تحت باب الرضاع . حفظ
الشيخ : هذا محل الخلاف ، شيخ الإسلام يقول : ليست بعدية زمنية ، ولكنها بعدية حالية ، مثل ما تقول لإنسان إذا أساء إليك : ما بعد الحال صداقة ولا مودة ، أو إذا أحسن إليك تقول : ما بعد هذا عداوة ولا ، نعم ؟
السائل : طيب كيف نصنف بعد هنا بعدية زمانية أو حالية ؟
الشيخ : نصنفها من القاعدة الشرعية العظيمة العظمى التي أرسى من الجبل : " أن الشريعة لا يراعى الناس فيها بالأشخاص أبدًا ، لأن الله عز وجل ليس بينه وبين أحد نسب حتى يراعي هذا لشخصه وهذا لشخصه أحكام شرعية معلقة بعلل شرعية " .
السائل : شيخ !
الشيخ : نعم ؟ أنا الصوت عندي وأمامي أيدي كثيرة .
السائل : شيخ .
الشيخ : نعم ؟
السائل : ذكرت يا شيخ في الدرس السابق جزاك الله خير أربعة أقوال في المسألة .
الشيخ : أيهم ؟
السائل : في حديث سالم .
الشيخ : نعم .
السائل : ورجحت القول الآخر لشيخ الإسلام .
الشيخ : هو القول الرابع ، هو ظاهر كلام شيخ الإسلام في موضع من كلامه : إنها الحاجة مطلقا ، فهمت ؟ فشيخ الإسلام له كلامان : كلام أنها حاجة لمثل حاجة سالم ، وكلام مطلق حاجة ، لكن إجابته لمطلق الحاجة ما هو صحيح ، لأن قضية الحمو واضحة ، حاجة عظيمة ومع ذلك ما أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم .
السائل : شيخ البخاري -رحمه الله- ساق هذا الحديث في كتاب النكاح في باب لبن الفحل !
الشيخ : نعم ، حديث أبي القعيس ؟ حديث أبي القعيس ؟
السائل : نعم يا شيخ .
الشيخ : نعم .
السائل : وجه مطابقة هذا الحديث للترجمة ؟
الشيخ : لأنه كان أخا أبيها مِن أب .
السائل : ولبن يا شيخ يكون من الفحل ؟
الشيخ : يكون من الفحل ومن الأنثى ، قد يكون أخا لك من الأم فقط ، كما لو رضعت من امرأة مع زوج ثم طلقها وتزوجت آخر وأتت منه بولد فأنت أخ لهذا الولد مِن الأم ، قد يكون بالعكس ، قد تكون أخًا له من الأب نعم ؟