هل القول بأن حديث: ( تقتل عمارا الفئة الباغية ) فيه علة وهي أنه يستبعد أن لا يصل إلى معاوية رضي الله عنه؟ حفظ
السائل : لو قال قائل: في هذا الحديث لأنه لو صح عن النبي صلّى الله عليه وسلّم لانتشر خبره ولبلغ معاوية.
الشيخ : نعم .
السائل : ولترك القتال .
الشيخ : إي نعم ، الأخ يقول: هذا الحديث معلول، حديث: ( تقتل عمّارا الفئة الباغية )، العلّة أنّه لو كان هذا صحيحا لانتشر وبلغ معاوية وصار هذا قاطعا للنّزاع ، فهل هذه العلّة صالحة للطّعن في الحديث؟
الجواب: لا، وإلاّ بعض الناس قال هكذا ، نقول: ليست بقادحة في الحديث، لأنّه من الجائز أنّ معاوية لم يبلغه هذا، وما أكثر الأحاديث التي تخفى على الأفاضل والأكابر، فها هو حديث الطاعون خفي على مَن؟
السائل : عمر بن الخطاب.
الشيخ : على عمر والصّحابة، عمر والمهاجرين والأنصار وكلّ من معهم في الجيش، حتى جاء عبد الرحمن بن عوف وأخبرهم بذلك.
السائل : يا شيخ ما يبعد على الصّحابة إنه ما يبلغهم العلم في مثل هذا الموقف لأنّ الفتنة كبيرة؟
الشيخ : ربّما يكون، ربّما يخفى، وربّما إذا جاء من فريق جيش عليّ يَقدح فيه جيش معاوية يقولون: هؤلاء يشهدون لأنفسهم فلا نقبل.