تتمة المناقشة في حديث جابر الطويل في وصف حج رسول الله صلى الله عليه وسلم. حفظ
الشيخ : طيب صفة الحج :
ذكر جابر رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم حج ، ففي أي سنة كان حجه نعم ؟
الطالب : أنا ؟
الشيخ : طيب ما يخالف أحدكم ؟
الطالب : السنة العاشرة.
الشيخ : ها ؟
الطالب : السنة العاشرة.
الشيخ : السنة العاشرة ، لماذا لم يحج في السنة التاسعة وهي بعد الفتح ؟
الطالب : عللوا ذلك بأنه كان مشغولا بمصالح المسلمين ، ولذلك كان يسمى عام الوفود .
الشيخ : نعم.
الطالب : وكان يستقبل الوفود ليبلغهم الإسلام.
الشيخ : في المدينة هذا وجه ، وجه آخر ؟
الطالب : الوجه الآخر أنه قال بعض العلماء : ...
الشيخ : لا ما هو هذا ، إمداد ؟
الطالب : أن المشركين كانوا يحجون البيت .
الشيخ : نعم.
الطالب : فأرسل الرسول صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعليا رضي الله عنما ليعلنوا في الناس : ( أنه لا يحج في البيت عريان ولا يحج بعد هذا العام مشرك ) .
الشيخ : نعم.
الطالب : فلما علم هذا للناس حج الرسول صلى الله عليه وسلم بعد ذلك .
الشيخ : صحيح حتى تكون حجته كلها ليس فيها إلا مسلم طيب ، نعم ؟
الطالب : وجه آخر .
الشيخ : ثالث ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : ما هو ؟
الطالب : أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما خرج إلى الحج لم يعلم الناس إلا من كان يعني إن كان يطوف بالناس ، ما كان ... أخر هذا .
الشيخ : يمكن يحج لو ما علم كل الناس !
الطالب : لأنه يقال في حجة الوداع : ( خذوا عني مناسككم ) .
الشيخ : يمكن ، يمكن يكون هذا .
الحمد لله ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين :
من حديث جابر ، طيب يالله يا بدر !
متى كانت حجة الرسول صلى الله عليه وسلم للوداع ؟
الطالب : في العام العاشر .
الشيخ : السنة العاشرة؟
الطالب : نعم .
الشيخ : ها ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : من الهجرة لماذا لم يحج قبلها ؟
الطالب : لأنه كان يحج من المشركين ، فقال بعث أبا بكر فيؤذن بالناس : أن لا يحج بعد العام مشرك .
الشيخ : لأنها قبل التاسعة كان الفتح ، وفي التاسعة كانت حجة أبي بكر لسببين ؟
الطالب : بمعنى لا يوجد مشركين ، فأمره أن ينادي .
الشيخ : إيش ؟
الطالب : ألا يحج بعد العام مشرك .
الشيخ : نعم ، كراهة أن يجتمع بالمشركين في الحج هذا واحد ، السبب الثاني ؟
الطالب : شيخ.
الشيخ : نعم يا علي؟
الطالب : انشغال الرسول صلى الله عليه وسلم بعام الوفود بعد فتح مكة .
الشيخ : أحسنت طيب .
يقول جابر رضي الله عنه : ( حتى إذا أتينا البيت استلم الركن فمشى فرمل ثلاثا ومشى أربعا ) ما المراد بالركن ؟
الطالب : الحجر الأسود .
الشيخ : الحجر الأسود ، وما معنى الاستلام ؟
الطالب : المسك باليد .
الشيخ : المسك فيه كذا ؟
الطالب : اللمس باليد.
الشيخ : اللمس كذا ؟
الطالب : نعم هكذا.
الشيخ : يضع يده يعني إذن استلم الركن أي وضع يده عليه .
الطالب : شيخ شيخ !
الشيخ : نعم.؟
الطالب : يمسح الباطن.
الشيخ : ها ؟
الطالب : يمسحه بس.
الشيخ : نعم مسحه استلم الركن أي مسحه صح .
الطالب : وقبل يده .
الشيخ : نعم ما عندنا قبّل يده !
الطالب : استلام : فيه اللمس والقبلة .
الشيخ : إي نحن نتكلم على الذي معنا .
طيب إذن استلم بمعنى لمس ، وقد جاء أيضا في لغة أخرى حتى إذا مسحنا البيت .
طيب قوله: ( رمل ) زياد ما معنى الرمل ؟
الطالب : رمل : هو إسراع الخطا مع المشي أو إسراع المشي مع تقارب الخطا .
الشيخ : طيب ، وما الحكمة من أصل مشروعيته ؟
الحكمة من أصل مشروعيته ؟
الطالب : أن المشركين عندما قدم النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة قالوا !
الشيخ : أي وقت ؟
الطالب : في عم حجة الربيعة في عمرة القضية.
الشيخ : نعم .
الطالب : قال المشركون : يقدم عليكم قوم وهنتهم حمى يثرب .
الشيخ : وهنتهم .
الطالب : فأمر النبي صلى الله عله وسلم أصحابه أن يرملوا الأشوط الثلاثة الأولى إلا بين الركنين .
الشيخ : طيب وفي حجة الوداع ؟
الطالب : فإن النبي صلى الله عليه وسلم رمل الثلاثة الأشواط الأولى حى ما بين الركنين.
الشيخ : حتى ما بين الركنين، إذن ففيهما خلاف ؟
الطالب : إي .
الشيخ : فيهما اختلاف بين رمله في عمرة القضية وفي حجة الوداع؟
الطالب : نعم والسبب أن المشركين كانوا جالسين شمال الكعبة فكان لما يطوف بين الركنين لا يرونه .
الشيخ : نعم طيب أحسنت .
ماذا قال حين دنا من الصفا محمد ؟
الطالب : قال صلى الله عليه وسلم : ( أبدأ ما بدأ الله ، (( إن الصفا والمروة من شعائر الله )) ) .
طالب آخر : شيخ !
الطالب : (( إن الصفا والمروة من شعائر الله )) .
الشيخ : لا ، لما دنا من الصفا !
الطالب : قال !
الشيخ : نعم يا أخ أنت ؟
الطالب : أسجل .
الشيخ : ها ؟ لا لازم خليك تطلب العلم وتسجل الكلام .
الطالب : ما حضرت .
الشيخ : ما حضر إيه فهد؟
الطالب : قال : أبدأ بما بدأ الله به.
الشيخ : لا .
الطالب : يعني لما رأى !
الشيخ : لما دنا من الصفا ماذا قال ؟
الطالب : قال : ( (( إن الصفا والمروة من شعائر الله )) إلى آخر الآية ، وقال : أبدأ بما بدأ الله به ).
الشيخ : لما دنا قرأ النص : (( إن الصفا والمروة من شعائر الله )) أبدأ
الطالب : بما بدأ الله به .
الشيخ : هل هناك رواية أخرى على خلاف أبدأ ؟
الطالب : رواية عن !
الشيخ : أن الرسول : ما قال أبدأ ها ؟ إي أنت ؟
الطالب : أبدأ بما بدأ الله به .
الشيخ : لا .
الطالب : ما في يا شيخ .
طالب آخر : ابدؤوا .
الشيخ : ( ابدؤوا بما بدأ الله به ) ابدؤوا بالأمر ابدؤوا بما بدأ الله به .
الطالب : إلى آخر الآية يا شيخ؟
الشيخ : نحن ذكرنا أنه يحتمل أنه إلى آخر الآية ويحتمل فذكر الراوي أولها ويحتمل أنه اقتصر على هذا ، هل يشرع هذا عليان ، أخذت نعم ؟
الطالب : ما أجبت .
الشيخ : إذا ما أجبت وش أسويلك ، هل يشرع يا ياسر هذا لكل من دنا من الصفا في كل شوط ؟
الطالب : لا ، الشوط الأول .
الشيخ : في الشوط الأول ها ؟
الطالب : إيه نعم.
الشيخ : صح في الشوط الأول فقط ولا يشرع فيمن دنا من المروة ؟
الطالب : لا لا يشرع.
الشيخ : لا يشرع ، وبه نعرف خطأ هؤلاء الذين يزورون على الناس فيلقوننهم هذه الآية عند كل صفا وكل مروة نعم طيب .
ماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم حين انتهى من السعي ؟
الطالب : حين انتهى من السعي قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ) .
الشيخ : حين انتهى حين انتهى من السعي مرة ، هو وش قال ؟
هو يمكن ماهو مذكور عندكم لكن تعرضنا له في الشرح ، هاه طلال ؟
الطالب : لم يقل شيئا.
الشيخ : لم يقل شيئا طيب.
الطالب : قال نعم يا شيخ .
الشيخ : نعم.
الطالب : قال : ( لو استقبلت من أمري ما استدبرت لأحللت معكم ولما سقت الهدي ) .
الشيخ : إي يعني أمر من لم يكن معه هدي أن يحل أن يقصّر ويحل وقال : ( لولا أني سقت الهدي ) نعم ( لولا أني سقت الهدي لأحللت معكم ) .
الطالب : شيخ فيه سؤال كأنه بعض ما يفعله العام !
الشيخ : إي لا على كل حال ما يخالف المهم أنكم تعرفون أنه أمرهم بذلك . طيب يقول جابر رضي الله عنه : ( لما كان يوم التروية ) ما يوم التروية يا عبدالوهاب ؟
الطالب : اليوم الثامن من الحجة .
الشيخ : اليوم الثامن من ذي الحجة؟
الطالب : نعم.
الشيخ : لماذا سمي به؟
الطالب : لأنه كانت تؤخذ المياه إلى الحجيج في منى.
الشيخ : نعم ، طيب من يوم ثمانية إلى يوم ثلاثة عشر لكل يوم اسم اذكر الأسماء ؟
الطالب : الثامن يوم التروية.
الشيخ : نعم.
الطالب : التاسع يوم عرفة.
الشيخ : نعم.
الطالب : والعاشر يوم النحر، والعيد، ويوم الحادي عشر يوم القر .
الشيخ : نعم.
الطالب : والثاني عشر يوم النحر الأول .
الشيخ : نعم .
الطالب : والثالث عشر يوم النفر الثاني .
الشيخ : صح ؟
الطالب : نعم صح .
الشيخ : طيب أحسنت.
خرج النبي عليه الصلاة والسلام إلى الحج متى يا سامي؟
الطالب : في خمسة !
الشيخ : لا خرج إلى الحج من مكة إلى الحج ؟
الطالب : إي نعم.
الشيخ : متى؟
الطالب : يعني حينما انتهى؟
الشيخ : انتهى ما يخرج !؟
الطالب : خرج من الحج؟
الشيخ : من مكة إلى الحج .
الطالب : إيه نعم في يوم التروية.
الشيخ : في يوم التروية أين نزل ؟
الطالب : نزل بالأبطح.
الشيخ : أي نزل لما خرج من مكة إلى الحج؟
الطالب : إيه نعم في المحصب .
الشيخ : لا.
الطالب : نزل في منى.
الشيخ : زين طيب نزل في منى فصلى بها ؟
الطالب : الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر.
الشيخ : والفجر ، طيب هذا النزول هل هو واجب أو سنة؟
الطالب : في منى؟
الشيخ : إيه نعم.
الطالب : سنة؟
الشيخ : سنة ما الدليل؟
الطالب : الدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الحج عرفة )
الشيخ : إي .
الطالب : وكثير !
الشيخ : مافي دليل أوضح من هذا ؟
لأنه لو قال أحد تمسك بظاهره كان لا يجب المبيت بمزدلفة ولا يبيت في منى أيام التشريق ؟ -اصبر يا عبدالرحمن-
الطالب : أن المبيت اليوم الثامن سنة ؟
الشيخ : إي سنة وليس بواجب عبدالرحمن ؟
الطالب : شيخ عروة بن مضرس لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال له : إني جئت من طي ، فأتعبت نفسي وأكللت راحلتي ، وما تركت سهلا ولا جبلا
الشيخ : سهلا هذه من كيسك .
الطالب : ها ؟
الشيخ : سهلا من كيسك !
الطالب : مت تركت !
الشيخ : ما تعرف جبلا إلا وقفت عنده !
الطالب : إيه فقال له : من صلى معنا ، أو : ( من شهد صلاتنا وكان وقف في عرفة في ليل أو نهار فقد تم حجه وقضى تفثه ) ، فالنبي صلى الله عليه وسلم جعل يعني الواجب وش اسمه هذا !
الشيخ : الوقوف.
الطالب : في الركن وقوف عرفة لم يقل له !
الشيخ : طيب زين .
الطالب : ولم يسأله عن هذا.
الشيخ : أحسنت زين ، أحسنت ، متى توجه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى عرفة أنت ؟
الطالب : ما حضرت.
الشيخ : ما حضرت ؟! نعم؟
الطالب : صبيحة اليوم التاسع .
الشيخ : قبل الفجر ولا بعد الفجر؟
الطالب : بعد الفجر.
الشيخ : قبل الشمس ولا بعد الشمس؟
الطالب : قبل الشمس بعد الفجر.
الشيخ : بعد الفجر وقبل الشمس؟
الطالب : ما حضرت.
الشيخ : ما حضرت عجيب ؟!
الطالب : بعد طلوع الشمس يوم التاسع .
الشيخ : أحسنت بعد طلوع الشمس قبل الظهر ولا بعد الظهر؟
الطالب : قبل الظهر .
الشيخ : ها؟
الطالب : قبل الظهر.
الشيخ : قبل الظهر أحسنت ، أين نزل يا عبدالله لما سار من منى إلى عرفة بعد طلوع الشمس أين نزل ؟
الطالب : شيخ
الشيخ : نعم ؟
الطالب : في الأبطح.
الشيخ : كيف نزل بالأبطح يعني رجع من منى إلى مكة ؟!
الطالب : المحصب.
الشيخ : والمحصب أيضا.
الطالب : نزل بنمرة.
الشيخ : نزل بنمرة أحسنت، نمرة أين تقع من عرفة ؟
الطالب : في عرفة.
الشيخ : أين تقع من عرفة؟
الطالب : قريب من وادي عرنة .
الشيخ : قريبة من الوادي ، لكن أين يقع على الشرق ولا شمال ولا جنوب ولا غرب ولا إيش ؟
الطالب : في الشرق.
الشيخ : الشرق ، إذن راح لعرفة تعدى عرفة إلى نمرة ثم عاد ؟
الطالب : لا تعدى !
طالب آخر : شيخ
الشيخ : نعم يا حسين ؟
الطالب : تقع بين عرفة ومزدلفة يعني جهة الغرب .
الشيخ : إي ، تقع غربا جنوبا ، تقع عن عرفة غربا جنوبا نعم
الطالب : جنوب غرب.
الشيخ : لا غربا جنوبا ، أنا شفتها رأيتها غربا جنوبا ، يعني في الجنوب الغربي من عرفة.
طيب هل هي -من السؤال عليه الآن على عبدالله- هل هي من عرفة ولا خارج عرفة ؟
الطالب : وش هي؟
الشيخ : نمرة .
الطالب : نعم من عرفة .
الشيخ : ها؟
الطالب : من عرفة.
الشيخ : وش الدليل ؟
الطالب : ... وعرفة
الشيخ : ها؟
الطالب : قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( عرفة كلها موقف ) .
الشيخ : لا ، ما هو دليل هذا نعم يا ؟
الطالب : أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل فيها .
الشيخ : لا .
الطالب : شيخ!
الشيخ : نعم؟
الطالب : ليست من عرفة.
الشيخ : ليست من عرفة وش الدليل ؟
الطالب : شيخ شيخ .
الشيخ : نعم ؟
الطالب : لو كانت من عرفة لكان الرسول بقي فيها في الوقوف ، لكن لما طلع إلى الجبل وقال : ( وقفت ها هنا وعرفة كلها موقف ) .
الشيخ : لا بأس هذا لكنه ما هو بواضح جدا نعم يا وليد ؟
الطالب : ذكر في الحديث : ( أنه ركب حتى أتى الموقف ) .
الشيخ : حتى أتى الموقف ؟
الطالب : إي .
الشيخ : إيه لكنه قال: ( وقفت ها هنا وعرفة كلها موقف ) ، أتى الموقف يعني الذي اختار أن يقف فيه .
الطالب : شيخ هو الآن خرج من نمرة !
الشيخ : إي .
الطالب : وركب القصواء ثم ذهب إلى عرفة .
الشيخ : إي نعم ، إيه بس يعني الآن أنت تقول : من عرفة ولا من غير عرفة ؟
الطالب : ليست من عرفة .
الشيخ : ليست من عرفة الدليل ؟
الطالب : أنه أتى الموقف ، يعني أنا قلت : كان ليس في الموقف ثم أتى الموقف
الشيخ : ماهو الموقف الذي أتاه ؟
الطالب : عرفة.
الشيخ : لا ، لأنه قال: ( حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته القصواء للصخرات ) : فإذن يعني به الموقف الخاص الذي وقف فيه فقط ، نعم ؟
الطالب : فضربت له قبة في نمرة ، ولو كان في المشاعر لما ضربت له قبة .
الشيخ : تعليل يعني؟
الطالب : إيه نعم.
الشيخ : إذن أنت تؤيد أنها ليست من عرفة .
الطالب : فيه قول ثاني!
الشيخ : ها؟
الطالب : في اللغة أن نمرة لغة تعتبر من عرفة ، كما قال الفيرزآبادي.
الشيخ : كما قال؟
الطالب : كما قال صاحب القاموس الفيرزآبادي.
الشيخ : إيه طيب نعم عبدالله ؟
الطالب : النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( وقفت ها هنا وعرفة كلها موقف ) وفي رواية إلا بطن عرنة .
الشيخ : طيب حنا ما نسأل عن عرنة نسأل عن نمرة !
الطالب : شيخ !
الشيخ : طيب .
الطالب : قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( منى مناخ من سبق ) فدلت النبي صلى الله عليه وسلم قبة في نمرة ، ولو كان من المشاعر ما ضربت له قبة.
الشيخ : طيب .
الطالب : قول جابر رضي الله عنه يقول : ( حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة ) : فقالوا هذا دليل على أن نمرة من عرفة لقوله : ( فأتى عرفة ) : فإذن نمرة من عرفة.
الشيخ : إذن أنت تؤيد أنها من عرفة ؟
الطالب : لا هذان قولان لأهل العلم .
الشيخ : آه .
الطالب : والقول الثاني قالوا : أنه ضُرب له فيها قبة، فدليل على أنها ليست من عرفة، استدلوا بضرب القبة له بنمرة على أنها ليست من عرفة ، والذين قالوا إنها من عرفة قالوا لأنه قال : ( حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة ) .
الشيخ : إي .
الطالب : نعم.
الشيخ : يعني إذن الخلاصة علشان ما نقعد نبطي عليها : الخلاصة أن العلماء اختلفوا هل نمرة من عرفة أو لا ؟
وذكرنا هذا ما يحتاج تذكير ، ذكرناها ، طيب خالف النبي صلى الله عليه وسلم قريشًا في الموقف زمانا ومكاناً ما وجه ذلك ؟ نعم ؟
الطالب : أنهم كانوا لا يدخلون عرفة .
الشيخ : وقف عرفة وهم يقفون بمزدلفة.
الطالب : أنها من الحل ، ونحن أهل مكة لا نقف في الحل.
الشيخ : أهل الحرم .
الطالب : أهل الحرم لا نقف في الحل.
الشيخ : طيب هذا المكان الزمان ؟
الطالب : الزمان أنه خرج بعد غروب الشمس وهم خرجوا!
الشيخ : وهم يخرجون قبل غروب الشمس تمام .
أين صلى النبي صلى الله عليه وسلم المغرب والعشاء يوم عرفة رشيد ؟
الطالب : صلى في مزدلفة .
الشيخ : في مزدلفة؟
الطالب : نعم .
الشيخ : جمع تقديم ولا تأخير ؟
الطالب : الظاهر جمع تأخير.
الشيخ : ها ؟
الطالب : الظاهر جمع تأخير.
الشيخ : جمع تأخير ، طيب هل عرض عليه أن يصلي في الطريق؟
الطالب : نعم.
الشيخ : من عرض ؟
الطالب : أسامة.
الشيخ : أسامة بن زيد ماذا قال له الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
الطالب : ( الصلاة أمامك ).
الشيخ : ( الصلاة أمامك ) ، طيب لو صلى أحد المغرب والعشاء في الطريق أو المغرب فقط في الطريق فما حكم صلاته ؟
الطالب : مخالف للسنة.
الشيخ : مخالف السنة وهل تصح ؟
الطالب : نعم تصح .
الشيخ : تصح ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : هل أحد من العلماء قال لا تصح ؟ نحن ذكرنا هذا !
الطالب : نعم.
الشيخ : إي .
الطالب : لا أعلم إلا أن يكون الظاهرية .
الشيخ : إي ، لا تعلم إلا أن يكون الظاهرية صح !
الطالب : صح.
الشيخ : جيد ، الظاهرية ابن حزم ما عرف عن الظاهرية ، إنما ابن حزم يقول: " لا تصح صلاة المغرب والعشاء يوم عرفة إلا بمزدلفة ، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( الصلاة أمامك ) " ، ولكن هذا خلاف قول الجمهور والصحيح أنها تصح ، لكن الرسول لم يفعل لأنه كان سائرًا ، ومن عادته أنه إذا كان سائرا في سفره جمع جمع تأخير .
طيب في يوم العيد يفعل الحجاج عدة مناسك الأخ نعم ، ما هي ؟
الطالب : الرمي رمي جمرة العقبة.
الشيخ : نعم.
الطالب : والحلق أو التقصير.
الشيخ : رتبها !
الطالب : الرمي ثم النحر .
الشيخ : نعم نعم .
الطالب : ثم الحلق أو التقصير ثم طواف الإفاضة.
الشيخ : بس ؟
الطالب : باقي شيء يعني؟
الشيخ : أربعة أشياء ، الجماعة كأنهم يريدون شيئا نعم !
الطالب : السعي.
الشيخ : السعي بعد الطواف إي نعم إلا الاخ كمل ؟
الطالب : السعي إلا إذا كان مفردًا أو مقرنا يعني أتى بالسعي في طواف القدوم.
الشيخ : وأتى بالسعي بعد طواف القدوم فلا يريد السعي مرة ثانية .
طيب ترتيب هذه الأفعال يا حجاج على سبيل الوجوب أو الاستحباب ؟
الطالب : على سبيل الاستحباب.
الشيخ : الاستحباب؟
الطالب : لأن النبي صلى الله عليه وسلم حين سئل عن الذين قدموا وأخروا قال : ( افعل ولا حرج ).
الشيخ : توافقونه ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب لكن في بعض ألفاظ الحديث أن السائل كان يقول : لم أشعر ففعلت كذا قبل كذا ؟
الطالب : نعم ، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يقل له : أعد ، بل قال له : ( انحر ثم ارم ) ما قال له أعد مثلا.
الشيخ : بس تعرف جاهل ما يدري أو ناسي!
الطالب : لكن نفس المقام هنا حالياً يعني ما تعدى مقام الرمي أو النحر .
الشيخ : مافي جواب غير هذا ؟
الطالب : لو كان مثل ما قالوا ، لكان قال له النبي صلى الله عليه وسلم : افعل ولا تعد ، ولكن إطلاق هذه العبارة يدل على !
الشيخ : افعل ولا حرج ، يدل على أن جائز لا بأس به كذا وإلا لقال افعل!
الطالب : ولا تعد .
الشيخ : ولا تعد كذا عبدالرحمن ؟
الطالب : أيضا نقول لو كان واجبا لكان اشترط عليه الإثم ، وقال له يعني كونه لم يأمره بالإعادة دل على أنه ليس واجباً وإلا الواجب الذي يفعل جهلا فإنه يسقط عنه الإثم ، ويجب عليه إعادة الحكم ، لما لم يأمره .
الشيخ : قال بعض المحققين : إن نفي الشعور علة تقتضي الرخص والتسهيل، لأنه لا يستوي العالم وغير العالم ، فإذا علّق الحكم أو فإذا أجيب السؤال الموصوف بعلة مناسبة للعذر فمن لا عذر له لا يكون حكمُه حكمَه أو ما فهمتم هذه ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : هذا جواب جيد .
الطالب : أعد الجواب .
الشيخ : نعم ؟
الطالب : أعد الجواب .
الشيخ : يقول : إنه قول لم أشعر يدل على أنه معذور ، وإذا قال الرسول للمعذور لا حرج لا يقتضي أن يكون غير المعذور كالمعذور ، لأنه فرق بين المعذور وغير المعذور واضح؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب كيف نجيب عن هذا الإيراد القوي ها؟
الطالب : شيخ نقول : هذا عبارة قول النبي : ( افعل ولا حرج ) هذا عام صحيح أن قولهم : لم أشعر الشعور هذا قيد ، لكن الجواب جاء عاما لهذا ولغيره .
الشيخ : هو قال : افعل ، افعل متى مستقبل ولا الآن ؟
الطالب : هو بالنسبة للمستقبل.
الشيخ : لما كان إيش للمستقبل دل على ثبوت الحكم حتى للعالم أو لا ؟
الطالب : إي نعم.
الشيخ : إي إذن نقول : هذا السؤال وقع حكاية حال ، السائل يبي يسأل يبي يحكي حاله الواقعة ، وقوله افعل هذا للمستقبل افعل ولا حرج، ولو كان يريد أن يرتب الحكم على عدم الشعور لقال : لا حرج ولا تعد، كما قال لأبي بكرة : ( زادك الله حرصا ولا تعد ) .
طيب وأيضًا في نفس الحديث التعميم ، حديث ابن عباس : ( ما سئل عن شيء يومئذ قدّم ولا أخر إلا قال: لا حرج ) .
طيب الرسول صلى الله عليه وسلم من أين دخل مكة ومن أين خرج ؟ من الذي ما أخذ سؤال ؟
الطالب : أنا ما أخذت .
الشيخ : يالله أنت الذي تأخذ ؟
الطالب : وش السؤال؟
الشيخ : أسئلتنا ما تتجزأ ما فيها أنصاص ولا أرباع ، أنا أخذت وهو أخذ نعم ؟
الطالب : هو دخل مكة من أعلاها بما يسمى الآن ... وخرج حين خرج من أسفلها بما يسمى الآن ...
الشيخ : نعم هل هذا الدخول والخروج من باب المصادفة وسهولة السير أو هو أمر متعبد به ؟
الطالب : الثاني .
الشيخ : الثاني ، متعبد به ؟
الطالب : على سبيل الاستحباب .
الشيخ : يعني هل إنه دخل من أعلاها لأنه أسهل لدخوله وخرج من أسفلها لأنه أسهل ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : أو أن هذا على سبيل التعبد ؟
الطالب : كان أسهل.
الشيخ : كان أسهل .
الطالب : شيخ شيخ!
الشيخ : هاه من الذي ما أخذ نعم؟
الطالب : لأنه كان على طريقه .
الشيخ : إذن ليس على سبيل التعبد طيب .
الطالب : شيخ !
الشيخ : نعم؟
الطالب : الاثنين .
الشيخ : هاه الاثنين ؟
الطالب : إي .
الشيخ : وشلون الاثنين ؟ يعني إذن لا نتعبد به إلا إذا كان أيسر لدخولنا؟
الطالب : نعم للتعبد وكذلك ترتيب
الشيخ : أمم ، ما يصلح ، نعم ما في غير هذولا ؟!
إيش تقول يا زياد؟
الطالب : هو على سبيل التعبد ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم من عادته يوم العيد إذا ذهب إلى المصلى يخالف الطريق في الرجعة .
الشيخ : إي .
الطالب : وهو يخالف يوم العيد الطريق .
الشيخ : ثم إن الظاهر إذا كان الدخول أسهل كان الخروج كذلك ، لأنه لو وصل إلى نقطة وهي الحرم ، وقلنا إن إتيانه من الشرق أسهل صار أيضا خروجه أسهل ، هذا هو الظاهر ، لأنه إذا خرج من أسفل يبي يعوّد للدرب الأول .
الطالب : يا شيخ !
الشيخ : نعم ؟
الطالب : ... بالنسبة إنه أسهل له !
الشيخ : المراد بها المحصب يا غانم .
الطالب : دخوله !
الشيخ : أراد بها المحصب نزوله ليلة أربعة عشر .
الطالب : نزوله من المحصب ودخوله مكة!
الشيخ : لا لا هذا الدخول قبل الحج .
الطالب : يعني إذا قلنا !
الشيخ : من الأصل من الأصل إيه نعم
الطالب : ما ورد فيه خلاف؟
الشيخ : فيه خلاف نعم ، فيه خلاف لكن ظاهر التعبد هو الأقرب .
طيب نزل الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن خرج من منى آخر الحج ، نزل بالمحصّب ؟
الأخ أنت صاحب المناظر ، نزل بالمحصب هل نزوله هذا سنة أو لأنه كان أسمح لخروجه ؟
الطالب : سنة.
الشيخ : سنة ولا فيه خلاف ؟ يالله يا أخي ؟
الطالب : جديد .
الشيخ : جديد ؟
الطالب : إي ما حضرت.
الشيخ : ما حضرت الشرح ؟
الطالب : الأسبوع الماضي ما حضرت.
الشيخ : طيب نعم يا طلال ؟
الطالب : فيه خلاف والراجح أنه ليس للتعبد .
الشيخ : صح فيه خلاف والراجح أنه ليس للتعبد ، لحديث عائشة .
طيب يالله الأخ نعم : هل يجوز للإنسان أن يدع المبيت بمنى للحاجة العامة ؟
الطالب : نعم يجوز.
الشيخ : يجوز ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ما الدليل ؟
الطالب : الدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن للسقاة الذين يسقون الناس أن يبيتوا في مكة وهذا يسهل عليه كل من كان .
الشيخ : أذن للعباس أن يبيت بمكة من أجل سقايته .
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب .
الطالب : ويؤخذ من هذا الحديث أن كل من له شغل عام كالطبيب أو الجندي إلى غير ذلك يعني !
الشيخ : حكمه حكم صاحب السقاية .
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب أحسنت ، فيه مثال آخر يدل على ذلك ؟
الطالب : شيخ !
الشيخ : نعم يا محبوب .
الطالب : رعاة الإبل رخص النبي عليه الصلاة والسلام لرعاة الإبل أن يبيتوا خارج منى .
الشيخ : أحسنت ، طيب .
الرمي في أيام التشريق متى يبتدئ عبد الله سليم ؟
الطالب : يبتدئ بعد الزوال.
الشيخ : إذا زالت الشمس ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ما الدليل؟
الطالب : فعله صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : طيب فعله قد يدل على الاستحباب ؟!
الطالب : في الحديث يا شيخ !
الشيخ : ها ؟
الطالب : قال ابن عمر ، لا جابر : ( كان الرمي يوم العيد من طلوع الشمس أما ما بعد ذلك فإذا زالت الشمس ) .
الشيخ : إيه طيب وش وجه الدلالة ؟
الطالب : نصه ، يوم العيد بعد زوال الشمس .
الشيخ : طيب هل هناك علة معقولة يمكن أن نعلل بها؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ما هي؟
الطالب : أنه كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلي حتى يرمي .
الشيخ : طيب .
الطالب : وهذا يعني!
الشيخ : طيب كيف ؟
الطالب : شيخ !
الشيخ : اصبروا يا جماعة .
الطالب : علله ، الحكم كلها !
الشيخ : إيه فيه علة أوضح من هذا جدا واضحة!
الطالب : لما ضيّق الوقت يا شيخ!
الشيخ : ها.
الطالب : لما صار الوقت أضيق مما لو كان طول اليوم دل على إنه على الوجوب ، ومن قصد الشارع التيسير ، لو كان قبل الزوال.
الشيخ : إذن لما أخره إلى هذا الوقت وهو شدة الحر وهو أشق من الصباح ، دل على أنه مقصود وأنه في الصباح ليس بجائز ، ولو كان من شرع الله لكان الرسول يفعله من قبل ، وكذلك أيضا مبادرته لذلك بعد الزوال ، قبل أن يصلي الظهر ، يدل على أنه لا يجوز قبله.
طيب ما تقول يا عبدالرحمن بن داود في رجل !
الطالب : أخذ !
الشيخ : ها ؟
الطالب : في حالة !
الشيخ : لا لا ما دام أخذت ما يحتاج يالله عبدالله ، ما تقول في رجل وكّل من يرمي عنه ؟
الطالب : هذا لا يجوز.
الشيخ : ولحاجة؟
الطالب : للضرورة يجوز.
الشيخ : للضرورة يجوز؟
الطالب : على قول أما القول الثاني!
الشيخ : ها ؟
الطالب : فإن الواجب يسقط.
الشيخ : كيف هذا من أين صحة هذا القول ؟
يعني معناه إن العاجز عن الرمي يسقط عنه ؟
الطالب : على قول .
الشيخ : إنه على قول ذكرت أنه الصحيح .
الطالب : نعم .
الشيخ : والله ما أظن هذا، ما أظن هذا!
الطالب : شيخ .
الشيخ : ها ؟
الطالب : قد ...
الشيخ : إيه لكن نحن قلنا فيه مانع يمنع من القول بهذا !
الطالب : نعم هو أن النبي صلى الله عليه وسلم !
الشيخ : نحن قلنا لولا كذا لكان إذا عجز عنه سقط كسائر الواجبات.
الطالب : حديث رعاة الإبل!
الشيخ : الإبل ما وكلوا!
الطالب : أخروا الرمي .
الشيخ : طيب .
الطالب : ما وكلوا !
الشيخ : رعاة الإبل يختارون عليك في وقت دون آخر !
الطالب : هل هم !
الشيخ : ها؟
الطالب : أعد السؤال .
الشيخ : السؤال أنت ذكرت الآن أنه إذا كان قادرا على الرمي لا يجوز أن يوكل وهذا صحيح ، قلت: إذا كان عاجزا ففيه قولان لأهل العلم أصحهما سقوط ذلك عنه، لأنه واجب والواجب يسقط بالعجز، ثم نسبت هذا القول إليّ وقلت لك أنا: إني لم أقله، بل قلت لولا كذا لكان القول بأنه يسقط هو الذي يمشي على القاعدة !
الطالب : لو كان يا شيخ !
الشيخ : طيب .
الطالب : فعل الصحابة أنهم كانوا يرمون عن صغارهم .
الشيخ : إي ، هذا هو الذي يمنع من القول بأنه يسقط بالعجز ، صح يا جماعة ؟
الطالب : صح .
طالب آخر : الصبيان غير الكبار يا شيخ!
الشيخ : ها ؟
الطالب : الصبيان غير !
الشيخ : الجامع بينهما العجز .