وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينبذ له الزبيب في السقاء فيشربه يومه والغد وبعد الغد، فإذا كان مساء الثالثة شربه وسقاه، فإن فضل شيءٌ أهراقه ) أخرجه مسلمٌ. حفظ
الشيخ : طيب ثم نبدأ بدرس الليلة قال : " وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ينبذ له الزبيب في السقاء فيشربه يومه والغد وبعد الغد، فإذا كان مساء الثالثة شربه وسقاه، فإن فضل شيءٌ أهراقه ) أخرجه مسلم ".
قوله : ( كان رسول الله ينبذ له ) اشتهر عند كثير من العلماء أن كان تدل على الدوام، ولكن هذا ليس بصحيح فإنها تدل على الاتصاف بما يقتضيه الخبر ولا يلزم من ذلك الاستمرار، ويدل لهذا أنكم تسمعون ما يمر عليكم من الأحاديث ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ فى يوم الجمعة بسبح والغاشية ) وفى حديث آخر ( كان يقرأ بالجمعة والمنافقين ) باللفظ ولو قلنا : إن كان تفيد الدوام دائمًا لكان بين الأحاديث تعارض وليس الأمر كذلك، فكان لا تدل على الدوام دائمًا، أما هنا ( كان ينبذ له الزبيب ) هذا أيضًا يدل على أنه كل يوم ينبذ له لكن كان يحصل ذلك وقوله : ( ينبذ له الزبيب فى السقاء ) الزبيب هو العنب المجفف وهو عنب خاص بمعنى أنه ليس كل عنب يجفف فيكون زبيبًا.
( في السقاء ) السقاء معروف هو جلد الشاة أو المعز المدبوغ يوضع فيه الماء يوضع فيه اللبن يوضع فيه النبيذ فيشرب يومًا، وإنما كان الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ينبذ له الزبيب لأن الزبيب يكسب الماء حلاوة ويمتص ما في الماء من مكروبات هو والتمر، ففيه فائدتان : الفائدة الأولى فى الماء، والثانية في طعم الماء .
قوله : ( كان رسول الله ينبذ له ) اشتهر عند كثير من العلماء أن كان تدل على الدوام، ولكن هذا ليس بصحيح فإنها تدل على الاتصاف بما يقتضيه الخبر ولا يلزم من ذلك الاستمرار، ويدل لهذا أنكم تسمعون ما يمر عليكم من الأحاديث ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ فى يوم الجمعة بسبح والغاشية ) وفى حديث آخر ( كان يقرأ بالجمعة والمنافقين ) باللفظ ولو قلنا : إن كان تفيد الدوام دائمًا لكان بين الأحاديث تعارض وليس الأمر كذلك، فكان لا تدل على الدوام دائمًا، أما هنا ( كان ينبذ له الزبيب ) هذا أيضًا يدل على أنه كل يوم ينبذ له لكن كان يحصل ذلك وقوله : ( ينبذ له الزبيب فى السقاء ) الزبيب هو العنب المجفف وهو عنب خاص بمعنى أنه ليس كل عنب يجفف فيكون زبيبًا.
( في السقاء ) السقاء معروف هو جلد الشاة أو المعز المدبوغ يوضع فيه الماء يوضع فيه اللبن يوضع فيه النبيذ فيشرب يومًا، وإنما كان الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ينبذ له الزبيب لأن الزبيب يكسب الماء حلاوة ويمتص ما في الماء من مكروبات هو والتمر، ففيه فائدتان : الفائدة الأولى فى الماء، والثانية في طعم الماء .