وعن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لعن الله السارق ، يسرق البيضة ، فتقطع يده ، ويسرق الحبل فتقطع يده ). متفق عليه أيضا . حفظ
الشيخ : " وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده ويسرق الحبل فتقطع يده ) متفق عليه ".
( لعن الله السارق ) هذا يحتمل أن يكون خبرًا ويحتمل أن يكون دعاء وهذا واضح إذا صدر من النبي عليه الصلاة والسلام، أما إذا صدر عن غيره فإذا ثبت اللعن فهو خبر وإلا فهو دعاء، فقول الرسول : ( لعن الله السارق ) يحتمل أنه خبر عن الله، أي : يخبر بأن الله لعن السارق، ويحتمل بأنه دعاء وأيًّا كان فإنه دليل على أن السرقة من كبائر من كبائر الذنوب.
وقوله : ( يسرق البيضة ويسرق الحبل ) سبق لنا أن بعضهم قال : المراد بالبيضة إيش ؟ البيضة الخوذة التي توضع على الرأس عند القتال، وقال بعضهم : المراد بالبيضة إذا بلغت ربع دينار وفيه معنى ثالث ذكرته الآن أن المراد: أن السارق يسرق الأشياء الخفيفة أولًا ثم لا يزال يترقى حتى يسرق الأشياء الغالية الثمن فيكون المراد : أنه لعنه بابتداء تدربه على السرقة .