وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال : لما أتى ماعز بن مالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال له : ( لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت ؟ ) ، قال : لا ، يا رسول الله ! رواه البخاري . حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
قال المؤلف ابن حجر رحمه الله في كتابه " بلوغ المرام " في كتاب الحدود فيما نقله : " عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال : ( لما أتى ماعز بن مالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال له أي: النبي صلى الله عليه وسلم : لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت ؟ ".
لعل هنا للتوقع، يعني أتوقع أنك فعلت كذا وكذا قبلت أي : قبلت المرأة فظننت يعني فظننت أن التقبيل زنا والتقبيل زنا لا شك، لكنه ليس الزنا الذي يوجب الحد يقول : ( أو غمزت ) انتبه يا سعيد أنت معنا ولا لا؟ ( لعلك قبلت أو غمزت ) أي : غمزت المرأة بيدك الثالثة : ( أو نظرت ) والنظر زنا العين، فقال ماعز : ( لا يا رسول الله ) رواه البخاري، وإنما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذا له من أجل أن يتثبت هل إقراره إقرار عن يقين وعن تعقل أو لا؟ وهل إقراره عن معرفة أو لا ؟ فلهذا سأله النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأسئلة وسأله أيضًا أسئلة أخرى فقال له : ( أنكتها ؟ ) لا يكفي صرح ( قال : نعم قال : كما يغيب الميل في المكحلة والرشا في البئر ؟ قال: نعم ) ولم يكن هناك حاجة إلى مثل هذه الأشياء، لكن أراد النبي عليه الصلاة والسلام أن يستنتج من هذا الرجل أنه عاقل وليس به جنون، وبهذا نعلم أن تكرار الأربع مرات ليس بشرط على القول الراجح كما سبق ذكر الخلاف فيه .
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
قال المؤلف ابن حجر رحمه الله في كتابه " بلوغ المرام " في كتاب الحدود فيما نقله : " عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال : ( لما أتى ماعز بن مالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال له أي: النبي صلى الله عليه وسلم : لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت ؟ ".
لعل هنا للتوقع، يعني أتوقع أنك فعلت كذا وكذا قبلت أي : قبلت المرأة فظننت يعني فظننت أن التقبيل زنا والتقبيل زنا لا شك، لكنه ليس الزنا الذي يوجب الحد يقول : ( أو غمزت ) انتبه يا سعيد أنت معنا ولا لا؟ ( لعلك قبلت أو غمزت ) أي : غمزت المرأة بيدك الثالثة : ( أو نظرت ) والنظر زنا العين، فقال ماعز : ( لا يا رسول الله ) رواه البخاري، وإنما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذا له من أجل أن يتثبت هل إقراره إقرار عن يقين وعن تعقل أو لا؟ وهل إقراره عن معرفة أو لا ؟ فلهذا سأله النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأسئلة وسأله أيضًا أسئلة أخرى فقال له : ( أنكتها ؟ ) لا يكفي صرح ( قال : نعم قال : كما يغيب الميل في المكحلة والرشا في البئر ؟ قال: نعم ) ولم يكن هناك حاجة إلى مثل هذه الأشياء، لكن أراد النبي عليه الصلاة والسلام أن يستنتج من هذا الرجل أنه عاقل وليس به جنون، وبهذا نعلم أن تكرار الأربع مرات ليس بشرط على القول الراجح كما سبق ذكر الخلاف فيه .