باب المواقيت. حفظ
الشيخ : ثم قال المؤلف -رحمه الله تعالى- : " باب المواقيت " :
المواقيت جمع ميقات ، وأصله من الوقت ، ولكن قلبت الواو ياء لأنه كسر ما قبلها ، فأصل ميقات موقات ، لكن لأنها وقعت ساكنة بعد كسر وجب أن تقلب ياءً فيقال : ميقات .
والميقات يطلق على الزمن ويطلق على الحد ، فيقال : وقّت كذا أي حدد .
المواقيت تنقسم إلى قسمين :
مواقيت مكانية ، ومواقيت زمانية .
أما المواقيت المكانية فإنها تكون للحج والعمرة .
وأما الزمنية فهي للحج فقط ، أما العمرة فلا زمن لها ، في أي وقت شئت من العام تعتمر ، لكن الحج له مواقيت زمنية لقوله تعالى : (( الحج أشهر معلومات )) وهي : شوال وذو القعدة وذو الحجة هذا القول الراجح ، وإن كان المشهور من المذهب أنها شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة ، لكن الصواب أن شهر ذي الحجة كله من زمن الحج لأن الأصل : (( أشهر )) الأصل في الجمع أن يكون عامًّا وشاملا لكل ما يدل عليه.