فوائد حديث: ( عائشة رضي الله عنها قالت : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع ... ). حفظ
الشيخ : ثم نبدأ الآن في باب الإحرام وما يتعلق به !
الطالب : الفوائد ؟
الشيخ : طيب الفوائد :
أولًا : أن الناس مخيرون في الإحرام بين هذه الوجوه الثلاثة ، ووجه الدلالة من هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرهم على ذلك.
ثانيًا : أنه ليس هناك أوجه للإحرام سوى ما جاءت به السنة ، فلو أراد إنسان أن يأتي بأوجه سوى ما جاءت به السنة لكان ذلك باطلا ، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) .
ومن فوائد الحديث : السعة في الأمور الجائزة ، وأنه إذا كانت الأمور كلها جائزة فلا ينبغي أن يعيب أحد على أحد ، ومثله حديث أنس : ( حججنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فمنا الملبي ومنا المكبر ومنا المهلل ) ، ومنه أيضا أحاديث الصيام : أنهم كانوا مع الرسول عليه الصلاة والسلام هذا صائم وهذا مفطر ، ( ولا يعيب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم ) .
ومن فوائد الحديث : أن المتمتع يحل من عمرته إذا قدم ، وأنه ينبغي المبادرة بأداء العمرة لقولها : ( فأما من أهلّ بعمرة فحل عند قدومه ) ، وهو كذلك : أن الإنسان ينبغي له إذا قدم مكة بنسك عمرة أن يبادر .
نعم ومن فوائده أيضًا : أن القارن والمفرد يبقيان على إحرامهما إلى يوم النحر .
طيب فيه أيضًا حجة الوداع متى كانت ؟
الطالب : في السنة العاشرة .
الشيخ : في السنة العاشرة من الهجرة وسميت حجة الوداع ، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام أتى بما يشعر بتوديع الناس في تلك الحجة.