ذكر شيخ الإسلام رحمه الله في الفتاوى قال معاوية بلغه الحديث والذي أورد عليه قتل عمار هو عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه ؟ حفظ
الطالب : شيخ أحسن الله إليك ذكر شيخ الإسلام -رحمه الله- ابن تيمية في *الفتاوى قال: معاوية بلغه الحديث.
الشيخ : نعم.
الطالب : وأنّ الذي أورد عليه قتل حمزة هو عمرو بن العاص.
الشيخ : إيش؟
الطالب : وأنّ الذي أورد عليه قتله عمرو.
الشيخ : نعم، نعم.
الطالب : عمرو بن العاص.
الشيخ : أي نعم.
الطالب : فيكون بالغا له الحديث، ذكره الشّيخ رحمه الله.
الطالب : وكذا في: *البداية والنّهاية*.
الشيخ : إيه، أنّه بلغه الحديث؟
الطالب : نعم، قال عمرو بن العاص: " إنّما قتله من جاء به " ، فردّ عليهم عليّ هو نفسه الذي ردّ عليه.
الشيخ : إيه.
الطالب : قال: " إذن رسولكم هو الذي قتل عمّه حمزة ".
الشيخ : على كلّ حال يبقى هذا الأمر مشكلا : أنّه يبلغ معاوية ويستمرّ، لكن لعلّ المخرج من ذلك أن نقول: إنّ الجيش لم يكن باستطاعة معاوية أن يوقفهم حين خرجوا وتأهّبوا، والفتنة نسأل الله العافية مثل النار لا يستطيع الإنسان أن يطفئها بسهولة.
الطالب : يا شيخ الذي أبلغه عبد الله بن عمرو بن العاص.
الشيخ : نعم.
الطالب : وأبلغه بعد أن قُتل عمّاراً هكذا في *البداية والنّهاية لابن كثير.
الشيخ : هو على كلّ حال ما يمكن إبلاغه إلاّ بعد قتله، يعني لا يمكن أن يطبّق الحديث إلاّ بعد قتله وبعد وقوع الفتنة، لكن هل انكفّوا بعد هذا الحديث؟
نعم على كلّ حال كما قلت لكم أوّل : هذه فتنة يجب علينا أن نطهّر ألسنتنا منها، ونقول: الحمد لله على العافية، نحن نقول: إن كان معاوية رضي الله عنه بلغه الخبر قبل القتال ولكنّه صمّم عليه فهذه زلّة نسأل الله أن يعفو عنه.
وإذا كان لم يبلغه إلاّ بعد ما انتهى القتال فهذا عذرٌ له ولكنّه ومع ذلك عليّ أقرب منه للصّواب.