فوائد حديث :( صفوان بن أمية - رضي الله تعالى عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : - لما أمر بقطع الذي سرق رداءه فشفع فيه ... ). حفظ
الشيخ : يستفاد من هذا الحديث فوائد من أهمها : أن الحرز يختلف باختلاف الأموال، فرداء النائم حرزه أن يضعه إيش ؟ تحت رأسه لأن هذا هو العادة فالوسادة تحت الرأس تعتبر في حرز تعتبر في حرز، لأن هذا هو الذي جرت به العادة ولو أن الإنسان توسد حفيظة دراهم يعني بوك دراهم هل يعتبر هذا حرزًا ؟ لا، لأن الدراهم لا تحفظ في مثل هذا، اللهم إلا أن يكون هناك قوة سلطان فإن قوة السلطان تجعل ما ليس حرزًا تجعله حرزًا، يعني في بعض الأحيان يكون أمير البلد أو السلطان الأكبر يكون حازمًا قويًّا شديدًا فيكون الحرز في عهده أقل مما لو كان غير ذلك، لأنها تختلف باختلاف قوة السلطان.
ومن فوائد هذا الحديث : أن وضع الرداء ومثله المشلح تحت الرأس توسدًا له يعتبر يعتبر حرزًا
ومن فوائد الحديث : جواز الشفاعة في الحد قبل أن يصل إلى السلطان، ومن هو السلطان هل هو المحقق أو الحاكم أو المنفذ في عهدنا الآن ثلاث جهات : جهات تحقق وهي الشرطة، وجهات تحكم وهو القاضي، وجهات تنفذ وهي الإمارة، فأيها يعتبر سلطانًا المحقق أو القاضي أو الأمير المنفذ ؟ الظاهر لي الأخير أن الأمير هو المنفذ، فإن قال قائل : إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حاكم ؟ قلنا : نعم هو حاكم وهو محقق وهو منفذ، الرسول عليه الصلاة والسلام ليس في عهده من يحقق أولًا ثم ترفع للمحكمة فتحكم ثم تأتي إلى الإمارة فتنفذ لا ليس موجودًا هذا، وعلى هذا فقد اجتمعت الولايات الثلاث في حق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
ومن فوائد هذا الحديث : بيان أن الأردية في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام كانت غالية رفيعة الثمن حملًا لهذا الحديث على أن الرداء يبلغ النصاب، ومن قال : إن النصاب ليس بشرط استدل بهذا الحديث قال : لأن الرداء في الغالب لا يساوي هذه القيمة في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، ولكن لدينا قاعدة معلومة للجميع أو للأكثر وهي حمل المتشابه على إيش ؟ على المحكم فلدينا نصوص محكمة تدل على أنه لا قطع في أقل من ربع دينار فتحمل جميع الأحاديث المشتبهة على هذا الحديث البين الواضح .