وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( عقل شبه العمد مغلظٌ مثل عقل العمد، ولا يقتل صاحبه، وذلك أن ينزو الشيطان فتكون دماءٌ بين الناس في غير ضغينةٍ ولا حمل سلاحٍ ) أخرجه الدارقطني وضعفه. حفظ
الشيخ : " وعنه، -يعني عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( عقل شبه العمد مغلَظٌ مثل عقل العمد، ولا يقتل صاحبه، وذلك أن ينزوَ الشيطان فتكون دماءٌ بين الناس في غير ضغينةٍ ولا حمل سلاحٍ ) أخرجه الدارقطني وضعفه " :
هذا الحديث يقول: ( عقل شبه العمد مغلظٌ مثل عقل العمد ) عقل : بمعنى دية، وشبه العمد: هو الجناية بما لا يقتل غالبا، مثل العصا، والسّوط، والحبل وما أشبهها هذا شبه العمد.
لكن يفرّق بينه وبين الخطأ أن شبه العمد يتعمّده الفاعل، والخطأ لا يتعمّده، ويفرّق بينه وبين العمد: أنّ العمد يتعمّده الفاعل بما يقتل غالباً، وهذا يتعمّده بما لا يقتل غالباً، أعرفتم؟
شبه العمد الآن وسط بين الخطأ وبين العمد، لأنّنا إذا نظرنا إلى أصل الجناية ألحقناها بالعمد، لأنّ الرّجل قد تعمّد الإثم، وإذا نظرنا إلى أنّه لم يقصد القتل ولذلك لم يضربه إلاّ بما لا يقتل ألحقناها بماذا؟
الطالب : بالخطأ .
الشيخ : بالخطأ فكان بمنزلة بين المنزلتين، ولهذا لا يوجب القصاص وليس كالخطأ في الدّية، بل هو مغلّظ، وسبق أنّ التّغليظ هو أن تُجعل مائة الإبل أرباعًا، وأمّا عدم التّغليظ فأن تجعل أخماسًا، أرباعا كيف تكون؟
خمس وعشرون بنت مخاض، خمس وعشرون بنت لبون، خمس وعشرون حقّة، وخمس وعشرون جذعة.
الخطأ تكون أخماسًا ثمانون من هذه الأربعة، وعشرون من بني مخاض أو من بني لبون على اختلاف الرّوايات في هذا، إذن شبه العمد يغلّظ.