قوله صلى الله عليه وسلم: ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال ... ) وفي الحديث الآخر ( العنوهن بلعنة الله ) فهل كلما رأينا المرأة السافرة نلعنها وكيف نجمع بينها وبين حديث ( إن المؤمن ليس باللعان ... ) ؟ حفظ
السائل : شيخ قوله عليه الصلاة والسلام : لعن الله لعن قوله في حديث ابن عباس : ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال ) وفي حديث آخر ( العنوهن فإنهن ملعونات ) فهل يعني هل مثلًا كلما رأينا مخنثا نلعنه أو كلما رأينا تلك المرأة السافرة نلعنها وكيف الجمع مع حديث حديث عليه الصلاة والسلام : ( ليس المؤمن باللعان ولا بالطعان ) إلى آخر الحديث ؟
الشيخ : أولًا يجب أن نعرف الفرق بين الحكم على الجنس والحكم على الفرد فقوله : ( العنوهن ) أي العنوا هذا الجنس من النساء، ليس معناه أن أعلن كل امرأة خرجت على هذا الوجه متبرجة أو ما أشبه ذلك لا العنوهن يعني العنوا هذا الجنس، وهذا وارد حتى في الوعد يعني يرد هذا في الوعيد وفي الوعد أليس الله سبحانه وتعالى قد أعد الجنة للمتقين وأن كل مؤمن في الجنة، لكن لا يمكن أن تشهد لكل واحد مؤمن تراه مؤمنًا بأنه من أهل الجنة، كذلك هؤلاء وإذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام نهي أن يلعن رؤوس الكفرة بأعيانهم فهؤلاء من باب أولى، ففرق بين ورود الوعيد أو الوعد على الجنس أو على الفرد .
السائل : بارك الله فيك بعض البنطلونات المعروف أنها للنساء .
الشيخ : نعم .
السائل : لو اشتراها لعرف أنها لزوجته لا يلبسها الرجال وهي قطنية فهل لو لبستها المراة لزوجها وجعلت عليه ثوب فوقه ثوب فوق السروال فهل فيه شيء ؟