وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المدينة حرم ما بين عير إلى ثور ) . رواه مسلم . حفظ
الشيخ : ثم قال : " وعن عبد الله بن زيد بن عاصٍ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن إبراهيم حرّم مكة ودعا لأهلها ، وإني حرمت المدينة كما حرّم إبراهيم مكة ، وإني دعوت في صاعها ومدها بمثل ما دعا به إبراهيم لأهل مكة ) متفق عليه .
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المدينة حرام ما بين عَير إلى ثور ) " :
هذان الحديثان يتعلقان أيضا بالحرم ولا علاقة لهما بالإحرام .
قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إن إبراهيم حرم مكة ) : وثبت في حديث الصحيحين أيضا أن الله هو الذي حرم مكة ، ولا تعارض بين الحديثين ، لأن المحرم هو الله وإبراهيم مبلّغ ، فنسب التحريم إلى إبراهيم باعتبار التبليغ ، ونسب إلى الله سبحانه وتعالى لأنه منشئ الأحكام ، واضح ؟
فيكون الله هو الذي حرمها وإبراهيم بلّغ التحريم وأظهره .
ويقول: ( إنه دعا لأهلها ) : دعا لأهلها بالبركة في أي آية نعرفه ؟
في البقرة: (( رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر )) طيب : (( من كفر )) هذه معطوفة على إيش ؟
على من آمن ومن كفر ، فيكون الله عز وجل أعطى إبراهيم أكثر مما سأل لأن إبراهيم قال : (( ارزق أهله من الثمرات من آمن بالله واليوم الآخر )) فقال الله تعالى : (( ومن كفر )) : أتدرون لماذا قال إبراهيم : (( من آمن )) ؟
تأدبا مع الله ، لأنه قال قبل ذلك: (( إني جاعلك للناس إمامًا قال: ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين )) يعني : أن الله أعطاه عهده لكن استثنى الظالمين من ذريته ، فتأدب في الدعوة الثانية مع الله فقال : (( ارزق أهله من الثمرات من آمن )) ، ولكن الله عز وجل عمم ، ففي الأولى الله خصص دعاءه وفي الثانية عمم وأعطاه أكثر مما سأل .
قال الله سبحانه وتعالى: (( ومن كفر )) لكن من كفر قال: (( فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير )) ، نسأل الله العافية .
المهم أن إبراهيم دعا لأهل مكة ، ونبينا صلى الله عليه وسلم دعا لأهل المدينة بمثل ما دعا به إبراهيم .
الطالب : جاء أنه دعا بمثلين !
الشيخ : بمثلين ؟ ( وإني حرمت المدينة وإني دعوت في صاعها ومدها بمثل ) بمثل ، والله ما أعرف !
الطالب : أنا قرأت الحديث .
الشيخ : هو فيها حديث لكن بس ما أدري هو في الصحيحين ولا لا ، إي نعم ما عندكم الشرح ؟
الطالب : في الشرح يا شيخ !
الشيخ : إي لكن في الشرح ما فسرها ؟
*سبل السلام ما هو معكم ما تكلم عليها ؟
الطالب : لا .
الشيخ : طيب نراجعها إن شاء الله .
الشاهد في هذا قوله : ( إني حرمت المدينة كما حرم إبراهيم مكة ) ، وهذا تشبيه لأصل التحريم بأصل التحريم ، وذلك لأن تحريم حرم مكة أشد وأشمل لأن حرم المدينة يستثنى منه أشياء هي حلال وهي في حرم مكة حرام فيكون التشبيه هنا في أصل التحريم لا في وصفه ، فإنَّ حرم المدينة فيه أشياء تحل ولا تحل في حرم مكة .
طيب وحرم المدينة من أين إلى أين ؟
يقول : ( مِن عَير إلى ثور ) : وعير وثور جبلان معروفان في المدينة ، قال العلماء : والمسافة أي : مسافة حرم المدينة بريد في بريد ، البريد أربعة فراسخ والفرسخ ثلاثة أميال ، فيكون البريد كم ؟
الطالب : اثنا عشر ميل .
الشيخ : اثنا عشر ميل ، يعني اثنا عشر ميل في اثني عشر ميلاً ، الميل أظنه بالكيلو كيلو ونصف تقريبا ها ؟
الطالب : أقول : كيلو وستة من عشرة من الكيلو .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : كيلو وستة من عشرة من الكيلو .
الشيخ : واحد وستة من عشرة كيلو وستة من عشرة ، إذن اضرب اثنا عشر ميل في واحد وستة من عشرة ؟
الطالب : ثمانية عشر .
الشيخ : لا ، ثمانية عشرة وزيادة ، ثمانية عشر كيلو وزيادة.
الطالب : قالوا : غير معروفة أيضا .
الشيخ : ها ؟
الطالب : المعروف عَير لا ثور .
الشيخ : لا وهو معروف أيضًا العلماء بعضهم قال كما قلت إنه غير معروف لكن المحققون يقولون إنه معروف ، وعلى كل حال الكلام على المسافة بريد في بريد.
ثم قال المؤلف : " باب صفة الحج ودخول مكة " .
الطالب : الفوائد !
الشيخ : نعم .
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المدينة حرام ما بين عَير إلى ثور ) " :
هذان الحديثان يتعلقان أيضا بالحرم ولا علاقة لهما بالإحرام .
قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إن إبراهيم حرم مكة ) : وثبت في حديث الصحيحين أيضا أن الله هو الذي حرم مكة ، ولا تعارض بين الحديثين ، لأن المحرم هو الله وإبراهيم مبلّغ ، فنسب التحريم إلى إبراهيم باعتبار التبليغ ، ونسب إلى الله سبحانه وتعالى لأنه منشئ الأحكام ، واضح ؟
فيكون الله هو الذي حرمها وإبراهيم بلّغ التحريم وأظهره .
ويقول: ( إنه دعا لأهلها ) : دعا لأهلها بالبركة في أي آية نعرفه ؟
في البقرة: (( رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر )) طيب : (( من كفر )) هذه معطوفة على إيش ؟
على من آمن ومن كفر ، فيكون الله عز وجل أعطى إبراهيم أكثر مما سأل لأن إبراهيم قال : (( ارزق أهله من الثمرات من آمن بالله واليوم الآخر )) فقال الله تعالى : (( ومن كفر )) : أتدرون لماذا قال إبراهيم : (( من آمن )) ؟
تأدبا مع الله ، لأنه قال قبل ذلك: (( إني جاعلك للناس إمامًا قال: ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين )) يعني : أن الله أعطاه عهده لكن استثنى الظالمين من ذريته ، فتأدب في الدعوة الثانية مع الله فقال : (( ارزق أهله من الثمرات من آمن )) ، ولكن الله عز وجل عمم ، ففي الأولى الله خصص دعاءه وفي الثانية عمم وأعطاه أكثر مما سأل .
قال الله سبحانه وتعالى: (( ومن كفر )) لكن من كفر قال: (( فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير )) ، نسأل الله العافية .
المهم أن إبراهيم دعا لأهل مكة ، ونبينا صلى الله عليه وسلم دعا لأهل المدينة بمثل ما دعا به إبراهيم .
الطالب : جاء أنه دعا بمثلين !
الشيخ : بمثلين ؟ ( وإني حرمت المدينة وإني دعوت في صاعها ومدها بمثل ) بمثل ، والله ما أعرف !
الطالب : أنا قرأت الحديث .
الشيخ : هو فيها حديث لكن بس ما أدري هو في الصحيحين ولا لا ، إي نعم ما عندكم الشرح ؟
الطالب : في الشرح يا شيخ !
الشيخ : إي لكن في الشرح ما فسرها ؟
*سبل السلام ما هو معكم ما تكلم عليها ؟
الطالب : لا .
الشيخ : طيب نراجعها إن شاء الله .
الشاهد في هذا قوله : ( إني حرمت المدينة كما حرم إبراهيم مكة ) ، وهذا تشبيه لأصل التحريم بأصل التحريم ، وذلك لأن تحريم حرم مكة أشد وأشمل لأن حرم المدينة يستثنى منه أشياء هي حلال وهي في حرم مكة حرام فيكون التشبيه هنا في أصل التحريم لا في وصفه ، فإنَّ حرم المدينة فيه أشياء تحل ولا تحل في حرم مكة .
طيب وحرم المدينة من أين إلى أين ؟
يقول : ( مِن عَير إلى ثور ) : وعير وثور جبلان معروفان في المدينة ، قال العلماء : والمسافة أي : مسافة حرم المدينة بريد في بريد ، البريد أربعة فراسخ والفرسخ ثلاثة أميال ، فيكون البريد كم ؟
الطالب : اثنا عشر ميل .
الشيخ : اثنا عشر ميل ، يعني اثنا عشر ميل في اثني عشر ميلاً ، الميل أظنه بالكيلو كيلو ونصف تقريبا ها ؟
الطالب : أقول : كيلو وستة من عشرة من الكيلو .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : كيلو وستة من عشرة من الكيلو .
الشيخ : واحد وستة من عشرة كيلو وستة من عشرة ، إذن اضرب اثنا عشر ميل في واحد وستة من عشرة ؟
الطالب : ثمانية عشر .
الشيخ : لا ، ثمانية عشرة وزيادة ، ثمانية عشر كيلو وزيادة.
الطالب : قالوا : غير معروفة أيضا .
الشيخ : ها ؟
الطالب : المعروف عَير لا ثور .
الشيخ : لا وهو معروف أيضًا العلماء بعضهم قال كما قلت إنه غير معروف لكن المحققون يقولون إنه معروف ، وعلى كل حال الكلام على المسافة بريد في بريد.
ثم قال المؤلف : " باب صفة الحج ودخول مكة " .
الطالب : الفوائد !
الشيخ : نعم .