تتمة فوائد حديث ( أيما مسلم كسا مسلماً ثوبا على عري كساه الله من خضر الجنة ...). حفظ
الشيخ : هل يؤجر الإنسان إذا أطعم ذرة أو نملة ؟
الطالب : نعم
الشيخ : يؤجر
الطالب : إن كانت تؤذي ما يؤجر
الشيخ : صح إن كانت تؤذي لا يؤجر نعم وإن كانت لا تؤذي فيؤجر نعم .
وقد حكيت عليكم قصة ذكرها ابن القيم عن رجل رأى ذرة تمشي فوضع لها طعامًا لكنها تعجز عن حمله فلما رأت الطعام وعجزت عن حملها ذهبت إلى صاحباتها ودعتهم فجاؤوا ، فلما أقبلت الذر رفع الطعام فجاءت الذر تطلب الطعام وهذه التي ذهبت تستصرخهم جعلت تبحث ما وجدت شيء فرجعت الذر ، ثم وضعه مرة ثانية ورأته هذه الذرة وتيقنت فرجعت إلى صاحباتها فدعتهم فجاؤوا فلما أقبلوا رفعه فجعلوا يطلبونه ما وجدوه ، فانصرفوا هذه المرة الثانية ثم وضعه فلما تيقنته الذرة المرة الثالثة ذهبت ودعت أخواتها فجئن إليه فلم يجدنه لما أقبلن عليه رفعه في المرة الثالثة يقول اجتمعن عليها فقتلنها الذرة
الطالب : سبحان الله .
الشيخ : هذا حكاية ابن القيم ... عليه رحمه الله يقول فحكيت ذلك لشيخنا فقال رحمه الله شيخ الإسلام : نعم يعني كل ما له إرادة فإنه يكره الكذب ويجازي على الظلم ، الذر هذولي قالوا هذه المرة تكذب علينا ... علينا وقتلنها .
طيب ما تقولون في هذا الرجل هل عليه دية هذه الذرة ؟ نعم
الطالب : عليه إثم .
الشيخ : عليه إثم .
الطالب : نعم
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لأنه ظلمها
الشيخ : تسبب بقتلها طيب إذن نقول كل شيء يستفيد من الطعام فلك فيه أجر إيه نعم نعم .
الطالب : ديتها إيش ؟
الشيخ : ديتها أن يتوب إلى الله .
طيب ويستفاد من هذا الحديث : أن هذا الجزاء مشروط بكون المنعم عليه به محتاج إليه من أين يؤخذ ؟ من قوله على عُري وعلى جوع وعلى ظمأ .
طيب فإن لم يكن كذلك مثل أن يكسو إنسانا عنده كسوة لكن كساه نافلة ، فهل يحصل هذا الأجر ؟ الظاهر لا لأن القياس هنا قياس مع الفارق لأنه ليس دفع الحاجة كتحصيل الكمال النافلة .
الطالب : نعم
الشيخ : يؤجر
الطالب : إن كانت تؤذي ما يؤجر
الشيخ : صح إن كانت تؤذي لا يؤجر نعم وإن كانت لا تؤذي فيؤجر نعم .
وقد حكيت عليكم قصة ذكرها ابن القيم عن رجل رأى ذرة تمشي فوضع لها طعامًا لكنها تعجز عن حمله فلما رأت الطعام وعجزت عن حملها ذهبت إلى صاحباتها ودعتهم فجاؤوا ، فلما أقبلت الذر رفع الطعام فجاءت الذر تطلب الطعام وهذه التي ذهبت تستصرخهم جعلت تبحث ما وجدت شيء فرجعت الذر ، ثم وضعه مرة ثانية ورأته هذه الذرة وتيقنت فرجعت إلى صاحباتها فدعتهم فجاؤوا فلما أقبلوا رفعه فجعلوا يطلبونه ما وجدوه ، فانصرفوا هذه المرة الثانية ثم وضعه فلما تيقنته الذرة المرة الثالثة ذهبت ودعت أخواتها فجئن إليه فلم يجدنه لما أقبلن عليه رفعه في المرة الثالثة يقول اجتمعن عليها فقتلنها الذرة
الطالب : سبحان الله .
الشيخ : هذا حكاية ابن القيم ... عليه رحمه الله يقول فحكيت ذلك لشيخنا فقال رحمه الله شيخ الإسلام : نعم يعني كل ما له إرادة فإنه يكره الكذب ويجازي على الظلم ، الذر هذولي قالوا هذه المرة تكذب علينا ... علينا وقتلنها .
طيب ما تقولون في هذا الرجل هل عليه دية هذه الذرة ؟ نعم
الطالب : عليه إثم .
الشيخ : عليه إثم .
الطالب : نعم
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لأنه ظلمها
الشيخ : تسبب بقتلها طيب إذن نقول كل شيء يستفيد من الطعام فلك فيه أجر إيه نعم نعم .
الطالب : ديتها إيش ؟
الشيخ : ديتها أن يتوب إلى الله .
طيب ويستفاد من هذا الحديث : أن هذا الجزاء مشروط بكون المنعم عليه به محتاج إليه من أين يؤخذ ؟ من قوله على عُري وعلى جوع وعلى ظمأ .
طيب فإن لم يكن كذلك مثل أن يكسو إنسانا عنده كسوة لكن كساه نافلة ، فهل يحصل هذا الأجر ؟ الظاهر لا لأن القياس هنا قياس مع الفارق لأنه ليس دفع الحاجة كتحصيل الكمال النافلة .