سؤال عن حكم من سب النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته هل له توبة ؟ حفظ
السائل : أحسن الله إليكم : لو قال قائل : إنّ من سبّ النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام تقبل توبته ويرفع عنه القتل كما في حقّ الله سبحانه وتعالى ، لأنّه لو سبّ النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام بوصفه محمّد بن عبد الله لم يكفر ولم يجب عليه القتل.
الشيخ : نعم.
السائل : وإنّما قلنا بوجوب القتل والكفر، لأنّه رسول الله والرّسالة حقّ لله.
الشيخ : نعم.
السائل : والله عزّ وجلّ يعفو عن حقّه.
الشيخ : نعم، صحيح، لكنّه بوصفه رسولا صار محترماً هو شخصياً، فإذا كان محترمًا شخصيًّا بسلب الرّسالة أيضا فإنّنا لا ندري عن إسقاط حقّه، نعم.
السائل : شيخ أحسن الله إليك الحدّ لا يسقط عن أحد ، قال الله عز وجل: (( إنّما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله )) إلى آخر الآية ، وهذه الآية استدللنا بها على من يقطع الطّريق ، فأيضا يا شيخ السّحرة من المفسدين في الأرض فكيف آآ؟
الشيخ : لكن قال الله تعالى في المفسدين في الأرض: (( إلاّ الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم )).
السائل : ما قدرنا .
الشيخ : طيب قدرنا عليهم وتاب ، لما جئنا به وقلنا : نقتلك لأنك كافر ، أظهر التوبة .