فوائد حديث: ( أبي هريرة وزيد بن خالد الجهني رضي الله تعالى عنهما أن رجلا من الأعراب أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أنشدك الله إلا قضيت لي بكتاب الله تعالى ... ). حفظ
الشيخ : في هذا الحديث كما تشاهدون فوائد كثيرة : منها : أولًا : جفاء الأعراب وغلظة الأعراب وجهل الأعراب، مأخوذة منين ؟ من قول الأعرابي : ( أنشدك الله إلا قضيت ).
ومنها أيضًا : سعة حلم الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، حيث لم يؤاخذ هذا الأعرابي بهذه الكلمة الغليظة التي لا ينبغي أن توجه لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
ومنها : الحكم بالقرائن لقول الراوي : ( وهو أفقه منه ).
ومنها : حسن الأدب مع الكبير لقول الرجل : ( وائذن لي ) فلا ينبغي للإنسان أن يتكلم أمام الكبير إلا بإذنه اللفظي أو العرفي أو الحالي، اللفظي أن يقول : تكلم، العرفي : أن يكون جرى به العرف، الحالي : أن يعلم من حال الرجل الكبير أنه لا يهمه أن يتكلم الناس في مجلسه ولو كانوا أصغر منه، والناس في هذا المقام يختلفون من الناس الكبراء من يكره أن يتكلم أحد في مجلسه إلا بإذنه، وإذا تكلم أحد في مجلسه يسند الكلام إلى غيره تجده يتمعر وجهه ولا يرضى بهذا، وهذا ليس بطيب اللهم إلا إذا كان هذا الرجل يتحدث بأمر ديني علمي شرعي، فهنا له الحق أن ينكر على هؤلاء الذين يتكلمون لاسيما إذا كان الكلام بطلب من الجميع.
ومن فوائد هذا الحديث: أنه خطر نعم من فوائد هذا الحديث: خطر الأُجراء والخدم على الأهل، لأن هذا الأجير خادم في الواقع وفي عهد من ؟ في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وعهد الصحابة، ومع ذلك لم تسلم امرأة من استأجره من عدوان هذا الأجير عليها، وقد يكون بغير عدوان قد يكون زوجها تمادت به السن وهذا رجل شاب وأعجبها نعم وطلبته لنفسها لا ندري، ولهذا قالت امرأة العزيز لما أخرجت يوسف للنساء قالت إيش ؟: (( فذلكن الذي لمتنني فيه ولقد راودته عن نفسه فاستعصم )) فصرحت بما لم تملك أن تسكت عليه، فالنساء كالرجال كما أن الرجل يرغب في المرأة الجميلة كذلك المرأة ترغب في الرجل الجميل، وربما لا تملك نفسها إذا رأت جميل أن تدعوه إليها والعياذ بالله إذا لم يكن إيمانها قويًّا، المهم نأخذ من هذا الحديث إيش ؟ خطر الخدم إذا كان هذا الخطر وقع في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وعهد الصحابة فما بالك في عهدنا !
ومن فوائد هذا الحديث : التصريح بما يستقبح ذكره لدعاء الحاجة لذلك لقوله : ( فزنى بامرأتي ) وكان يكفيه أن يقول : فأتى امرأته أو وقع على امرأته وما أشبه ذلك، لكنه صرح لأن المقام يقتضي ذلك. ومن فوائد هذا الحديث : ضرر الفتيا بلا علم كذا؟ نعم لأنها غيرت الحكم الشرعي فأبرأت المرأة من الحد وجعلت الحد على الأجير رجمًا وليس كذلك، فالفتيا بلا علم خطرها عظيم، ولهذا حرمها الله عز وجل وقرنها بالشرك به فقال تعالى : (( إنّما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم يُنزل به سلطانًا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )).
ومن فوائد هذا الحديث : فضل أهل العلم وأنه في الأرض نور وهدى لقوله : ( فسألت أهل العلم فأخبروني بكذا وكذا ).
ومن فوائده : جواز فتيا المفضول مع وجود الفاضل، لأن الرجل استفتى أهل العلم وأفتوه مع أن النبي صلى الله عليه وسلم كان حاضرًا موجودًا، لكن يحتمل أن هذا الأعرابي خارج المدينة وأنه استفتى أهل العلم الذين عنده، وإذا كان الأمر كذلك بطلت هذه الفائدة تبطل هذه الفائدة، أعرفتم؟ والقاعدة عند العلماء أنه إذا تطرق الاحتمال إلى الدليل نعم سقط الاستدلال به، ولكن يقال : هذه المسألة وهي إفتاء المفضول مع وجود الفاضل واقع في عهد الصحابة رضي الله عنهم، فما زالوا يفتون في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وبعد عهده مع وجود من هو أفضل منهم، لكن الكلام على أن الفتوى تكون بعلم.
ومن فوائد هذا الحديث : حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم وتعليمه وقضائه وأنه يسلك أقرب الطرق إلى إقناع المخاطب لقوله : ( والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله ).
ومن فوائد الحديث : جواز الإقسام وإن لم يستقسم إذا دعت الحاجة أو اقتضت المصلحة ذلك، يؤخذ من أي مكان ؟ من حلف النبي صلى الله عليه وسلم دون أن يستحلف، لأن المقام يقتضي ذلك حتى يقتنع الجميع.
ومن فوائد الحديث : جواز القسم بهذه الصيغة : ( والذي نفسي بيده ) .
آت محمدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته .
ومنها أيضًا : سعة حلم الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، حيث لم يؤاخذ هذا الأعرابي بهذه الكلمة الغليظة التي لا ينبغي أن توجه لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
ومنها : الحكم بالقرائن لقول الراوي : ( وهو أفقه منه ).
ومنها : حسن الأدب مع الكبير لقول الرجل : ( وائذن لي ) فلا ينبغي للإنسان أن يتكلم أمام الكبير إلا بإذنه اللفظي أو العرفي أو الحالي، اللفظي أن يقول : تكلم، العرفي : أن يكون جرى به العرف، الحالي : أن يعلم من حال الرجل الكبير أنه لا يهمه أن يتكلم الناس في مجلسه ولو كانوا أصغر منه، والناس في هذا المقام يختلفون من الناس الكبراء من يكره أن يتكلم أحد في مجلسه إلا بإذنه، وإذا تكلم أحد في مجلسه يسند الكلام إلى غيره تجده يتمعر وجهه ولا يرضى بهذا، وهذا ليس بطيب اللهم إلا إذا كان هذا الرجل يتحدث بأمر ديني علمي شرعي، فهنا له الحق أن ينكر على هؤلاء الذين يتكلمون لاسيما إذا كان الكلام بطلب من الجميع.
ومن فوائد هذا الحديث: أنه خطر نعم من فوائد هذا الحديث: خطر الأُجراء والخدم على الأهل، لأن هذا الأجير خادم في الواقع وفي عهد من ؟ في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وعهد الصحابة، ومع ذلك لم تسلم امرأة من استأجره من عدوان هذا الأجير عليها، وقد يكون بغير عدوان قد يكون زوجها تمادت به السن وهذا رجل شاب وأعجبها نعم وطلبته لنفسها لا ندري، ولهذا قالت امرأة العزيز لما أخرجت يوسف للنساء قالت إيش ؟: (( فذلكن الذي لمتنني فيه ولقد راودته عن نفسه فاستعصم )) فصرحت بما لم تملك أن تسكت عليه، فالنساء كالرجال كما أن الرجل يرغب في المرأة الجميلة كذلك المرأة ترغب في الرجل الجميل، وربما لا تملك نفسها إذا رأت جميل أن تدعوه إليها والعياذ بالله إذا لم يكن إيمانها قويًّا، المهم نأخذ من هذا الحديث إيش ؟ خطر الخدم إذا كان هذا الخطر وقع في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وعهد الصحابة فما بالك في عهدنا !
ومن فوائد هذا الحديث : التصريح بما يستقبح ذكره لدعاء الحاجة لذلك لقوله : ( فزنى بامرأتي ) وكان يكفيه أن يقول : فأتى امرأته أو وقع على امرأته وما أشبه ذلك، لكنه صرح لأن المقام يقتضي ذلك. ومن فوائد هذا الحديث : ضرر الفتيا بلا علم كذا؟ نعم لأنها غيرت الحكم الشرعي فأبرأت المرأة من الحد وجعلت الحد على الأجير رجمًا وليس كذلك، فالفتيا بلا علم خطرها عظيم، ولهذا حرمها الله عز وجل وقرنها بالشرك به فقال تعالى : (( إنّما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم يُنزل به سلطانًا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )).
ومن فوائد هذا الحديث : فضل أهل العلم وأنه في الأرض نور وهدى لقوله : ( فسألت أهل العلم فأخبروني بكذا وكذا ).
ومن فوائده : جواز فتيا المفضول مع وجود الفاضل، لأن الرجل استفتى أهل العلم وأفتوه مع أن النبي صلى الله عليه وسلم كان حاضرًا موجودًا، لكن يحتمل أن هذا الأعرابي خارج المدينة وأنه استفتى أهل العلم الذين عنده، وإذا كان الأمر كذلك بطلت هذه الفائدة تبطل هذه الفائدة، أعرفتم؟ والقاعدة عند العلماء أنه إذا تطرق الاحتمال إلى الدليل نعم سقط الاستدلال به، ولكن يقال : هذه المسألة وهي إفتاء المفضول مع وجود الفاضل واقع في عهد الصحابة رضي الله عنهم، فما زالوا يفتون في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وبعد عهده مع وجود من هو أفضل منهم، لكن الكلام على أن الفتوى تكون بعلم.
ومن فوائد هذا الحديث : حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم وتعليمه وقضائه وأنه يسلك أقرب الطرق إلى إقناع المخاطب لقوله : ( والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله ).
ومن فوائد الحديث : جواز الإقسام وإن لم يستقسم إذا دعت الحاجة أو اقتضت المصلحة ذلك، يؤخذ من أي مكان ؟ من حلف النبي صلى الله عليه وسلم دون أن يستحلف، لأن المقام يقتضي ذلك حتى يقتنع الجميع.
ومن فوائد الحديث : جواز القسم بهذه الصيغة : ( والذي نفسي بيده ) .
آت محمدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته .