سؤال عن قول القائل : الله ورسوله أعلم ؟ ومتى يقال ذلك ؟ حفظ
السائل : شيخ ذكرتم أن قول الله ورسوله أفضل من أن يقول: لا أعلم.
الشيخ : نعم.
السائل : قول عمر بن الخطاب لما سمع من يقول: الله ورسوله أعلم، قال: " لا خير فينا إن لم نكن نعلم إنّ الله يعلم ".
الشيخ : إيش؟
السائل : " لا خير فينا إن لم نكن نعلم أنّ الله يعلم ".
الشيخ : نعلم أنّ الله يعلم؟
السائل : نعم .
الشيخ : ما أعرف الحديث.
السائل : موجود .
الشيخ : ما أعرف الحديث.
الشيخ : ثمّ بارك الله فيك إذا قلنا: إنّ هذا أفضل ليس معناه أنّ هذا المذكور حرام لا تفهمون عنّا خطأ، البارح كنا نقول بتعليم اللغة الأجنبية، قال واحد في السؤال :
أنتم تقولون: أنّه لا يجوز تعلّم اللّغة الإنجليزية؟ وش قلت، افهموا الفهم الفهم، كما قال عمر لأبي موسى الأشعري قال: " الفهم الفهم فيما أتى إليك ".
السائل : يا شيخ الأفضليّة يعني؟
الشيخ : إي نعم الأفضلية ما فيه شكّ ، إذا قلت: الله ورسوله أعلم وكلت العلم إلى عالمه وصار في هذا ثناء على الله وعلى رسوله، أما إذا قلت: لا أعلم فمعناه أنّك نفيت عن نفسك العلم وربما يكون في هذا بعض تشاؤم أنّك ما تعلم أبدا.
السائل : طيب يا شيخ أليس قول الله ورسوله أعلم في زمن الرّسول وبعدما الرسول !!
الشيخ : انتهينا من هذا فسّرناها من قبل، ارجع للأشرطة، قلنا لكم: في المسائل القدريّة بعد موت الرّسول وفي موت الرّسول ما يقال فيها الله ورسوله أعلم، إي نعم .
بيّنّا يقول: كيف نقول الله ورسوله أعلم والرّسول صلّى الله عليه وسلّم قد توفّي؟ بيّنّا هذا، قلنا هذا في الأمور الشّرعيّة الرّسول عليه الصّلاة والسّلام أعلم منّي في الأمور الشّرعيّة، في الأمور الكونيّة قلنا الرّسول عليه الصّلاة والسّلام لا علم له إلاّ ما علّمه الله وبعد موته لا علم له به.
السائل : الأمور الشرعية النازلة ، في النّوازل يا شيخ؟
الشيخ : أي حتى النّوازل، أي نعم، أي نعم، لو كان حيّا لكان أعلم منّا.