مناقشة ما سبق. حفظ
الشيخ : بسم الله الرّحمن الرّحيم:
الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين:
حمل السّلاح على المسلم من أيّ أنواع الذّنوب؟
الطالب : من الكبائر.
الشيخ : من الكبائر، ما الدّليل؟
الطالب : قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ( من حمل علينا السّلاح فليس منّا ).
الشيخ : نعم.
الطالب : وهذا الوعيد لا يكون إلا في الكبيرة .
الشيخ : إلاّ بالكبائر، طيب، هل المراد بالحمل حمل السّلاح إستعراضه أو القتال به؟
الطالب : القتال به.
الشيخ : المراد القتال به، ولهذا قال: ( علينا ) .
قوله: ( من خرج عن الطّاعة ) أيّ طاعة هي؟
الطالب : ولي الأمر.
الشيخ : طاعة وليّ الأمر.
الطالب : نعم.
الشيخ : وهل هذا على إطلاقه؟
الطالب : لا، طاعته في معروف.
الشيخ : الطاعة بالمعروف، ما الدّليل؟
الطالب : قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ).
الشيخ : وإنّما الطاعة؟
الطالب : الطاعة في المعروف.
الشيخ : طيب، ما المراد بقوله: ( فارق الجماعة )؟ أحمد؟
الطالب : جماعة المسلمين.
الشيخ : يعني في المساجد؟
الطالب : لا
الشيخ : هاه؟
الطالب : مفارقة الأمّة.
الشيخ : يعني؟
الطالب : التابعة للإمام.
الشيخ : الجماعة يعني الاجتماع على الإمام من فارقهم مات ميتة الجاهلية. هل المراد من جمع بين الأمرين يا كمال أو من فعل واحدًا منهما؟
الطالب : من فعل واحدا منهما.
الشيخ : من فعل واحدًا منهما، يعني من خرج عن الطاعة فمات؟
الطالب : مات ميتة الجاهلية.
الشيخ : ومن فارق الجماعة؟
الطالب : مات ميتة جاهليّة.
الشيخ : طيب ، هذا هو الظاهر يعني ليس بشرط أن يجتمع في حقه الأمران. تقتل عمّار الفئة الباغية فيه ما يشهد للفصل بين المتقاتلين ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : كيف ذلك؟
الطالب : يقتل عمّارا الفئة الباغية ، فإنها إن كانت باغية تخرج على ولي الأمر.
الشيخ : لا لا، عمّار مع فئة.
الطالب : فئة أخرى باغية تخرج على الإمام .
الشيخ : في هذا الحديث ما يحكم بأحد المتقاتلين، نعم؟
الطالب : يعني أن الفئة التي مع علي أنها على حقّ.
الشيخ : نعم، أنّ فئة عليّ كانت على الحقّ، وأنّ فئة معاوية كانت باغية، طيب، هل يلزم من البغاء التأثيم؟ شرافي؟
الطالب : نعم يا شيخ، نعم.
الشيخ : يلزم التّأثيم.
الطالب : الباغي آثم لا بد .
الشيخ : إذن معاوية آثم؟
الطالب : لا، متأوّل هو.
الشيخ : طيب إذن؟
الطالب : لا يلزم.
الشيخ : لا يلزم من البغي التأثيم، قد يكون الفعل باغيا والفاعل غير باغٍ للتأويل، طيب انتهى الكلام على المناقشة فيما سبق.