فوائد حديث :( إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه ... ). حفظ
الشيخ : يستفاد من هذا الحديث فوائد :
منها جواز استخدام الغير لقوله : ( إذا أتى أحدكم خادمُه بطعام ) ، ويتفرع على هذه الفائدة أن ذلك ليس من باب الترف ، ولكن هل الأفضل أن يستخدم الغير أو أن يخدم نفسه إلا لحاجة ؟
هذا أحسن ، أن يخدم نفسه إلا لحاجة ، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام غالب أحواله أنه يكون في مهنة أهله ، في البيت يصلحه مع أن له خدمًا لكنه كان يباشر ذلك بنفسه .
ومن فوائد هذا الحديث : أن الخادم مؤتمن على طعام السيد لقوله : ( إذا أتى أحدكم خادمه بطعام ) ، ولكن هل نأتمن الخدم على الطعام مطلقا ، أو نقول : الأصل الائتمان ما لم يوجد سبب يغير هذا الأصل ؟
الثاني ، وبناء على ذلك نقول : لا يكن في قلبك شك مما يقدم إليك الخادم ، ولكن إن حَصل ريبة فلا حرج أن تحتاط ، ويُذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن قُدمت له الشاة المسمومة في خيبر : ( كان لا يأكل من طعام الرجل إلا إذا أكل الرجل منه قبله ) : وهذا يستعمله كثير من الناس الذين يخافون على أنفسهم إذا قدم لهم الطعام أو الشراب قالوا للذي جاء به كل منه منه أنت أو اشرب منه ، لأجل إذا كان فيه ما يحذر يكون هذا الذي أكله هو أول الفريسة .
ومن فوائد هذا الحديث : أنه ينبغي للإنسان أن يكون متواضعًا لقوله عليه الصلاة والسلام : ( فإن لم يجلسه معه فليناوله ) .
ومن فوائد هذا الحديث : أنه ينبغي للإنسان أن يجبر خاطر من خدمه بالجبر الأعلى أو بالجبر الأدنى ، الأعلى أن يجعل مساويًا له والأدنى دون ذلك .