعن ابن عباس رضي الله عنهما : أن النبي صلى الله عليه وسلم " .
الطالب : الفوائد
الشيخ : الفوائد نعم .