تحت باب قتال أهل البغي حفظ
الطالب : كلّهم مقتولون.
الشيخ : طيب، أولياء المقتولين عيّنوا أحدًا؟
الطالب : من كلا الطّرفين؟
الشيخ : أي نعم.
الطالب : الذين قتلوا المقتولين!
الشيخ : يعني قتلوا بعد أن قتلوا؟
الطالب : إي نعم.
الشيخ : قتلوا بعد أن قتلوا؟!
الطالب : أي نعم.
الشيخ : هههه.
الطالب : ههههه.
طالب آخر : لا لا ركز .
الشيخ : هاه؟
الطالب : قتل بعد أن قتلوا .
الشيخ : من قتلهم؟
الطالب : قتلهم ! الله أعلم .
الشيخ : حرّر السّؤال وبعدين إن شاء الله.
الطالب : قتلهم الذين قتلوا .
الشيخ : الذين قتلوا انتهوا ما يمكن يقتلون! لكن أولياؤهم مثلا جاء أحد فقتل ذول ولا إيش ؟
الطالب : لا يا شيخ وهم يصطدمون كان القتل ما هو بنفس الدقيقة
الشيخ : يعني كلّ واحد يقتل الثاني؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب، القسامة ما قلنا: أنّها لا بدّ أن تكون على قوم معيّنين، إذا كان هؤلاء كلّهم ماتوا ما الذي يريدون، لا ندري الآن من القاتل ومن المقتول كلّهم ماتوا.
الطالب : انتهى الوقت يا شيخ.
الشيخ : انتهى .
ماذا تقول؟
الطالب : البيّنة يا شيخ.
الشيخ : هل يقبل وإلاّ لا؟
الطالب : لا.
الشيخ : ويقتل؟
الطالب : لا يقتل.
الشيخ : لا يقتل؟
الطالب : ... ممكن يكون .
الشيخ : كان ، قضيّة القتيل في قصّة البقرة أحياه الله فقال: قتلني فلان.
الطالب : شيخ عمرو قتل ثم مات بعد ذلك ؟
الشيخ : كيف؟
الطالب : مات بعد !
الشيخ : ما ندري قد يكون مات، وقد يكون بقي وتزوّج وجاءه عيال .
الطالب : ...
الشيخ : كيف مات، هذا قتل نفس، زيد قتل عمروا وأزهق نفسه ثمّ أحياه الله.
الطالب : الآن يا شيخ البدل، المبدل منه حاصل الذي هو عمرو.
الشيخ : المهمّ على كلّ حال يقتل، كما قال أهل العلم: قالوا إنّ هذا آية، أكبر بيّنة أنّ الله يحييه ويقول: قتلني فلان واستدلّوا أيضا بقصّة؟
الطالب : البقرة.
الشيخ : البقرة، نعم تسميع؟ سمّ !
القارئ : بسم الله الرّحمن الرّحيم :
نقل المؤلّف -رحمه الله تعالى-: " عن أمّ سلمة رضي الله عنها " .
الشيخ : في " باب قتال أهل البغي ".
القارئ : " في باب قتال أهل البغي ".
الطالب : مراجعة يا شيخ .
الشيخ : نعم كيف؟
الطالب : تسميع يا شيخ.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين:
ما هي القسامة في اصطلاح الفقهاء؟
الطالب : هي أيمان مكرّرة في دعوى قتل معصوم.
الشيخ : أيمان مكرّرة في دعوى قتل معصوم، صورتها؟
الطالب : أن يوجد قتيل.
الشيخ : أن يوجد قتيل.
الطالب : في منطقة بين قبيلتين بينهما عداوة ظاهرة.
الشيخ : نعم، في منطقة بين قبيلتين بينهما عداوة ظاهرة، طيب.
الطالب : فلا يعلم !
الشيخ : فيدّعي أولياء المقتول.
الطالب : فيدّعي أولياء المقتول أنّ أهل القبيلة الأخرى هم الذين قتلوه .
الشيخ : نعم.
الطالب : فتجرى القسامة .
الشيخ : تمام.
طيب في الحديث الذي ساقه المؤلّف -رحمه الله- في هذا الباب يقول : ( إنّ عبد الله بن سهل ومحيّصة بن مسعود خرجا إلى خيبر من جهد أصابهم ) ، عبد الله وش معنى جهد؟
الطالب : جوع.
الشيخ : هاه؟
الطالب : جوع.
الشيخ : أي نعم، الجوع والمشقّة، طيب، كيف قال: أصابهم مع أنّه ذكر اثنين فقط؟
الطالب : يجوز أن يكون يخبر بالجمع عن المثنى، أو يكون المقصود القبيلة.
الشيخ : يعني معه غيره؟ طيب هذا الثاني هو المتعيّن.
كيف قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ( كبّر كبّر ) مع أنّ صاحب القضيّة المباشر هو عبد الرّحمن بن سهل؟
الطالب : إيش الإشكال فيه ؟
الشيخ : هاه؟
الطالب : إيش الإشكال فيه ؟
الشيخ : هاه؟
الطالب : إيش الإشكال فيه؟
الشيخ : الإشكال أنّ الرسول يقول: ( كبّر كبّر ) مع أنّ الذي يرث الدّم هو عبد الرحمن بن سهل؟
الطالب : أي نعم.
الشيخ : لا حويّصة ولا محيّصة.
الطالب : شيخ لأنّ شاهد القضيّة صغير السّنّ، والكبير هذا لا بدّ أن يكون قد علم من أخيه تفاصيل القضيّة، فلذلك قدّمه على أخيه.
الشيخ : يعني معناه أنّ هؤلاء صغار، أنّ عبد الرّحمن بن سهل صغير؟
الطالب : لأن المراد ذكر القضية دون مبالغة، أو يكون لم يحضر القصّة.
الشيخ : نعم.
الطالب : أو يكون صغيرا.
الشيخ : نعم، والأقرب أنّ الرّسول أراد أن يستبين القصّة ، والغالب أنّ الكبير هو الذي يحفظها.
طيب هل يؤخذ من هذا الحديث تقديم الكبير مطلقا؟ خالد بن حامد؟
الطالب : لا يؤخذ، إلاّ إذا كان علم أنّه أفصح وأبلغ .
الشيخ : لا أنا ما أريد في القضيّة هذه، مطلقا يعني في كلّ شيء؟
الطالب : قلناها يا شيخ .
الشيخ : إيش؟
الطالب : الإجابة .
الشيخ : بماذا؟
الطالب : إذا كان الصّغير أوعى وأحفظ وأبلغ وأفصح، فإنّه يقدّم.
الشيخ : يعني إذن مقيّدة بما إذا تساووا في الأوصاف التي يستحقّ بها العمل المعيّن: إمامة الصّلاة، أو أذان، أو غيرها، واضح؟
الطالب : واضح.
الشيخ : فلو كان مؤذّنان تشاحّا في الأذان، ابتداء أحدهما كبير السّنّ لكن صوته ضعيف، والثاني دونه في السّنّ لكن صوته قويّ، من نقدّم؟
الطالب : الثاني.
الشيخ : الثاني طيب.
ما معنى قوله: ( إما أن يدوا صاحبهم وإما أن يأذنوا بحرب ) ؟
الطالب : ( إما أن يدوا صاحبهم ) : أي يقدمون ...
الشيخ : أن يدوا صاحبكم ؟
الطالب : يدوا صاحبكم يدوه .
الشيخ : وش معنى يدوا؟
الطالب : يعطون الدّية.
الشيخ : يعطون الدّية، نعم وإمّا؟
الطالب : أن يأذنوا بحرب أي: إذا لم يعطوا الدية فقد خلفوا الوعد الذي وعدوه فتقام عليهم الحرب .
الشيخ : يعني يأذنوا بحرب، يعلنوا الحرب؟ نعم؟
الطالب : نعم .
الشيخ : لماذا كانت الأيمان في القسامة خمسين؟ الأخ الذي وراء؟
الطالب : نعم ؟
الشيخ : لماذا كانت الأيمان في القسامة خمسين يمينا؟
الطالب : لعظم شأن الدّماء.
الشيخ : نعم، لعظم شأن الدّماء، ولتأكيد جانب؟
الطالب : المدّعي.
الشيخ : المدّعي، تمام، إذا لم يرض أولياء المقتول بأيمان المدّعى عليهم ولم يحلفوا فماذا يكون الحكم يا جمال؟ إذا امتنعوا عن اليمين؟ لا كمال، الليلة صارت الجيم كاف!
الطالب : امتنعوا أن يحلفوا !
الشيخ : امتنعوا أن يحلفوا ، وأبوا أن يرضَوا بأيمان المدّعى عليهم.
الطالب : فإن على الإمام أن يدي المقتول.
الشيخ : إيش؟
الطالب : يدفع لهم الدية .
الشيخ : أن يدفع الدية من أين ؟
الطالب : من بيت مال المسلمين .
الشيخ : من بيت مال المسلمين طيب، فإن لم يكن للمسلمين بيت مال؟ أجب؟ عبد الله؟
الطالب : ليس عليه .
الشيخ : هاه؟
الطالب : ليس عليهم أن يدفع شيء.
الشيخ : إذا لم يكن من بيت المال؟
الطالب : يدفعها الوالي.
الشيخ : الوالي ما عنده شيء وما بيدفع ، طيب.
الطالب : يؤخذ من عامّة المسلمين لئلاّ يضيع دمه .
الشيخ : ما هم قابلين ، يقولون : نحن لسنا عاقلة ولا شيء.
الطالب : ما في جزية ولا شيء ؟
الشيخ : هاه؟
الطالب : ما في جزية ولا شيء ؟
الشيخ : ما فيه جزية ، أو الجزية تروح للمصارف الثانية، قد استنفدت.
الطالب : تسقط الدية .
الشيخ : تسقط الدّية لأنّه ما فيه أحد يتحمّل.
طيب ذكرنا هل يشترط في القسامة أن يدّعوا على شخص معيّن أو تصح الدّعوى ولو على القبيلة عموما؟
الطالب : تصح الدعوى ولو على القبيلة عموما .
الشيخ : ما الدّليل؟
الطالب : الدّليل أنّه قالوا أنّ اليهود هم الذين قتلوا .
الشيخ : أي نعم هل تحفظون سوى ذلك؟ خالد؟
الطالب : لا بدّ أن يكون على معيّن.
الشيخ : على معين واحد وإلاّ أكثر؟
الطالب : واحد.
الشيخ : ما هو الدّليل؟
الطالب : الدّليل ما جاء في بعض الرّوايات : ( يحلف خمسون منكم على رجل منهم ).
الشيخ : على رجل منهم، صحّ، أصل الدّعوى على اليهود لكن لا بدّ أن تعيّن.
فإذا قال: القبيلة هؤلاء قتلوا قتيلنا، نقول: طيب عيّن من الذي قتله؟ ما يمكن يقتلوا القبيلة جميعا، عيّنوا من أجل أن تحلفوا عليه وتستحقّوا دمه.
نرجع الآن إلى درس جديد أخذناه ؟
الطالب : عندنا.
الشيخ : أهل البغي من هم في تعريف الفقهاء؟ خزرج !
الطالب : هم قوم لهم شوكة ومنعة يخرجون على الإمام بتأويل سائغ.
الشيخ : قوم لهم شوكة ومنعة يخرجون على الإمام بتأويل سائغ، هؤلاء هم أهل البغي، فما الواجب على الإمام نحوهم؟
الطالب : يجب عليه أن يقاتلهم.
الشيخ : أن يقاتلهم قبل كلّ شيء؟
الطالب : ويجب على الرعية أن يساعدوه .
الشيخ : لكن يجب أن يقاتلهم قبل أي شيء؟
الطالب : قبل ذلك يجب أن يكاتبهم حتى يعلم إذا كانوا عندهم مظلمة فيصلحها ، فإن أصروا على القتال يقاتلهم .
الشيخ : طيب، إذن الواجب المراسلة قبل كلّ شيء ليكشف ما لديهم من شبهات، أو يدفع ما لهم من مظالم فإن أبوا وأصرّوا قاتلهم، طيب فإن لم يكن لهم شوكة ؟ نعم ؟
الطالب : فهم خوارج .
الشيخ : إي نعم ، نحن ذكرنا ذلك في الدّرس الماضي، لكن الصّواب أنهم يكونون قطاع طريق ، الصواب أنهم قطّاع طريق إذا لم يكن لهم شوكة.
طيب لهم شوكة لكن خرجوا بغير تأويل، يعني عاندوا ورفضوا البيعة وخرجوا، شرافي؟
الطالب : هؤلاء خوارج.
الشيخ : نعم، إذا كانوا؟
الطالب : إذا كان ليس لهم تأويل سائغ.
الشيخ : نعم، ولكن لهم شوكة، فخرجوا على الإمام فهم خوارج، لكن يشترط بالإضافة إلى ذلك: أن يكفّروا المسلمين، يعني يخرجوا عليهم على أنّ الإمام ومن معه كفّار، فهؤلاء خوارج.
طيب هل يجب على الرّعيّة أن تساعد الإمام في قتالهم؟
الطالب : نعم ، يجب على الرّعيّة مساعدة الإمام.
الشيخ : الحاكم في؟
الطالب : في قتال أهل البغي.
الشيخ : أهل البغي، لأنّ الله أمر بذلك، قال: (( فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله )).