نقل كلام شيخ الإسلام عن قضية قتل الفئة الباغية لعمار . حفظ
الطالب : قول معاوية: " هم الذين ألقوه بين أسيافنا ".
الشيخ : نعم، طيب، تقرأه علينا؟
الطالب : كلام يسير بس.
الشيخ : طيب اقرأ ما يحتاج.
الطالب : ما يحتاج .
الشيخ : ما يحتاج.
الطالب : قال في الفتاوى .
الشيخ : صفحة؟ جزء؟
الطالب : الجزء: 35.
الشيخ : نعم.
الطالب : والصّفحة 76 ، قال -رحمه الله-: " ثمّ إنّ عمّارا تقتله الفئة الباغية ليس نصًا في أنّ هذا اللّفظ لمعاوية وأصحابه، بل يمكن أنه أريد به تلك العصابة التي حملت عليه حتى قتلته، وهي طائفة من العسكر، فمن رضي بقتل عمّار كان حكمه حكمها، ومن المعلوم أنّه كان في المعسكر من لم يرغب بقتل عمّار كعبد الله بن عمرو بن العاص وغيره، بل كلّ الناس كانوا منكرين لقتل عمّار حتى معاوية وعمرو، ويروى أنّ معاوية تأوّل أنّ الذي قتله هو الذي جاء به دون مقاتليه، وأنّ عليّا ردّ عليه هذا التّأويل بقوله: " فنحن إذن قتلنا حمزة " ، ولا ريب أنّ ما قاله عليّ هو الصّواب ".
الشيخ : نعم.
الطالب : وذكر في مواضع عديدة في: *منهاج السّنّة النّبويّة، كلاما يعني على القضيّة، أي نعم.
الشيخ : إي لكن الكلام هل إنّه علم به قبل قتله وإلاّ بعد؟
الطالب : هذا ما اطّلعت على شيء منه.
الشيخ : هذا ما فيه إشكال إذا كان بعد، الإشكال إذا كان قبل وأقدم على القتال، أي نعم.
الطالب : بالتّأويل الذي قال عنه شيخ الإسلام أنّ العصابة التي فقط التي اجتمعت على قتله.
الشيخ : ما هو الدّليل؟
الطالب : لكنّه ذكر أحسن الله إليكم أنّ كثيرا من الصّحابة الذين امتنعوا من القتال من القتال كأسامة بن زيد، وعبد الله بن عمر، وسعد بن أبي وقّاص، إنّما رأوا أنّ هذا قتال فتنة، والذين كانوا مع عمّار قالوا إنّ النّبيّ صلّى الله قال تقتله الفئة الباغية فهو إذن من أهل العدل فنقاتل معه من الصّحابة.
الشيخ : نعم.
الطالب : وربّما هذا يشعر بعلم معاوية بالقضيّة.
الشيخ : مهو على كلّ حال مو بلازم، على كل حال : تأويل باطل يقول: تقتل عمّارا الفئة الباغية أي الباغية لقتله.
الطالب : ذكر هذا.
الشيخ : هذا ما له فائدة الحقيقة ، ما له فائدة .
الطالب : ذكر كلام الأئمّة في الحديث وأنّ بعضهم طعن في الحديث، ومنهم الإمام أحمد في أوّل الأمر.
الشيخ : نعم.
الطالب : وفي آخر الأمر أنّ الإمام -رحمه الله- يرى أنّ الحديث صحيح.
الشيخ : نعم.
الطالب : تفصيل هذا .
الشيخ : هو على كلّ حال فتنة، ونحن حتى ولو لم يرد هذا الحديث فنحن نرى أنّ عليّ بن أبي طالب أقرب إلى الصّواب من معاوية ، لكن معاوية متأوّل وطالب بدم عثمان ويقول: لا بدّ أنّهم يقتلون قبل مبايعة علي .
الطالب : ردّ الشّيخ على هذا وقال: حتى معاوية لمّا قدر وتولّى الخلافة لم يقتل قتلة عثمان .
الشيخ : ما فيه شكّ، الفتن الفتن، نسأل الله العافية، لا تبقي ولا تذر ، هذا الذي يجعلنا الآن نحبّذ جدّا السّكوت عن مساوئ ولاة الأمور ومناصحتهم سرّا، لأنّ العامّة ما يفهمون إلاّ رجل أمامك من ولاة الأمور تناقشه هذا شيء ثاني، الفتنة إذا قامت نسأل الله العافية عميت، لا تفرّق بين صحيح فقير، تسميع وإلاّ درس؟
الطالب : تسميع.
القارئ : الحمد لله رب العالمين، والصّلاة والسّلام على أشرف المرسلين نبيّنا محمّد وعلى آله والتّابعين لهم بإحسان إلى يوم الدّين :
نقل الحافظ ابن حجر -رحمه الله تعالى- في كتابه بلوغ المرام : " باب قتال أهل البغي:
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( هل تدري يا ابن أم عبدٍ كيف حكم الله فيمن بغى من هذه الأمة؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: لا يجهز على جريحها، ولا يقتل أسيرها، ولا يطلب هاربها، ولا يقسم فيئها ) رواه البزار والحاكم وصححه فوهم، لأن في إسناده كوثر بن حكيمٍ وهو متروكٌ، وصح عن علي من طرقٍ نحوه موقوفاً، أخرجه ابن أبي شيبة وعن عرفجة "
.
الشيخ : والحاكم.
القارئ : " والحاكم.
وعن عرفجة بن شريح رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم يقول: ( من أتاكم وأمركم جميعٌ يريد أن يفرق جماعتكم فاقتلوه ) أخرجه مسلمٌ "
.