قلنا إن تشبيه الإنسان بالحيوان لم يرد إلا في مقام الذم فكيف يجاب على من يشبه الإنسان بالأسد في الشجاعة والإقدام ؟ حفظ
الطالب : طيب يا شيخ الله سبحانه وتعالى ... قلنا القاعدة هذه
الشيخ : وش؟
الطالب : ما جاء من النصوص في تشبيه الإنسان بالحيوان.
الشيخ : إيه.
الطالب : أنه على صورة الذم .
الشيخ : نعم.
الطالب : إذن يا شيخ هل يقال: فيه تشبيهات العرب ؟
الشيخ : لا تشبيهات العرب غير، يعني هم يشّبهون الشّجاع بالأسد على سبيل المدح.
الطالب : الله تعالى قد ذكرها ذم .
الشيخ : أي لكن لم يشبّهه بالأسد لأنّه بهيمة، في أنّه شجاع، أما بلغك قصّة جحدر بن مالك؟ نعم؟ ما بلغتك؟
الطالب : لا .
الشيخ : لا، ينبغي أن تعرفها لأنّها عجيبة، جَحدر بن مالك هذا من الذبن خرجوا على الحجّاج ، وكان شجاعا لا نظير له في الشّجاعة ، فظفر به وقال له أنا ما أحبّ أن أقتلك لأنّك رجل شجاع ، ولكن سأعمل عملا إن نجوت فقد أنجاك الله، قال: افعل ما شئت، فأجاع أسدًا خمسة عشر يومًا ما أعطاه أكلا، ثمّ جعله في حظيرة واجتمع الناس وجاء بجحدر بن مالك وغلّ إحدى يديه وأعطاه سيفًا باليد الأخرى ، ثمّ قذف به على الأسد في حظيرته، فأقبل الأسد يزمجر فرحًا بهذه الصّيدة فلمّا قفز الأسد يريد أن يهجم عليه ، فإذا هذا أمسك السّيف قويا فضربه في نحره حتى هوى صريعًا، قال الحجّاج خلاص : أنقذت نفسك.
إذن الأسد معروف بالشّجاعة.
الحكمة أنّه قد يكون فيها جلب وتأليف أكبر من فائدة قتله، يُسلم أو يكون هذا رجل سيد قومه مثلا ، ويحصل به فائدة كبيرة ولهذا قال: (( حتى إذا أثخنتموهم فشدّوا الوثاق )) : في الأسر ، (( فإمّا منّا بعد وإمّا فداء حتى تضع الحرب أوزارها )).
نعم سمّع، ابن مالك نعم، ما عندكم تسميع الليلة ؟
الطالب : درس جديد.
الشيخ : درس جديد يلاّ.
الطالب : ما أكملنا الشّرح يا شيخ.
الشيخ : إلاّ، ما أكملنا؟
الطالب : لا .
طالب آخر : كملنا .
الشيخ : ما تمّمناه؟
الطالب : ما تممناه
الشيخ : أي طيّب ما يخالف، خلّيه يقرأ الآن.
القارئ : قال ابن مالك -رحم الله تعالى- : ...
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم:
الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله عليه نبيّنا محمّد وعلى أصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين :
كان وأخواتها هل تتصرّف أو لا؟
الطالب : في ذلك أربعة أقوال !