وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها : ( طوافك بالبيت وسعيك بين الصفا و المروة يكفيك لحجك وعمرتك ) . رواه مسلم . حفظ
الشيخ : " وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها : ( طوافك بالبيت ، وسعيك بين الصفا والمروة يكفيك لحجك وعمرتك ) رواه مسلم " :
عائشة رضي الله عنها أنها كانت أحرمت بالعمرة من ذي الحليفة ، فلما وصلت السرف حاضت ، فدخل عليها النبي عليه الصلاة والسلام وهي تبكي فقال : ( ما شأنك لعلك نفست ؟ قالت : نعم ، فقال لها مسليا لها : هذا شيء كتبه الله على بنات آدم ، ثم قال : افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت ) .
وفي موطأ مالك : ( ولا بين الصفا والمروة ) وهذا وإن لم يذكر فقد صح في البخاري وغيره أنها حين طهرت طافت بالبيت وبالصفا وبالمروة ، وهذا دليل على أنها لم تسع بين الصفا والمروة.
على كل حال قال لها وبقيت تفعل ما يفعل الحاج ، ولم تطف بالبيت ، ولما كان يوم عرفة طهُرت من الحيض ، فأمرها النبي عليه الصلاة والسلام أن تغتسل ، وأن تدع العمرة يعني لا تعتمر لأنها فات وقتها ، وأن تجعله حجًا فأحرمت بالحج ، وهل أمره أن تدع العمرة أن تدعها!