فوائد حديث ( أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخرص العنب ...). حفظ
الشيخ : في حديث عتاب دليل على أن العنب يخرص كما يخرص النخل لظهور ثمرته وبروزها وبيانها وفيه إشارة إلى أنه لابد أن يبلغ النصاب لأن هذا هو نتيجة الخرص ، ولو كانت الزكاة واجبة في قليله وكثيره ما احتجنا إلى الخرص .
وفي قوله كما يخرص النخل أيضا إشارة إلى أن نصابه كنصاب ثمر النخل .
وفيه أيضا من الفوائد أن الزكاة واجبة فيه لقوله وتؤخذ زكاته ، وأنه يجب أن تؤخذ زبيبا لقوله ( تؤخذ زكاته زبيبا ) ، ولكن إذا كان لا يزبّب فهل يلزم مالكه أن يشتري زبيبا ليدفعه عنه ؟
الطالب : نعم
الشيخ : انظروا إلى اللفظ قبل أن تحكموا ( تؤخذ زكاته زبيبًا ) نعم ؟ نقول إن قلت إن هذا على الغالب صار لابد أن يكون هناك شيء مقدر ، وتؤخذ زكاته زبيبًا منه وعلى هذا فيكون بناء على الغالب ، وإن لم تقدر وتؤخذ زكاته زبيبا صار لابد أن يقدر هذا العنب زبيبا ثم تخرج زكاته من الزبيب . وهذا هو ظاهر الحديث وهو الذي ذكره الفقهاء رحمهم الله .
ولكن الصحيح أنها تؤخذ زكاته منه لأن الإنسان لا يكلف أكثر مما عنده فيؤدي زكاته منه والفقير يتصرف نعم إذا خاف أنه لو أعطى الفقير شيئا كثيرا فسد عليه فليوزعه بحيث يعطي الفقير ما لا يفسد عليه ، فإذا قدرنا مثلا أن هذا الرجل عنده مثلا زكاة تبلغ ثلاثين كيلو هذا ربما إذا أعطاه الفقير ثلاثين كيلو هذا ربما يفسد عليه أو يبيعه بقليل من المال فمثل هذا نقول حرصا على مصلحة الفقير توزعه عليه توزيعا مناسبا طيب هذا إن لم يبعه فإن باعه فلا شك أنه يخرج من إيش من قيمته ويكون الواجب عليه نصف العشر إن كان يسقى بمؤونة وإن كان يسقى بلا بمؤونة فالعشر كاملا .