وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء ، ثم رقد رقدة بالمحصب ، ثم ركب إلى البيت فطاف به . رواه البخاري . حفظ
الشيخ : قال : " وعن أنس رضي الله عنه : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء ثم رقد رقدة بالمحصَّب ثم ركب إلى البيت فطاف به ) رواه البخاري " :
رسول الله عليه الصلاة والسلام لما رمى الجمرات في اليوم الثالث عشر ولا الثاني عشر ؟
الطالب : الثالث عشر .
الشيخ : الثالث عشر، لأنه تأخر، لما رماها كان يرميها بعد الزوال وقبل صلاة الظهر، نزل مِن منى لأن منى أول ما يُفعل فيها الرمي وآخر ما يفعل الرمي، ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام أول ما قدم وهو على بعيره رمى الجمرة، وفي آخر يوم كذلك رمى الجمرة ثم ارتحل وركب، ولم يبق بعد رمي الجمرات.
ارتحل عليه الصلاة والسلام وصلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمحصَّب، المحصَّب : يعني المكان الذي كثرت في الحصباء ، وهو الشعب الذي يفيض على الأبطح ، الآن أظن فيه مقر الإمارة وصار الآن عمائر وفلل ما يمكن المبيت فيه إطلاقاً ، ولهذا القول مثلًا فيه بأن التحصيب سنة أو غير سنة أصبح الآن غير وارد ، لأنه لا يمكن .
على كل حال النبي رقد ثم ركب في آخر الليل، ركب عليه الصلاة والسلام في آخر الليل ونزل إلى البيت، وطاف طواف الوداع، وصلى الصبح ثم ركب إلى المدينة، صبح اليوم الرابع عشر، وكانت أم سلمة رضي الله عنها كانت استأذنته أو استفتته في طواف الوداع وقالت : ( إنها مريضة فقال : طوفي من وراء الناس وأنت راكبة ، قالت : فسمعته يقرأ في صلاة الفجر ذاك اليوم (( والطور وكتاب مسطور )) ) : الشاهد من هذا أن الرسول عليه الصلاة والسلام نزل في هذا المكان وصلى فيه كم وقتا ؟
أربعة أوقات ، والخامس في المسجد الحرام .