وعن الزبير بن العوام رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( لأن يأخذ أحدكم حبله ، فيأتي بحزمة من الحطب على ظهره ، فيبيعها ، فيكف الله بها وجهه ، خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه ). رواه البخاري . حفظ
الشيخ : وعن الزبير بن عوام رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لأن يأخذ أحدكم حبله فيأتي بحزمة من الحطب على ظهره فيبيعها فيكف بها وجهه خير من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه ) رواه البخاري .
الطالب : ...
الشيخ : خير له نعم ( خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه ) رواه البخاري .
الله أكبر ! هذا حديث عظيم وننظر أولًا في إعرابه :
قوله ( لأن يأخذ ) اللام اللام
الطالب : ...
الشيخ : لا ... لازم يصير فيها التوكيد اللام لام الابتداء لأنها دخلت على المبتدأ ، وقد تدخل على الخبر بالتزحلق نعم ومنه قول الشاعر
" أم الحُلَيس لعجوز شهربة *** ترضى من اللحم بعظم الرقبة "
نعم ما تقول أبي عظم الظهر ولا الألية ولا شيء عظم الرقبة يكفيها أصل هذا البيت لو مشى على الترتيب لقال : لأم الحليس عجوز شهربة ، لكن قال أم الحليس لعجوز فاللام في قوله ( لأن يأخذ ) اللام لام الابتداء لأنها دخلت على المبتدأ ، ولكن كأني بياسر وأخوانه يقول أين المبتدأ ؟ لأن اللي عندنا الآن أن مصدرية وبعدها فعل مضارع ، وين المبتدأ ؟ فنقول يلا ياسر ماهي الجملة المبتدأ لا يقع جملة أبدا
الطالب : ...
الشيخ : ما يحذف المبتدأ يمكن يحذف المبتدأ لكن هنا لا ماهو محذوف المصدر المؤول من أن والفعل ، هل المصدر المؤول من أن والفعل يكون مبتدأ ؟ نعم موجود في القرآن (( وأن تصوموا خير لكم )) : أي صومكم خير لكم طيب .
إذن ( لأن يأخذ ) تقديره لأخذ أحدكم ، شف حبله وقوله فيحتطب ، فيأتي بحزمة من الحطب يأتي معطوفة على يأخذ .
وقوله : ( خير له ) هذه خبر المبتدأ ، طيب .
في هذا الحديث أخبر النبي عليه الصلاة والسلام خبرا مؤكدًا باللام بأن الإنسان لو لم يكن عنده مال ، فإنه لا يسأل الناس بل يسعى أولًا بنفسه لطلب الرزق فإذا تعذر فليسأل لكن طلب الرزق كيف يقول لو وصل به طلب الرزق إلى هذه الحالة أو هذه الحال التي تعتبر في نظر الناس هاه دنيئة يأخذ الحبل يخرج إلى البر يحتطب ويأتي بحزمة الحطب على ظهره ما عنده سيارة يشيل عليها ولا حمار ولا فرس ولا بغل هو بنفسه يحملها على ظهره نعم .
يقول : ( فيكف بها وجهه يبيعها فيكف بها وجهه خير له من أن يسأل الناس ) لأن هذا الرجل اعتمد على ما منحه الله تعالى من القوة والكف فاكتسب بفضل الله عز وجل ، ولم يلتفت إلى أحد من الناس فكان ذلك خيرًا له سواء أعطاه الناس أو منعوه حتى يعني معناه سواء أعطي أو لم يعط أيهما أشد عليه أن يعطى أو يرد
الطالب : أن يرد
الشيخ : أن يرد أشد لأن اللي يردك كأنه صفعك على وجهك وردك لكن اللي يعطيك يكون جبر خاطرك أهون .
فيقول الرسول عليه الصلاة والسلام إن هذا العمل خير له سواء أعطاه الناس أو منعوه ، ولكن لننظر إذا قال الرجل أنا رجل شريف ومن قبيلة شريفة ذات شرف وجاه ، كيف أبي أروح أحتطب ؟ لو أحطب لكان الصبيان يدجّلون ورائي يقولون خُبِل فلان وخُبِل فلان فماذا أصنع هل نقول لكل مقام مقال وأن مثل هذا الرجل الذي لا يليق به أن يحتطب نقول له ليسأل الناس ؟ لا ، نقول إن الرسول عليه الصلاة والسلام أطلق الكلام فأنت وإن خرجت إلى البر واحتطبت وجئت بهذا لو لم تجد مهنة إلا هذه لكان ذلك خيرا لك من سؤال الناس .
طيب فإن وجد غيره ؟ أشرف من هذا ولكنه عمل يد هاه ؟ فليفعل فليفعل ولا ينبغي إذا وجد عملا أشرف من هذا أن يتنزل إلى هذا العمل .
يعني مثلا : لو وجد أنه يخرج إلى السوق ويكون دلالا تعرفون الدلال ؟ هاه دلال يأخذ أمتعة الناس ويحرّج عليها نعم .
هذا لا شك أنه أشرف من الاحتطاب نقول ما دمت تعز نفسك بصنعة أعلى من الاحتطاب فافعل لكن إذا لم تجد إلا الاحتطاب ؟ فهو خير لك من سؤال الناس سوء أعطوك أو منعوك . طيب لو وجد مهنة أنه يجلّد الكتب هاه يعمل ؟
الطالب : يعمل
الشيخ : يعمل هذا طيب ، طيب وجد مهنة أنه يكتب الكتب ؟
الطالب : هذا أفضل
الشيخ : هذا أيضا أفضل لأنه يحصل العلم يكتب الكتب فيحصل العلم من كتابته إياها . المهم لو قال قائل كيف يجوز أن يأخذ أجرا على كتابة الكتب الشرعية ؟ هاه نقول نعم هو أخذ على أمله حتى لو أنه جلس مدرسًا يدرس القرآن بأجرة فلا بأس ، له أن يفعل لأن تعليم القرآن بالأجرة جائز .
طيب لو جلس يقرأ للموتى إذا مات الميت جاؤوا به ليقرأ ويأخذ فلوس يقول هذه أحسن لي من أن أروح أحطب .
الطالب : لا
الشيخ : لا الحطب أحسن
الطالب : إيه نعم
الشيخ : إيه نعم الحطب أحسن لأن هذه المهنة حرام حرام أن يأخذ الإنسان أجرًا على مجرد القراءة أما على تعليم القرآن فلا بأس به لأن النبي عليه الصلاة والسلام جعل تعليم القرآن عِوَضا في النكاح ، وما صح أن يكون عوضا في النكاح فيصح أن يؤخذ عليه المال لأن الله قال (( وأحل لكم ما وراء ذلكم )) إيش (( أن تبتغوا بأموالكم )) فجعل الله المهر مالا .
الطالب : ...
الشيخ : خير له نعم ( خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه ) رواه البخاري .
الله أكبر ! هذا حديث عظيم وننظر أولًا في إعرابه :
قوله ( لأن يأخذ ) اللام اللام
الطالب : ...
الشيخ : لا ... لازم يصير فيها التوكيد اللام لام الابتداء لأنها دخلت على المبتدأ ، وقد تدخل على الخبر بالتزحلق نعم ومنه قول الشاعر
" أم الحُلَيس لعجوز شهربة *** ترضى من اللحم بعظم الرقبة "
نعم ما تقول أبي عظم الظهر ولا الألية ولا شيء عظم الرقبة يكفيها أصل هذا البيت لو مشى على الترتيب لقال : لأم الحليس عجوز شهربة ، لكن قال أم الحليس لعجوز فاللام في قوله ( لأن يأخذ ) اللام لام الابتداء لأنها دخلت على المبتدأ ، ولكن كأني بياسر وأخوانه يقول أين المبتدأ ؟ لأن اللي عندنا الآن أن مصدرية وبعدها فعل مضارع ، وين المبتدأ ؟ فنقول يلا ياسر ماهي الجملة المبتدأ لا يقع جملة أبدا
الطالب : ...
الشيخ : ما يحذف المبتدأ يمكن يحذف المبتدأ لكن هنا لا ماهو محذوف المصدر المؤول من أن والفعل ، هل المصدر المؤول من أن والفعل يكون مبتدأ ؟ نعم موجود في القرآن (( وأن تصوموا خير لكم )) : أي صومكم خير لكم طيب .
إذن ( لأن يأخذ ) تقديره لأخذ أحدكم ، شف حبله وقوله فيحتطب ، فيأتي بحزمة من الحطب يأتي معطوفة على يأخذ .
وقوله : ( خير له ) هذه خبر المبتدأ ، طيب .
في هذا الحديث أخبر النبي عليه الصلاة والسلام خبرا مؤكدًا باللام بأن الإنسان لو لم يكن عنده مال ، فإنه لا يسأل الناس بل يسعى أولًا بنفسه لطلب الرزق فإذا تعذر فليسأل لكن طلب الرزق كيف يقول لو وصل به طلب الرزق إلى هذه الحالة أو هذه الحال التي تعتبر في نظر الناس هاه دنيئة يأخذ الحبل يخرج إلى البر يحتطب ويأتي بحزمة الحطب على ظهره ما عنده سيارة يشيل عليها ولا حمار ولا فرس ولا بغل هو بنفسه يحملها على ظهره نعم .
يقول : ( فيكف بها وجهه يبيعها فيكف بها وجهه خير له من أن يسأل الناس ) لأن هذا الرجل اعتمد على ما منحه الله تعالى من القوة والكف فاكتسب بفضل الله عز وجل ، ولم يلتفت إلى أحد من الناس فكان ذلك خيرًا له سواء أعطاه الناس أو منعوه حتى يعني معناه سواء أعطي أو لم يعط أيهما أشد عليه أن يعطى أو يرد
الطالب : أن يرد
الشيخ : أن يرد أشد لأن اللي يردك كأنه صفعك على وجهك وردك لكن اللي يعطيك يكون جبر خاطرك أهون .
فيقول الرسول عليه الصلاة والسلام إن هذا العمل خير له سواء أعطاه الناس أو منعوه ، ولكن لننظر إذا قال الرجل أنا رجل شريف ومن قبيلة شريفة ذات شرف وجاه ، كيف أبي أروح أحتطب ؟ لو أحطب لكان الصبيان يدجّلون ورائي يقولون خُبِل فلان وخُبِل فلان فماذا أصنع هل نقول لكل مقام مقال وأن مثل هذا الرجل الذي لا يليق به أن يحتطب نقول له ليسأل الناس ؟ لا ، نقول إن الرسول عليه الصلاة والسلام أطلق الكلام فأنت وإن خرجت إلى البر واحتطبت وجئت بهذا لو لم تجد مهنة إلا هذه لكان ذلك خيرا لك من سؤال الناس .
طيب فإن وجد غيره ؟ أشرف من هذا ولكنه عمل يد هاه ؟ فليفعل فليفعل ولا ينبغي إذا وجد عملا أشرف من هذا أن يتنزل إلى هذا العمل .
يعني مثلا : لو وجد أنه يخرج إلى السوق ويكون دلالا تعرفون الدلال ؟ هاه دلال يأخذ أمتعة الناس ويحرّج عليها نعم .
هذا لا شك أنه أشرف من الاحتطاب نقول ما دمت تعز نفسك بصنعة أعلى من الاحتطاب فافعل لكن إذا لم تجد إلا الاحتطاب ؟ فهو خير لك من سؤال الناس سوء أعطوك أو منعوك . طيب لو وجد مهنة أنه يجلّد الكتب هاه يعمل ؟
الطالب : يعمل
الشيخ : يعمل هذا طيب ، طيب وجد مهنة أنه يكتب الكتب ؟
الطالب : هذا أفضل
الشيخ : هذا أيضا أفضل لأنه يحصل العلم يكتب الكتب فيحصل العلم من كتابته إياها . المهم لو قال قائل كيف يجوز أن يأخذ أجرا على كتابة الكتب الشرعية ؟ هاه نقول نعم هو أخذ على أمله حتى لو أنه جلس مدرسًا يدرس القرآن بأجرة فلا بأس ، له أن يفعل لأن تعليم القرآن بالأجرة جائز .
طيب لو جلس يقرأ للموتى إذا مات الميت جاؤوا به ليقرأ ويأخذ فلوس يقول هذه أحسن لي من أن أروح أحطب .
الطالب : لا
الشيخ : لا الحطب أحسن
الطالب : إيه نعم
الشيخ : إيه نعم الحطب أحسن لأن هذه المهنة حرام حرام أن يأخذ الإنسان أجرًا على مجرد القراءة أما على تعليم القرآن فلا بأس به لأن النبي عليه الصلاة والسلام جعل تعليم القرآن عِوَضا في النكاح ، وما صح أن يكون عوضا في النكاح فيصح أن يؤخذ عليه المال لأن الله قال (( وأحل لكم ما وراء ذلكم )) إيش (( أن تبتغوا بأموالكم )) فجعل الله المهر مالا .