فوائد حديث : ( أن أفلح أخا أبي القعيس جاء يستأذن عليها بعد الحجاب ... ) . حفظ
الشيخ : يستفاد من هذا الحديث عدة فوائد :
أولاً : أنه لا دخول على بيت أحد إلا باستئذان ، لأن هذا هو عادة الصحابة لقولها : ( جاء يستأذن ) .
والاستئذان للدخول واجب ، لقول الله تعالى : (( يا أيها الذين ءامنوا لا تدخلوا بيوتًا غير بيوتكم حتَّى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ، ذلكم خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون )) ، وقوله : (( حتى تستأنسوا )) أخص من قوله : (( حتى تستأذنوا )) من وجه وأعم من وجه آخر ، فإن قوله : (( حتى تستأنسوا )) أي : يحصل لكم الأنس وعدم الوحشة ، وهذا يقتضي أنك إذا أتيت إلى بيت قد دعاك صاحبه فوجدته مفتوحًا فادخل ، لأن دعوته إياك في هذا الزمن أو في هذا الوقت وفتح الباب يدل على الإذن ، لكن دلالة حالية تستفاد من قوله : (( حتى تستأنسوا )) ، وأما فيها قراءة (( حتى تستأذنوا )) ، فيكون ذكر الاستئذان أخص من الاستئناس ، لأن الاستئناس قد يكون باستئذان وبغيره .
ومن فوائد هذا الحديث : حزم عائشة رضي الله عنها وقوتها ، وعدم مبالاتها بما ترى أنه حق ، لأنها أبت أن تدخله ولم تستحي منه ، والله لا يستحي من الحق .
ومن فوائد هذا الحديث : حسن خلق الرسول عليه الصلاة والسلام مع أهله ، وتحدثه إليهم ، وإخبارهم بما صنعوا بعده على سبيل التبسط والأنس ، وهكذا ينبغي للإنسان مع أهله أن يكون خيرًا ، قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) : لا ينبغي للإنسان أن يكون عند أهله كالخشبة لا يتكلم ولا يكلِّم ولا يكلَّم ، وإنما ينبغي أن يستأنس معهم ، حتى لو فرض أنهم لم يتكلموا هيبة له أو لسبب من الأسباب فليفتحهم بالكلام من أجل إدخال السرور عليهم والأنس .
ومن فوائد هذا الحديث : حِرص عائشة رضي الله عنها على الفقه في الدين ، لأن الذي يظهر أنها أخبرت النبي صلى الله عليه وآله وسلم بما صنعت من أجل أن تستلهمه الصواب في الحكم .
ومن فوائد هذا الحديث : حسن تعليم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حيث قرن الحكم بالحكمة ، فقال : ( أمرها أن تأذن له وقال : إنه عمك ) .
ومن فوائد الحديث : أن الرضاع تثبت به محرمية كمحرمية النسب ، ولكن لا شك أن محرمية النسب أقوى ، وذلك لأن محرمية النسب فيها التحريم وفيها الشفقة والحنان والعطف والغيرة وهذا لا يوجد في الرضاع ، فإن كل أحد يعرف الفرق بين الأخ من الرضاع والأخ من النسب ، والأب من الرضاع والأب من النسب ، وبناء على ذلك : أو يتفرع على هذه الفائدة أو على هذا الفرع من الفائدة :
أننا لو لم نثق بالمحرم من الرضاع فللمرأة أن تمتنع منه ، لأنه قد يوجد بعض الناس الذين بينهم وبين المرأة محرمية بالرضاع ، قد يوجد منه فتنة ، لاسيما إذا كان عنده إيمان ضعيف ، وفي المرأة داع قوي للفتنة كالجمال والتجمل ، فإن ذلك يخشى منه الشر ، فلو امتنعت فإنه لا حرج عليها في هذه الحال .
أولاً : أنه لا دخول على بيت أحد إلا باستئذان ، لأن هذا هو عادة الصحابة لقولها : ( جاء يستأذن ) .
والاستئذان للدخول واجب ، لقول الله تعالى : (( يا أيها الذين ءامنوا لا تدخلوا بيوتًا غير بيوتكم حتَّى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ، ذلكم خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون )) ، وقوله : (( حتى تستأنسوا )) أخص من قوله : (( حتى تستأذنوا )) من وجه وأعم من وجه آخر ، فإن قوله : (( حتى تستأنسوا )) أي : يحصل لكم الأنس وعدم الوحشة ، وهذا يقتضي أنك إذا أتيت إلى بيت قد دعاك صاحبه فوجدته مفتوحًا فادخل ، لأن دعوته إياك في هذا الزمن أو في هذا الوقت وفتح الباب يدل على الإذن ، لكن دلالة حالية تستفاد من قوله : (( حتى تستأنسوا )) ، وأما فيها قراءة (( حتى تستأذنوا )) ، فيكون ذكر الاستئذان أخص من الاستئناس ، لأن الاستئناس قد يكون باستئذان وبغيره .
ومن فوائد هذا الحديث : حزم عائشة رضي الله عنها وقوتها ، وعدم مبالاتها بما ترى أنه حق ، لأنها أبت أن تدخله ولم تستحي منه ، والله لا يستحي من الحق .
ومن فوائد هذا الحديث : حسن خلق الرسول عليه الصلاة والسلام مع أهله ، وتحدثه إليهم ، وإخبارهم بما صنعوا بعده على سبيل التبسط والأنس ، وهكذا ينبغي للإنسان مع أهله أن يكون خيرًا ، قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) : لا ينبغي للإنسان أن يكون عند أهله كالخشبة لا يتكلم ولا يكلِّم ولا يكلَّم ، وإنما ينبغي أن يستأنس معهم ، حتى لو فرض أنهم لم يتكلموا هيبة له أو لسبب من الأسباب فليفتحهم بالكلام من أجل إدخال السرور عليهم والأنس .
ومن فوائد هذا الحديث : حِرص عائشة رضي الله عنها على الفقه في الدين ، لأن الذي يظهر أنها أخبرت النبي صلى الله عليه وآله وسلم بما صنعت من أجل أن تستلهمه الصواب في الحكم .
ومن فوائد هذا الحديث : حسن تعليم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حيث قرن الحكم بالحكمة ، فقال : ( أمرها أن تأذن له وقال : إنه عمك ) .
ومن فوائد الحديث : أن الرضاع تثبت به محرمية كمحرمية النسب ، ولكن لا شك أن محرمية النسب أقوى ، وذلك لأن محرمية النسب فيها التحريم وفيها الشفقة والحنان والعطف والغيرة وهذا لا يوجد في الرضاع ، فإن كل أحد يعرف الفرق بين الأخ من الرضاع والأخ من النسب ، والأب من الرضاع والأب من النسب ، وبناء على ذلك : أو يتفرع على هذه الفائدة أو على هذا الفرع من الفائدة :
أننا لو لم نثق بالمحرم من الرضاع فللمرأة أن تمتنع منه ، لأنه قد يوجد بعض الناس الذين بينهم وبين المرأة محرمية بالرضاع ، قد يوجد منه فتنة ، لاسيما إذا كان عنده إيمان ضعيف ، وفي المرأة داع قوي للفتنة كالجمال والتجمل ، فإن ذلك يخشى منه الشر ، فلو امتنعت فإنه لا حرج عليها في هذه الحال .