وعن عرفجة بن شريحٍ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من أتاكم وأمركم جميعٌ يريد أن يفرق جماعتكم فاقتلوه ) أخرجه مسلمٌ. حفظ
الشيخ : " وعن عرفجة بن شريحٍ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ( مَن أتاكم وأمركم جميعٌ يريد أن يفرق جماعتكم فاقتلوه ) أخرجه مسلمٌ " :
( من أتاكم ) يعني: أيّ إنسان يأتيكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يفرّق جماعتكم فاقتلوه، حدّا ولا يغتر به، ولا يحبس ، وإنّما يقتل فوراً دفعا لشرّه، وقوله: ( وأمركم جميع ) : يعني مجتمع على أمير واحد.
وذكر العلماء المتأخّرون أنّه لا يشترط أن تكون الأمّة الإسلامية كلها على إمام واحد، لأنّ هذا قد اندثر من زمان، من آخر الخلافة العبّاسيّة والمسلمون ليسوا على إمام واحد.
قالوا: " ومن كان في إمام في جهته مطاعا فله حكم الخليفة العامّ " ، وهذا هو الذي عليه العمل الآن فإنّ كلّ قوم لهم إمام في جهتهم يكون حكمه حكم الخليفة العامّ لجميع المسلمين، وليس هو أميرا فقط، لأنّنا لو قلنا أنّه أمير، والثاني في جهته أمير، والثالث في جهته أمير بقي النّاس لا إمام لهم، وضاعت الأمور، لكن إذا قلنا : كلّ إنسان في جهته يعتبر بمنزلة الإمام العامّ كما هو شأن المسلمين من الأزمنة المتقادمة زال الإشكال وزال ما يطالبه به بعض النّاس اليوم من أنّه لا بدّ أن يكون الإمام اليوم إماما عامّا يبايعه جميع المسلمين ، فإنّ هذا في الوقت الحاضر متعذّر ولو قلنا بهذا ما بقي لولاة أمورنا الآن سلطة ولا كلمة مطاعة ، إذا قلنا أنّه لا بدّ أن يكون هناك أميرا عامّا خليفة عامّ على جميع المسلمين ، ولكان في هذا خرق للإجماع ، لأنّ المسلمين أجمعوا على أنّ كلّ إنسان يكون بمنزلة الإمام في جهته.
فهاهم الأئمّة كشيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من أهل العلم كلّهم يقرّون بهذا، ويقرّون هذا الوضع.
( من أتاكم ) يعني: أيّ إنسان يأتيكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يفرّق جماعتكم فاقتلوه، حدّا ولا يغتر به، ولا يحبس ، وإنّما يقتل فوراً دفعا لشرّه، وقوله: ( وأمركم جميع ) : يعني مجتمع على أمير واحد.
وذكر العلماء المتأخّرون أنّه لا يشترط أن تكون الأمّة الإسلامية كلها على إمام واحد، لأنّ هذا قد اندثر من زمان، من آخر الخلافة العبّاسيّة والمسلمون ليسوا على إمام واحد.
قالوا: " ومن كان في إمام في جهته مطاعا فله حكم الخليفة العامّ " ، وهذا هو الذي عليه العمل الآن فإنّ كلّ قوم لهم إمام في جهتهم يكون حكمه حكم الخليفة العامّ لجميع المسلمين، وليس هو أميرا فقط، لأنّنا لو قلنا أنّه أمير، والثاني في جهته أمير، والثالث في جهته أمير بقي النّاس لا إمام لهم، وضاعت الأمور، لكن إذا قلنا : كلّ إنسان في جهته يعتبر بمنزلة الإمام العامّ كما هو شأن المسلمين من الأزمنة المتقادمة زال الإشكال وزال ما يطالبه به بعض النّاس اليوم من أنّه لا بدّ أن يكون الإمام اليوم إماما عامّا يبايعه جميع المسلمين ، فإنّ هذا في الوقت الحاضر متعذّر ولو قلنا بهذا ما بقي لولاة أمورنا الآن سلطة ولا كلمة مطاعة ، إذا قلنا أنّه لا بدّ أن يكون هناك أميرا عامّا خليفة عامّ على جميع المسلمين ، ولكان في هذا خرق للإجماع ، لأنّ المسلمين أجمعوا على أنّ كلّ إنسان يكون بمنزلة الإمام في جهته.
فهاهم الأئمّة كشيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من أهل العلم كلّهم يقرّون بهذا، ويقرّون هذا الوضع.