بيان أنه لا تلازم بين قولنا إن النافلة تضعف في هذه المساجد الثلاثة وقولنا إن صلاة النافلة في البيت أفضل منها في المسجد. حفظ
الشيخ : بحث ثالث : هل نقول : إن هذا يقتضي أن فعل النافلة وأنت في مكة في المسجد أفضل من فعلها في بيتك أو فعل النافلة وأنت في المدينة في المسجد خير من فعلها في بيتك ؟
الجواب : لا ، النافلة في البيت في مكة أو في المدينة أفضل منها في المسجد ، لأن الذي فضل مسجده على غيره من المساجد هو الذي قال : ( أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) ، وعلى هذا فإذا أردت أن تصلي الوتر وأنت في مكة فهل الأفضل أن تذهب إلى المسجد الحرام وتصلي فيه ، أو الأفضل أن تصلي الوتر في بيتك ؟
الأفضل أن تصلي الوتر في بيتك .
وكذلك لو كنت في المدينة فهل الأفضل أن تصلي الوتر في بيتك أو في المسجد النبوي ؟
الجواب في بيتك لهذا الحديث : ( أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) ، ولفعل الرسول عليه الصلاة والسلام ، فإن النبي عليه الصلاة والسلام كان يتنفل في بيته مع أنه قال للناس : ( صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما عداه إلا المسجد الحرام ) .
إذن ما هو الجواب الذي يكون منضبطا ؟
نقول : ما فُعل في المسجد النبوي أو المسجد الحرام فهو أفضل من غيره من المساجد بالتفضيل الذي ورد ، ولكن إذا سئلنا هل الأفضل أن نفعل النوافل في المسجد أو في البيت ؟
نقول : ما شرع في المسجد الأفضل الصلاة في المسجد كصلاة الكسوف على قول من يرى أنها سنة وكصلاة تحية المسجد والصلاة في رمضان في قيام رمضان نعم والاستسقاء إن فعل في المسجد .
طيب أما إذا كان تطوعا مطلقا لا يسن فعله في المسجد ففي البيت أفضل ولو كان في المساجد الثلاثة .
الطالب : شيخ!
الشيخ : نعم ؟
الطالب : ...
الشيخ : كيف وشلون ؟
الطالب : إذا كانت الصلاة في داره بألف صلاة
الشيخ : نعم
الطالب : وداعية في بلد يريد يدعو لربه !
الشيخ : لا لا الأفضل الدعاء إلى الله .