فوائد حديث ( لا يزال الرجل يسأل الناس ...). حفظ
الشيخ : ففي هذا الحديث عدة فوائد منها :
أن سؤال الناس من كبائر الذنوب ، وجهه : هاه الوعيد عليه ، وأن الإنسان السؤول الذي لا يزال يسأل الناس يعاقَب بهذه العقوبة العظيمة ومنها : إثبات البعث لقوله : ( حتى يأتي يوم القيامة ) .
ومنها أن الجزاء من جنس العمل ، لأن هذا الرجل لما أذل وجهه في الدنيا أمام عِباد الله أذله الله يوم القيامة أمام عباد الله ، وذلك بنزع لحم وجهه .
ومنها : أنه يجب على الإنسان إذا سأل أن يسأل الله ، لأن الإنسان لابد أن يكون في حاجة فإذا كان ممنوعًا من سؤال الناس فمن يسأل ؟ يسأل الله عز وجل قال النبي عليه الصلاة والسلام لابن عباس ( إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله ) .
فأنت إذا الجأتك الضرورة فلا تسأل إلا الله عز وجل فإنه هو الملاذ وهو الذي يؤمَّل بكشف الضر وجلب الخير .
أورد المؤلف هنا هذا الحديث والمناسبة فيه ظاهرة لأن الباب " صدقة التطوع " ، والناس يعطون السائلين ففي هذا تحذير السائلين من أن يسألوا ما لا يستحقون ، ولكن بالنسبة للمسؤول فإنه يعطي ما دام يغلب على ظنه أن هذا الرجل فقير بهيئته ولباسه فليعطه فإن غلب على ظنه أنه غني فهل يعطه أم لا ؟ يُنظَر في ذلك للمصلحة إن كان في إعطائه مصلحة أعطاه وإلا منعه ونصحه بل حتى وإن أعطاه فلينصحه ، ينصحه .
وكان النبي عليه الصلاة والسلام لا يسأل شيئا عن الإسلام إلا أعطاه حتى كان يعطي المؤلفة قلوبهم يعطيهم الشيء الكثير من الإبل والغنم والمتاع والدراهم تأليفًا لقلوبهم .
فإذا جاء هذا السائل وسألك ورأيت من المصلحة أن تؤلف قلبه بإعطائه وإن كنت يغلب على ظنك أنه ليس أهلًا فإن إعطاءه لا بأس به لأن بعض الناس قد يسأل وهو غني فإذا لم تعطه ذهب يسيء إلى الناس أو يسيء إليك أنت أيضا ، فإذا أعطيته اتقاء شره وتأليفا لقلبه فإن هذا لا بأس به .
أن سؤال الناس من كبائر الذنوب ، وجهه : هاه الوعيد عليه ، وأن الإنسان السؤول الذي لا يزال يسأل الناس يعاقَب بهذه العقوبة العظيمة ومنها : إثبات البعث لقوله : ( حتى يأتي يوم القيامة ) .
ومنها أن الجزاء من جنس العمل ، لأن هذا الرجل لما أذل وجهه في الدنيا أمام عِباد الله أذله الله يوم القيامة أمام عباد الله ، وذلك بنزع لحم وجهه .
ومنها : أنه يجب على الإنسان إذا سأل أن يسأل الله ، لأن الإنسان لابد أن يكون في حاجة فإذا كان ممنوعًا من سؤال الناس فمن يسأل ؟ يسأل الله عز وجل قال النبي عليه الصلاة والسلام لابن عباس ( إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله ) .
فأنت إذا الجأتك الضرورة فلا تسأل إلا الله عز وجل فإنه هو الملاذ وهو الذي يؤمَّل بكشف الضر وجلب الخير .
أورد المؤلف هنا هذا الحديث والمناسبة فيه ظاهرة لأن الباب " صدقة التطوع " ، والناس يعطون السائلين ففي هذا تحذير السائلين من أن يسألوا ما لا يستحقون ، ولكن بالنسبة للمسؤول فإنه يعطي ما دام يغلب على ظنه أن هذا الرجل فقير بهيئته ولباسه فليعطه فإن غلب على ظنه أنه غني فهل يعطه أم لا ؟ يُنظَر في ذلك للمصلحة إن كان في إعطائه مصلحة أعطاه وإلا منعه ونصحه بل حتى وإن أعطاه فلينصحه ، ينصحه .
وكان النبي عليه الصلاة والسلام لا يسأل شيئا عن الإسلام إلا أعطاه حتى كان يعطي المؤلفة قلوبهم يعطيهم الشيء الكثير من الإبل والغنم والمتاع والدراهم تأليفًا لقلوبهم .
فإذا جاء هذا السائل وسألك ورأيت من المصلحة أن تؤلف قلبه بإعطائه وإن كنت يغلب على ظنك أنه ليس أهلًا فإن إعطاءه لا بأس به لأن بعض الناس قد يسأل وهو غني فإذا لم تعطه ذهب يسيء إلى الناس أو يسيء إليك أنت أيضا ، فإذا أعطيته اتقاء شره وتأليفا لقلبه فإن هذا لا بأس به .