تتمة فوائد حديث ( أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم ومعها ابنة لها ، وفي يد ابنتها ...). حفظ
الشيخ : رحمه الله قال تضمه إلى ما عندها تضمه إلى ما عندها حتى يبلغ النصاب وبعضهم قال إن في بعض ألفاظ الحديثين سواران غليظان والسوار الغليظ قد يبلغ لأن الغليظ معناه المتين وهذا قد يبلغ .
ومنهم من قال إن هذا مطلق أو مجمل مبين بالأحاديث الدالة على أنه لا زكاة في الذهب حتى يبلغ النصاب ومنه : حديث أم سلمة في رواية أبي داود حيث شرط أن يبلغ ما يزكى .
ولهذا القول الراجح نعم القول الثالث في المسألة أن الزكاة واجبة في الحلي قليلًا كان أو كثيرًا قليلًا كان أو كثيرًا .
ومن فوائد هذا الحديث أن الزكاة واجبة في الحلي كل سنة لقوله : ( أتؤدين زكاة هذا ) ، وجه الدلالة : أن الزكاة في الأموال تتكرر كل سنة فلو كان عند الإنسان مال دارهم أو دنانير وجب عليه أن يزكيها كل سنة ، وإن كانت لا تنمو . ومن قال إن الزكاة لا تجب فيه إلا سنة واحدة فليس قوله بظاهر بل الظاهر وجوب الزكاة في الحلي في كل سنة نعم هاه كيف
الطالب : أقول وجه ... يعني أخذ هذه الفائدة من الحديث
الشيخ : أيهن
الطالب : ...
الشيخ : قوله ( زكاة هذا ) لأن المعروف أن الزكاة تجب في المال كل سنة باقي فيه فوائد والآن الوقت لكم أنتم عندكم أسئلة ولا نمشي
الطالب : نكمل
الشيخ : طيب .
ومن فوائد الحديث إثبات يوم القيامة لقوله : هاه ( أيسرك أن يسورك الله بهما يوم القيامة ) ومنها أن الجزاء من فوائد الحديث أن الجزاء من جنس العمل كيف ذلك ؟ لما كانت المخالفة هنا في الأسورة كان العقاب في الأسورة ، فالجزاء من جنس العمل .
ويؤيد هذه القاعدة يؤيد ذلك أن الله سبحانه وتعالى حكم عدْل لا يظلم وأنه جعل جزاء السيئة بالنسبة لمعاملة الخلق بعضهم مع بعض جزاء السيئة سيئة مثلها ، فكذلك العقوبة تكون مثل العمل ، ويؤيد ذلك أيضا قوله تعالى (( فكلا أخذنا بذنبه )) فعقوبته على حسب ذنبه ولهذا لو رأيت حتى الحدود الدنيوية تجد أن الحدود مناسبة تمامًا للجرائم .
طيب ومن فوائد الآية الكريمة استغفر الله ومن فوائد الحديث : إثبات أفعال الله الاختيارية هاه ( أن يسورك الله بهما ) ، وقد سبق لنا أن مذهب أهل السنة والجماعة هو إثبات أفعال الله المتعلقة بمشيئته الاختيارية : يعني المتعلقة بمشيئته وأن ذلك لا يستلزم وقفًا بل هو غاية الكمال لأن الذي يفعل متى شاء خير ممن لا يفعل ، وأهل التعطيل يقولون إن الأفعال الاختيارية منتفية عن الله بحجة أن الفعل الحادث لا يقوم إلا بحادث ، والله سبحانه وتعالى هو الأول الذي ليس قبله شيء ، وسبق لنا تفنيد هذا القول وأن من كمال الله عز وجل أن يكون فعالا لما يريد كما قال الله تعالى (( فعال لما يريد )) وقال (( إن الله يفعل ما يريد )) وقال (( ويفعل الله ما يشاء )) طيب .
ومن فوائد الآية الكريمة سبحان الله من فوائد الحديث : إثبات النار وأن الله تعالى قد يقلب الأشياء عن معدنها الأصلي إلى أن تكون نارا لقوله ( سوارين من نار ) هذا إن قلنا إن السوارين من النار هما السواران الملبوسان وإن قلنا إنهما غيرهما فليس فيه دليل لكن حديث أبي هريرة : ( صفحت له صفائح من نار ) .
يدل على أن السوارين من الذهب تكون يوم القيامة سوارين من نار ، لكن هل المعنى أنها تنقلب المادة أو أنها إذا احمي عليها حتى احمرت وصارت كالجمرة صارت نارا يحتمل ولكن هذا عندي أقرب لأن الآن الحديدة إذا أحميتها في النار صارت نارا قطعة حمراء نار تلتهب أحيانا. وفي هذا الحديث أيضا من الفوائد :
ورع الصحابة رضي الله عنهم وشدة خوفهم من العقاب لقوله ( فألقتهما ) ولكن في هذا إشكال وهو أن المعروف أن ولي الصغير يتصرف بما هو أحظ للصغير ومعلوم أن الأحظ للصغير هنا أن تخرج الزكاة وتبقى السواران ولا لا ؟ لا أن تلقي السوارين جميعا فالجواب على ذلك أن يقال هي ألقتهما ولكن هل بقيا ملقيين أو أن الرسول عليه الصلاة والسلام أخبرها بعد ذلك بما يجب ؟
الطالب : نستخدم ذولي
الشيخ : لا لا ، تستخدم ذولي إلى أن يبدأ الدرس فالجواب على ذلك : أن يُقال إن هذا التردد بين هذا وهذا يجعل هذا النص من باب المتشابه كل نص يحتمل شيئين فهو ولم يتبين رجحان أحدهما فهو متشابه ، والقاعدة الشرعية أن المتشابه يُحمل على المحكم ، والنصوص المحكمة تدل على أنه لا يجوز للإنسان أن يتصرف في المال الذي هو ولي عليه إلا بما هو أحظ ، وحينئذ نجزم بأن هذه المرأة إما أنها أخذتهما بعد بأمر النبي صلى الله عليه وسلم أو باختيارها بعد أن تأخذهما أو أنها ضمنتهما من بنته ، هذا هو الجواب .
وهذه القاعدة هي قاعدة الراسخين في العلم الذين يحملون المتشابه على المحكم وأما الذين في قلوبهم زيغ فيحملون المحكم على المتشابه ليجعلوا الجميع متشابها نعم
الطالب : ألا يقال إن الزكاة أن الأم أن النبي صلى الله عليه وسلم خاطب الأم ألا تؤدين زكاة هذا فخاطب الأم وكأنه لها
الشيخ : لا
الطالب : البنت صغيرة أو شيء من هذا
الشيخ : لا لا ، الأصل أنه ما في يدها فهو لها هذا هو الأصل
الطالب : لله ورسوله
الشيخ : نعم
الطالب : ألا يدل على أنها ما أراد الفتنة ...
الشيخ : إيه نعم الرواية الثانية اللي فيها فقالت هما لله ورسوله يدل على ذلك وحينئذ نقول إنها ضمنته المهم أن القاعدة عندنا : أن المتشابه يجب أن يحمل على المحكم نعم يا.
الطالب : قوله صلى الله عليه وسلم يسورك الله بهما
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : معلوم لأنها هي السبب والبنت صغيرة ليس عليها إثم ، وليست مخاطبة بهذا وقد علمنا قاعدة شرعية مرت علينا في الضمائر أنه إذا تعذر تعيين المباشر صار المتسبب فقوة هذه الطفلة متعذرة الآن ، فيرجع إلى السبب وهي الأم طيب فيه شيء بعد
الطالب : الفوائد
الشيخ : الفوائد أخذناه يا أخي طيب ما يخالف
ومنهم من قال إن هذا مطلق أو مجمل مبين بالأحاديث الدالة على أنه لا زكاة في الذهب حتى يبلغ النصاب ومنه : حديث أم سلمة في رواية أبي داود حيث شرط أن يبلغ ما يزكى .
ولهذا القول الراجح نعم القول الثالث في المسألة أن الزكاة واجبة في الحلي قليلًا كان أو كثيرًا قليلًا كان أو كثيرًا .
ومن فوائد هذا الحديث أن الزكاة واجبة في الحلي كل سنة لقوله : ( أتؤدين زكاة هذا ) ، وجه الدلالة : أن الزكاة في الأموال تتكرر كل سنة فلو كان عند الإنسان مال دارهم أو دنانير وجب عليه أن يزكيها كل سنة ، وإن كانت لا تنمو . ومن قال إن الزكاة لا تجب فيه إلا سنة واحدة فليس قوله بظاهر بل الظاهر وجوب الزكاة في الحلي في كل سنة نعم هاه كيف
الطالب : أقول وجه ... يعني أخذ هذه الفائدة من الحديث
الشيخ : أيهن
الطالب : ...
الشيخ : قوله ( زكاة هذا ) لأن المعروف أن الزكاة تجب في المال كل سنة باقي فيه فوائد والآن الوقت لكم أنتم عندكم أسئلة ولا نمشي
الطالب : نكمل
الشيخ : طيب .
ومن فوائد الحديث إثبات يوم القيامة لقوله : هاه ( أيسرك أن يسورك الله بهما يوم القيامة ) ومنها أن الجزاء من فوائد الحديث أن الجزاء من جنس العمل كيف ذلك ؟ لما كانت المخالفة هنا في الأسورة كان العقاب في الأسورة ، فالجزاء من جنس العمل .
ويؤيد هذه القاعدة يؤيد ذلك أن الله سبحانه وتعالى حكم عدْل لا يظلم وأنه جعل جزاء السيئة بالنسبة لمعاملة الخلق بعضهم مع بعض جزاء السيئة سيئة مثلها ، فكذلك العقوبة تكون مثل العمل ، ويؤيد ذلك أيضا قوله تعالى (( فكلا أخذنا بذنبه )) فعقوبته على حسب ذنبه ولهذا لو رأيت حتى الحدود الدنيوية تجد أن الحدود مناسبة تمامًا للجرائم .
طيب ومن فوائد الآية الكريمة استغفر الله ومن فوائد الحديث : إثبات أفعال الله الاختيارية هاه ( أن يسورك الله بهما ) ، وقد سبق لنا أن مذهب أهل السنة والجماعة هو إثبات أفعال الله المتعلقة بمشيئته الاختيارية : يعني المتعلقة بمشيئته وأن ذلك لا يستلزم وقفًا بل هو غاية الكمال لأن الذي يفعل متى شاء خير ممن لا يفعل ، وأهل التعطيل يقولون إن الأفعال الاختيارية منتفية عن الله بحجة أن الفعل الحادث لا يقوم إلا بحادث ، والله سبحانه وتعالى هو الأول الذي ليس قبله شيء ، وسبق لنا تفنيد هذا القول وأن من كمال الله عز وجل أن يكون فعالا لما يريد كما قال الله تعالى (( فعال لما يريد )) وقال (( إن الله يفعل ما يريد )) وقال (( ويفعل الله ما يشاء )) طيب .
ومن فوائد الآية الكريمة سبحان الله من فوائد الحديث : إثبات النار وأن الله تعالى قد يقلب الأشياء عن معدنها الأصلي إلى أن تكون نارا لقوله ( سوارين من نار ) هذا إن قلنا إن السوارين من النار هما السواران الملبوسان وإن قلنا إنهما غيرهما فليس فيه دليل لكن حديث أبي هريرة : ( صفحت له صفائح من نار ) .
يدل على أن السوارين من الذهب تكون يوم القيامة سوارين من نار ، لكن هل المعنى أنها تنقلب المادة أو أنها إذا احمي عليها حتى احمرت وصارت كالجمرة صارت نارا يحتمل ولكن هذا عندي أقرب لأن الآن الحديدة إذا أحميتها في النار صارت نارا قطعة حمراء نار تلتهب أحيانا. وفي هذا الحديث أيضا من الفوائد :
ورع الصحابة رضي الله عنهم وشدة خوفهم من العقاب لقوله ( فألقتهما ) ولكن في هذا إشكال وهو أن المعروف أن ولي الصغير يتصرف بما هو أحظ للصغير ومعلوم أن الأحظ للصغير هنا أن تخرج الزكاة وتبقى السواران ولا لا ؟ لا أن تلقي السوارين جميعا فالجواب على ذلك أن يقال هي ألقتهما ولكن هل بقيا ملقيين أو أن الرسول عليه الصلاة والسلام أخبرها بعد ذلك بما يجب ؟
الطالب : نستخدم ذولي
الشيخ : لا لا ، تستخدم ذولي إلى أن يبدأ الدرس فالجواب على ذلك : أن يُقال إن هذا التردد بين هذا وهذا يجعل هذا النص من باب المتشابه كل نص يحتمل شيئين فهو ولم يتبين رجحان أحدهما فهو متشابه ، والقاعدة الشرعية أن المتشابه يُحمل على المحكم ، والنصوص المحكمة تدل على أنه لا يجوز للإنسان أن يتصرف في المال الذي هو ولي عليه إلا بما هو أحظ ، وحينئذ نجزم بأن هذه المرأة إما أنها أخذتهما بعد بأمر النبي صلى الله عليه وسلم أو باختيارها بعد أن تأخذهما أو أنها ضمنتهما من بنته ، هذا هو الجواب .
وهذه القاعدة هي قاعدة الراسخين في العلم الذين يحملون المتشابه على المحكم وأما الذين في قلوبهم زيغ فيحملون المحكم على المتشابه ليجعلوا الجميع متشابها نعم
الطالب : ألا يقال إن الزكاة أن الأم أن النبي صلى الله عليه وسلم خاطب الأم ألا تؤدين زكاة هذا فخاطب الأم وكأنه لها
الشيخ : لا
الطالب : البنت صغيرة أو شيء من هذا
الشيخ : لا لا ، الأصل أنه ما في يدها فهو لها هذا هو الأصل
الطالب : لله ورسوله
الشيخ : نعم
الطالب : ألا يدل على أنها ما أراد الفتنة ...
الشيخ : إيه نعم الرواية الثانية اللي فيها فقالت هما لله ورسوله يدل على ذلك وحينئذ نقول إنها ضمنته المهم أن القاعدة عندنا : أن المتشابه يجب أن يحمل على المحكم نعم يا.
الطالب : قوله صلى الله عليه وسلم يسورك الله بهما
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : معلوم لأنها هي السبب والبنت صغيرة ليس عليها إثم ، وليست مخاطبة بهذا وقد علمنا قاعدة شرعية مرت علينا في الضمائر أنه إذا تعذر تعيين المباشر صار المتسبب فقوة هذه الطفلة متعذرة الآن ، فيرجع إلى السبب وهي الأم طيب فيه شيء بعد
الطالب : الفوائد
الشيخ : الفوائد أخذناه يا أخي طيب ما يخالف