روى البخاري حديث ( إنما الشؤم في ثلاث ... ) وورد قوله صلى الله عليه وسلم ( لا عدوى ولا طيرة) فما الجمع بينهما ؟ حفظ
الشيخ : يقول ورد في البخاري حديث قوله صلى الله عليه وسلم : ( إنما الشؤم في ثلاثة في الفرس والمرأة والدار ) وورد قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا عدوى ولا طيرة ) فما هو الجمع ؟ الجمع أن قوله عليه الصلاة والسلام : ( إن كان الشؤم في ثلاثة ) ورد مطلقًا هكذا وورد مقيدًا ( إن كان الشؤم في شيء ففي ثلاثة ) يعني لو قدر أن شيئًا يكون فيه شؤم فهو في ثلاثة أشياء في المرأة وفي الفرس وفي الدار، فبعض النساء مثلًا إذا تزوجها الإنسان وجد منها النكد والتعب وعدم راحة راحة البال فيكون هذا شؤمها، أيضًا الفرس إذا ركبها عثرت به وحصل منها بلايا، ومثلها السيارة بعض السيارات تكون كثيرة المشاكل كثيرة الفساد وبعضها فيه بركة، والثالثة : الدار أيضًا بعض الدور يضيق فيها صدر الإنسان ويتعب منها ويكون في قلق دائم، وبعض الدور بالعكس ينشرح له صدرها هذا هو معنى الشؤم في هذه الثلاثة إن كان، وإلا فلا ينبغي للإنسان أن يتشاءم بل ينبغي له أن يكون دائمًا منشرح الصدر متفائلًا كما كما هو السنة والشريعة، حتى أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال حتى إن الله قال لرسوله عليه الصلاة والسلام : (( ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون )) لأجل أن يبقى الإنسان دائمًا منشرح الصدر أما سمع يا عقيل ؟
الطالب : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله تعالى : " ... قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " .
طالب آخر : حديث ابن عباس حديث أبي هريرة .
الشيخ : ولا يزالون مختلفين، أنا أذكر الحديث الطويل الأول أخذناه والثاني أخذناه أيضًا أبي هريرة ما أدري هل أخذناه أو لا ؟
الطالب : الفوائد بس .
الشيخ : طيب إذًا اقرأ حديث أبي هريرة .
الطالب : " وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( أتى رجل من المسلمين رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فناداه ، فقال : يا رسول الله ، إني زنيت ، فأعرض عنه فتنحى تلقاء وجهه ، فقال : يا رسول الله إني زنيت ، فأعرض عنه ، حتى ثنى ذلك عليه أربع مرات فلما شهد على نفسه أربع شهادات دعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : أبك جنون ؟ قال : لا . قال : فهل أحصنت ؟ قال : نعم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اذهبوا به فارجموه ) ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .