وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لأهل العراق ذات عرق . رواه أبو داود والنسائي . وأصله عند مسلم من حديث جابر رضي الله عنه ، إلا أن رواية شك في رفعه . وفي صحيح البخاري : أن عمر هو الذي وقت ذات عرق . وعند أحمد وأبي داود والترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لأهل المشرق العقيق . حفظ
الشيخ : " وعن عائشة رضي الله عنها : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم وقّت لأهل العراق ذات عرق ) " :
ذات عرق : هي مكان يحاذي قرن المنازل أو يزيد عنه قليلا ، يبعد عنه عن مكة قليلا ، ويسمى عند الناس الظريبة .
" قال رواه أبو داود والنسائي وأصله عند مسلم من حديث جابر رضي الله عنه إلا أن راويه شك في رفعه .
وفي صحيح البخاري أن عمر هو الذي وقّت ذات عرق "
: وعلى هذا فتكون السنة ثابتة إما عن الرسول عليه الصلاة والسلام وإما عن عمر ، وسنة عمر سنة متبعة ، لقول النبي عليه الصلاة والسلام : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ) .
" وعند أحمد وأبي داود والترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لأهل المشرق العقيق ) " :
العقيق هذا مكان يتصل بذات عرق ، فإن هذا الوادي الكبير الذي يسمى وادي العقيق يمر بهذا وبهذا ، فالصحيح أنه لا ينافي الحديث الذي ثبت في البخاري وفي مسلم وفي أبي داود من أن ميقات أهل العراق ذات عرق ، لأنها العقيق يمتد ، ويسمى العقيق ولو كان ممتدًا من ذات عرق إلى منتهى مصبه ، هذه المواقيت الخمس إنما وقتها النبي عليه الصلاة والسلام رحمة بالخلق ، لأنه لو وُحّد الناس على ميقات واحد لكان في ذلك مشقة عظيمة لا تحتمل ، فمن نعمة الله أنها وقّتت هذه الأماكن لكل هذه البلدان .