فوائد حديث ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقتهم قال : اللهم صل عليهم ). حفظ
الشيخ : فيستفاد من هذا الحديث فوائد :
أولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد مأمور ممتثل يطلب الأجر من أين يؤخذ من كونه يقول ( اللهم صل عليهم ) امتثالا لأمر الله (( وصل عليهم )) إذن فهو عبد يوجه إليه الأمر فيتمثله طلبا لأجره وهذا كله يدل على أنه صلى الله عليه وسلم مفتقر إلى الله عز وجل وإلى ثوابه وأنه ليس له حق في الربوبية إطلاقا وهذا أمر معلوم عند المسلمين كلهم .
طيب ومن فوائد الحديث أنه يشرع لمن أعطي زكاة أن يقول لمن أعطاه اللهم صل عليه يصلح اللهم صل عليه ولا ما يقوله هاه نعم يقوله لكن أما يخشى أن ينتفخ فيظن أنه نبي نعم هاه هذا بعيد لأنه يعرف الناس أنه ماهو بنبي نعم لكن من الممكن لأن العامة مشكل ، من الممكن إذا خشيت أن يستنكر هذا الأمر أن تقول هكذا أمر الله نبيه فقال (( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم )) حتى لا يقول وش هذا الدعاء الغريب .
ومن فوائد الحديث جواز الصلاة على غير الأنبياء ، جواز الصلاة على غير الأنبياء لقوله ( اللهم صل عليهم ) فصلى عليهم .
والصلاة على غير الأنبياء تقع على ثلاثة أوجه: الأول أن تكون تابعة للصلاة على الأنبياء وهذه جائزة بالنص والإجماع قال الله تعالى ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ) ، فصلى عليهم تبعًا .
الثاني أن يخص بها شخص معين كلما ذكر صلي عليه فهذا لا يجوز ، لأنه يلحقه بالأنبياء عرفا في عرف الناس لأن الذي يصلى عليه كلما ذكر من الرسول صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث أبي هريرة على جبريل ( رغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصل عليك ) .
الثالث أن يصلى على غير الأنبياء استقلالًا ولا يجعل شعارا لهذا الشخص المعين فهذا جائز هذا جائز لاسيما إذا كان لسبب كما في هذا الحديث .
ومن فوائد الحديث جواز مكافأة فاعل المعروف أو مشروعيته ؟ هاه مشروعية مكافأة صانع المعروف ، نعم لأنا تبعناه بالدعاء له لما صنع إلينا معروفًا وأتى بالزكاة .
ومن فوائدها أن من قام بواجب فرض فإنه لا يكافؤ بمثله ، ولكن يكافؤ .
في الحديث جواز دفع الزكاة إلى الإمام من أين تؤخذ ؟ من دفعها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الإمام وهل تُدفَع ألى الإمام مطلقا أو إذا كان عدلا إذا كان عدلا يصرفها في مصارفها ؟ هاه الأخير إذا كان عدلا يصرفها في مصارفها دفعت إليه وإلا فلا تدفعها إليه لكن إن أخذها منك أجزأت وإن لم يصرفها مصارفها لأنك مأمور بدفعها إليه عند طلبه وأنت تبرؤ ذمتك والإثم عليه نعم طيب .