الأسئلة والمناقشة. حفظ
الشيخ : نعم ؟
الطالب : نقول : أن الذين اعتمروا مع النبي صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية كانوا ألف وأربعمئة وفي عمرته في العام القابل كانوا دون ذلك .
الشيخ : طيب .
الطالب : ولو كان واجبا لأمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك .
الشيخ : هذا من أدلة القائلين بعدم الوجوب ، نريد دفع أدلة القائلين بالوجوب نعم؟
الطالب : نقول : يا شيخ بالقضاء !
الشيخ : نعم.
الطالب : يعني استحباب قضاء الرسول صلى الله عليه وسلم مع أهل مكة وهي القضية .
الشيخ : إي نعم .
الطالب : وليس بالقضاء المعروف كما هو معروف عند الفقهاء.
الشيخ : تمام نقول : هذا من المقاضاة أو القضية وليس من باب القضاء المعروف عند الفقهاء .
سبق لنا أن في حديث ابن الزبير رضي الله عنهما دليل على أن الأعمال تتفاضل باعتبار المكان ، وأضفنا أنها تتفاضل باعتبار المكان والزمان والعامل والعمل جنسه ونوعه وكيفيته ، وأنه يتفرع على هذا تفاضل الناس في الأعمال، يعني تفاضل العمال، وأن الإيمان يزيد وينقص ، نعم؟
الزمان قصدك ؟
الطالب : إي نعم .
الشيخ : وسبق لنا أن الحسنة في مكة والمدينة هل تضاعف كما تضاعف الصلاة ، أو لا ؟
وذكرنا في ذلك خلافا بين أهل العلم وأن الأولى الوقوف مع النص في ذلك طيب .
وسبق لنا أيضا هل السيئات تضاعف ؟
فقلنا : بالكمية لا ، أما بالكيفية فنعم ، واستدللنا لذلك بأن الآية التي فيها مضاعفة الحسنات دون السيئات كانت في سورة الأنعام وهي مكية ، وأما شدة العقوبة فنحن الآن نذكر قوله تعالى : (( ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم )) ، واضح ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، ومر علينا أيضا الفوات والإحصار وذكرنا بينهما فرقا يعرف بالتعريف فما هو تعريف الفوات ؟ أحمد !
الطالب : أنا ؟
الشيخ : إي .
الطالب : سلطان .
الشيخ : اسمك ؟
الطالب : سلطان .
الشيخ : سلطان إي .
الطالب : الفوات في اللغة بمعنى فوت الشيء يعني ذهابه.
الشيخ : إي قالوا سبق لا يدرك .
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب في الاصطلاح أو في الشرع؟
الطالب : في الاصطلاح هو فوات يوم النحر .
الشيخ : إيش ؟
الطالب : فوات يوم النحر .
الشيخ : لا.
الطالب : مجيء يوم النحر قبل !
الشيخ : لا ، ما يمكن يجي يوم النحر قبل عرفة ، يوم النحر عقب عرفة ، لا تصير مثل الذي سأل أبا حنيفة : إذا طلعت الشمس قبل الفجر !!
الطالب : بمعنى عدم الإدراك يوم النحر ولم يكن قد حضر يوم عرفة.
طالب آخر : شيخ ؟
الشيخ : نعم!
الطالب : طلوع الفجر يوم النحر قبل أن يقف الحاج بعرفة.
الشيخ : أحسنت ، طلوع الفجر يوم النحر قبل أن يقف الحاج بعرفة ، إذا حصل هذا فاته الحج ، كذا ؟
الإحصار يا حجاج ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : في اللغة وفي الشرع ؟
الطالب : الإحصار : مأخوذ من الحصر حصر الشيء ، والشرع هو !
الشيخ : إيش وش معناه ؟
الطالب : مأخوذ من حصر .
الشيخ : حصر يحصره أو أحصره يحصره لكن إيش معناه ؟
الطالب : شيخ !
الشيخ : نعم !
الطالب : لغة المنع .
الشيخ : لغة المنع أحسنت ، اصطلاحا أو شرعا حجاج؟
الطالب : اصطلاحا : هو يعني حبس الناسك.
الشيخ : منع الناسك!
الطالب : منع الناس عن أداء النسك!
الشيخ : عن إتمام؟
الطالب : عن إتمام نسكه.
الشيخ : عن إتمام نسكه، صح ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب هل الإحصار خاص بالعدو أو عام في كل مانع ؟
الطالب : من العلماء من قال إنه خاص بالعدو .
الشيخ : نعم.
الطالب : وهذا المشهور من المذهب.
الشيخ : نعم.
الطالب : ومنهم من قال : إنه عام يعني في كل مانع .
الشيخ : في كل مانع ، المذهب .
الطالب : أقول في المذهب ؟
الشيخ : إيه يعني مذهب الحنابلة إيه نعم .
الطالب : ومنهم من قال : إنه عام في كل ما هو مانع سواء كان مرض أو عجز أو عدو .
الشيخ : إي طيب صح ، أيهما الأصح ؟
الطالب : الأصح هو ؟!
الشيخ : نحن ما رجحنا ؟
الطالب : بمرض أو بكسر أو بضياع.
الشيخ : يعني العموم ، طيب الأصح العموم .
طيب ناقشنا أظن الخلاف وأدلته ها ؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب ماذا يصنع من فاته الحج ؟ الأخ ؟
الطالب : من فاته الحج؟
الشيخ : إي ماذا يصنع؟
الطالب : يحج قابلا .
الشيخ : شيبة ؟
الطالب : ينحر هديه ويحلق رأسه ويحج من عامه القابل .
الشيخ : ما أدري هو نحن ما شرحناه ؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم .
الطالب : أول الحديث .
طالب آخر : ينحر هديه ويحلق رأسه ويتحلل تحللا كاملا وإذا كان الحج واجبا عليه فيحج من العام القادم وإذا كان لم يكن واجب في حقه.
الشيخ : لا هذا الفوات ما هو بالإحصار.
الطالب : ما شرحناه .
الشيخ : ما شرحناه ؟
الطالب : لا .
الشيخ : إي طيب ، إذن نشرحه إن شاء الله تعالى .
المهم الآن أننا فهمنا الفرق بينهما ، الفرق بينهما يظهر بالتعريف :
الإحصار منع الناسك من إتمام نسكه .
والفوات طلوع فجر يوم النحر على الحاج قبل أن يقف بعرفة ، فبينهما فرق ، طيب.