تتمة شرح حديث :( ابن عباس رضي الله عنهما قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينبذ له الزبيب في السقاء فيشربه يومه والغد وبعد الغد، فإذا كان مساء الثالثة شربه وسقاه، فإن فضل شيءٌ أهراقه ) أخرجه مسلمٌ. حفظ
الشيخ : أما هنا ( كان ينبذ له الزبيب ) هذا أيضًا يدل على أنه كل يوم ينبذ له لكن كان يحصل ذلك.
وقوله : ( ينبذ له الزبيب فى السقاء ) الزبيب هو العنب المجفف وهو عنب خاص بمعنى أنه ليس كل عنب يجفف فيكون زبيبًا.
( في السقاء ) السقاء معروف هو جلد الشاة أو المعز المدبوغ يوضع فيه الماء يوضع فيه اللبن يوضع فيه النبيذ فيشرب يومًا، وإنما كان الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ينبذ له الزبيب لأن الزبيب يكسب الماء حلاوة ويمتص ما في الماء من مكروبات هو والتمر، ففيه فائدتان : الفائدة الأولى فى الماء، والثانية في طعم الماء.
( فيشربه يومه والغد وبعد الغد ) كم هذه ؟ هذه ثلاثة أيام ( فإذا كان مساء الثالثة شربه وسقاه، فإن فضل شيء أهراقه ) يعني لا يبقيه بعد الثالثة، وذلك لأنه لو بقي بعد الثالثة لصار خمرًا وقد يصير خمرًا وأنت لا تشعر ولاسيما في البلاد الحارة كالحجاز فإنه يسرع إليه التخمر، فلذلك كان النبي عليه الصلاة والسلام يهريقه إذا تمت له ثلاثة أيام خوفًا من إيش ؟ أن يكون خمرًا وهو لا يشعر به، أما في وقتنا الحاضر والثلاجات موجودة الآن فيمكن أن يبقى النبيذ لمدة طويلة ونأمن أمنًا تامًّا من انتقاله إلى الخمر، لأنه يبقى باردًا ولا يتخمر، فالتقييد بثلاثة أيام إنما يكون حين يحتمل أن يكون خمرًا أما إذا أمنا ذلك كما هو المعروف الآن فلا بأس، ولهذا قال العلماء : لو خلل الخل قبل أن يختمر لكان ذلك حلالًا بأن يوضع عليه أشياء قبل أن يتخمر ولا يتخمر بعدها، ولو طالت المدة وعلامة الخمر أو علامة التخمر أنك ترى الشراب يعني يحصل فيه فقاعات يتشتش مع أنه ما في نار ولكن ليس منه ما يوجد الآن في بعض العلب يوجد الآن علب إذا فتحتها ما شاء الله إي نعم تطيش عليك هذا ليس خمرًا، لكن الخمر إذا بقي هذا النبيذ مدة مع الحر يربو ويزيد ترى أنه يتشتش وترى أنه كالأسفنج هذا خمر، والعجيب أن هذا يوجد فى كثير من الأحيان في تنك الدبس تجد أنها يعني قد زببت وهذا يعني أنها خمر فلا يجوز إمساكها وقوله : ( فإن فضل شيء أهراقه ) لئلا يشرب .
وقوله : ( ينبذ له الزبيب فى السقاء ) الزبيب هو العنب المجفف وهو عنب خاص بمعنى أنه ليس كل عنب يجفف فيكون زبيبًا.
( في السقاء ) السقاء معروف هو جلد الشاة أو المعز المدبوغ يوضع فيه الماء يوضع فيه اللبن يوضع فيه النبيذ فيشرب يومًا، وإنما كان الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ينبذ له الزبيب لأن الزبيب يكسب الماء حلاوة ويمتص ما في الماء من مكروبات هو والتمر، ففيه فائدتان : الفائدة الأولى فى الماء، والثانية في طعم الماء.
( فيشربه يومه والغد وبعد الغد ) كم هذه ؟ هذه ثلاثة أيام ( فإذا كان مساء الثالثة شربه وسقاه، فإن فضل شيء أهراقه ) يعني لا يبقيه بعد الثالثة، وذلك لأنه لو بقي بعد الثالثة لصار خمرًا وقد يصير خمرًا وأنت لا تشعر ولاسيما في البلاد الحارة كالحجاز فإنه يسرع إليه التخمر، فلذلك كان النبي عليه الصلاة والسلام يهريقه إذا تمت له ثلاثة أيام خوفًا من إيش ؟ أن يكون خمرًا وهو لا يشعر به، أما في وقتنا الحاضر والثلاجات موجودة الآن فيمكن أن يبقى النبيذ لمدة طويلة ونأمن أمنًا تامًّا من انتقاله إلى الخمر، لأنه يبقى باردًا ولا يتخمر، فالتقييد بثلاثة أيام إنما يكون حين يحتمل أن يكون خمرًا أما إذا أمنا ذلك كما هو المعروف الآن فلا بأس، ولهذا قال العلماء : لو خلل الخل قبل أن يختمر لكان ذلك حلالًا بأن يوضع عليه أشياء قبل أن يتخمر ولا يتخمر بعدها، ولو طالت المدة وعلامة الخمر أو علامة التخمر أنك ترى الشراب يعني يحصل فيه فقاعات يتشتش مع أنه ما في نار ولكن ليس منه ما يوجد الآن في بعض العلب يوجد الآن علب إذا فتحتها ما شاء الله إي نعم تطيش عليك هذا ليس خمرًا، لكن الخمر إذا بقي هذا النبيذ مدة مع الحر يربو ويزيد ترى أنه يتشتش وترى أنه كالأسفنج هذا خمر، والعجيب أن هذا يوجد فى كثير من الأحيان في تنك الدبس تجد أنها يعني قد زببت وهذا يعني أنها خمر فلا يجوز إمساكها وقوله : ( فإن فضل شيء أهراقه ) لئلا يشرب .