باب قتال أهل البغي. حفظ
الشيخ : طيب، قال المؤلف -رحمه الله تعالى-: " باب قتال أهل البغي " : البغي هو التّجاوز والعدوان، وأهل البغي : عرّفهم الفقهاء بأنّهم : " قوم لهم شوكة ومَنَعة يخرجون على الإمام بتأويل سائغ " ، هؤلاء هم أهل البغي.
قوم لهم شوكة ومنعة، يعني معناه أنّهم أقوياء، أقوياء بالسّلاح وبالكثرة.
يخرجون على الإمام لا على غيره .
بتأويل سائغ: لا بدون تأويل، ولا بتأويل غير سائغ، قالوا فإن اختلّ شرط واحد من ذلك فإنّهم خوارج، فإذا لم يكن لهم شوكة ومنعة فهم خوارج، وإذا خرجوا على جزء من البلاد فهم خوارج، وإذا خرجوا بغير تأويل فهم خوارج، وإذا خرجوا بتأويل غير سائغ فهم خوارج.
والخوارج لا يعاملون معاملة أهل البغي، ولكن يعاملون بمعاملة أخرى ربّما يأتي في الحديث ما يدلّ عليه.
فما موقف الإمام من هذه الفئة الباغية؟
هل يستسلم أو يقاتلهم؟
نعم نقول : يجب أن يقاتلهم، ويجب على الرّعيّة أن يساعدوه في ذلك، ولكنّه قبل القتال يراسلهم ويسألهم ماذا ينقمون منه، إن ادّعوا مظلمة وجب عليه إزالتها رفعا للظّلم ودفعا للفتنة، وإن ادّعوا مشكلة كشفها لهم، فإن أصرّوا على القتال فإنّهم بغاة يجب على وليّ الأمر، على الإمام أن يقاتلهم، ويجب على الرّعيّة أن يساعدوه بالنّفس والمال، لقول الله تعالى: (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي )) : أمر بقتالها (( حتى تفيء إلى أمر الله )) .
وأما التّخلّي عن الإمام في مثل هذه المواقف فإنّه لا يجوز، إذ لا فائدة من البيعة، ولا فائدة من الرّعاية إذا كان الإمام سيُخلّى في مثل هذه الأمور العظيمة.
ثمّ إذن عندنا تعريف البغاة، وماذا يجب على الإمام نحوهم، وماذا يجب على الرّعيّة نحو الإمام.
فتعريف البغاة: " قوم لهم شوكة ومنعة يخرجون على الإمام بتأويل سائغ ". والواجب على الإمام مراسلتهم وبيان ماذا يدّعون ، فإن ذكروا مظلِمة وجب عليه رفعها وإزالتها، رفعا للظلم ودفعا للفتنة.
وإن ذكروا شبهة كشفها وبيّنها، إذا قالوا مثلا ما حجّتك أن تفعل كذا وكذا ؟ قال: حجّتي أنّ هذا جائز ثم يذكر الدّليل.
ما يجب على الرّعيّة نحو الإمام إذا عاندوا وأصرّوا على القتال؟
الواجب مساندة الإمام ومساعدته بالنّفس والمال، والدّليل لذلك قوله تعالى: (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله )).
قوم لهم شوكة ومنعة، يعني معناه أنّهم أقوياء، أقوياء بالسّلاح وبالكثرة.
يخرجون على الإمام لا على غيره .
بتأويل سائغ: لا بدون تأويل، ولا بتأويل غير سائغ، قالوا فإن اختلّ شرط واحد من ذلك فإنّهم خوارج، فإذا لم يكن لهم شوكة ومنعة فهم خوارج، وإذا خرجوا على جزء من البلاد فهم خوارج، وإذا خرجوا بغير تأويل فهم خوارج، وإذا خرجوا بتأويل غير سائغ فهم خوارج.
والخوارج لا يعاملون معاملة أهل البغي، ولكن يعاملون بمعاملة أخرى ربّما يأتي في الحديث ما يدلّ عليه.
فما موقف الإمام من هذه الفئة الباغية؟
هل يستسلم أو يقاتلهم؟
نعم نقول : يجب أن يقاتلهم، ويجب على الرّعيّة أن يساعدوه في ذلك، ولكنّه قبل القتال يراسلهم ويسألهم ماذا ينقمون منه، إن ادّعوا مظلمة وجب عليه إزالتها رفعا للظّلم ودفعا للفتنة، وإن ادّعوا مشكلة كشفها لهم، فإن أصرّوا على القتال فإنّهم بغاة يجب على وليّ الأمر، على الإمام أن يقاتلهم، ويجب على الرّعيّة أن يساعدوه بالنّفس والمال، لقول الله تعالى: (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي )) : أمر بقتالها (( حتى تفيء إلى أمر الله )) .
وأما التّخلّي عن الإمام في مثل هذه المواقف فإنّه لا يجوز، إذ لا فائدة من البيعة، ولا فائدة من الرّعاية إذا كان الإمام سيُخلّى في مثل هذه الأمور العظيمة.
ثمّ إذن عندنا تعريف البغاة، وماذا يجب على الإمام نحوهم، وماذا يجب على الرّعيّة نحو الإمام.
فتعريف البغاة: " قوم لهم شوكة ومنعة يخرجون على الإمام بتأويل سائغ ". والواجب على الإمام مراسلتهم وبيان ماذا يدّعون ، فإن ذكروا مظلِمة وجب عليه رفعها وإزالتها، رفعا للظلم ودفعا للفتنة.
وإن ذكروا شبهة كشفها وبيّنها، إذا قالوا مثلا ما حجّتك أن تفعل كذا وكذا ؟ قال: حجّتي أنّ هذا جائز ثم يذكر الدّليل.
ما يجب على الرّعيّة نحو الإمام إذا عاندوا وأصرّوا على القتال؟
الواجب مساندة الإمام ومساعدته بالنّفس والمال، والدّليل لذلك قوله تعالى: (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله )).