تتمة فوائد حديث ( لا تحل الصدقة لغني إلا لخمسة : لعامل عليها ...). حفظ
الشيخ : هاه ولو كانوا جماعة ؟ هاه ولو كانوا جماعة، لو كانوا جماعة من الآية (( والعاملين عليها )) ، ولو كان واحدا من هذا الحديث ( لعامل عليها ) .
طيب ومن فوئده أيضا أن الرجل إذا اكتسب المال بجهة مباحة ثم صرفه إلى شخص يحرم عليه لو اكتسبه بهذه الجهة لكان أخذه جائزا ولا حرام ؟
الطالب : حرام
الشيخ : نعم ، جائزًا لكان أخذه جائزا انتبه ياللي تقول حرام تراك ما أنت بمعنا الظاهر
الطالب : ...
الشيخ : نعم .
هذا رجل أعطي زكاة وهو فقير فأعطاها لغني هاه يجوز ولا لا ؟ مع أن الغني لو أخذ الزكاة مع غناه لكان حرامًا لكن اختلاف الجهة جعل الحكم يختلف ، جعل الحكم يختلف .
طيب لو أن أحدا اكتسب المال بطريق محرم وأعطاه لشخص بطريق مباح يحل للشخص ولا لا ؟ إن قلتم يحل خطأ لا يحل خطأ
الطالب : ...
الشيخ : علم طيب يعلم أن هذا الرجل يكتسب المال بطريق محرم طيب .
الطالب : ...
الشيخ : طيب لا فيه تفصيل :
إذا كان حراما لعينه فهو لا يحل لغيره إذا كان حرامًا لعينه فإنه لا يحل لغيره مثال الحرام لعينه مثل : خمر خنزير كلب وما أشبه ذلك .
وكذلك لو علمت أن هذا مال فلان المغصوب أعرف أن هذا الرجل سارق وجاء يبيع المسروق يحل ولا لا ؟
الطالب : ما يحل
الشيخ : ليش ؟ لأنه حرام لعينه هذا المال أخذه هذا بغير حق .
أما إذا كان حرامًا لكسبه فإن العلماء اختلفوا في ذلك :
فمنهم من قال كله لك غنمه وعلى كاسبه غرمه لأنك أنت أخذته بطريق مباح والمال نفسه حلال لم يحرم لعينه لا لحق الله ولا لحق الآدمي فقد أخذ بطيب نفس من الباذل وليس حرامًا لعينه ، ولكن الأولى التنزه عن ذلك إلا لمن احتاج فإن احتاج الإنسان إليه فلا بأس مثال الحاجة أن يكون ولد عند أبيه وليس له كسب يكتسب به وأبوه يتعامل بالربا أو قل كل تعامله بالربا فهنا الابن في حاجة من أين يأكل ؟ فيأكل ولا حرج عليه لأن الحاجة تبيح المكروه كما قال العلماء كل مكروه يباح بالحاجة وكل محرم يباح بالضرورة أما إذا كنت محتاجا فإنه لا ينبغي أن تأكل منه تنزه وتورّع عن ذلك وإن كان قد دخل عليك بطريق مباح .
طيب من فوائد الآية الكريمة ، الحديث من فوائد الحديث فضيلة الغزو وأنه يعطى الغزاة من مال الزكاة ولا ؟
طيب يتفرع على هذا أن إعطاء الغزاة من الصدقة من باب أولى وحينئذ نقول هل الأفضل أن تتصدق بالمال على فقير أو تعين به غازيًا في سبيل الله هاه
الطالب : ...
الشيخ : لا ، ننظر للمصلحة إذا كان هذا الفقير يمكن يتضرر بالجوع أو بالعري في أيام الشتاء فلا شك أن دفع ضرورته أولى وكذلك أيضًا الجهاد يختلف قد يكون المجاهدون مضطرين إلى المال وقد يكون المال من الكماليات بالنسبة لهذا الجهاد لكون السلاح كثيرًا والأطعمة متوفرة وكل شيء متوفر المهم أن ينظر الإنسان إلى المصلحة في هذا فقد تكون المصلحة في بذل المال في الجهاد وقد تكون في بذل دفع الضرورة للفقراء ونحوهم ومن الإشارة إلى الإخلاص في العمل لقوله غازٍ في سبيل الله .
وهذه أحوج من يكون إليها من الناس أولئك الجنود الذين يعملون في الجيش هؤلاء أحوج من يكون إلى أن تنفخ فيهم روح الإخلاص .
لأنه مسكين يعرض رقبته لأعداء الله نعم فإما أن يخسر الدنيا والآخرة وإما أن يربح إحدى الحسنيين متى يخسر الدنيا والآخرة ؟ إذا لم يخلص لله إذا كان ينوي بذلك الحمية والقومية وما أشبهها نعم ، فإن نية القومية هذه لم يفتحها على المسلمين إلا الكفار أرادوا بالقومية شيئين كما يقولون ارم عصفورين بحجر .
أرادوا أن يفرّقوا المسلمين لأن المسلم غير العربي ما يكون لديه الحماس في معونة العرب المسلمين الذين فصلوا أنفسهم عنه وثانيا أن يجهز على المسلمين إيش الغيرة الإسلامية الغيرة الإسلامية حتى يقاتلوا لا لدين الله ولكن للقومية وبذلك يدخل في هذه الكلمة المسلمون وغير المسلمين فأخرجوا بها أكثر المسلمين ، وأدخلوا فيها من ليس بمسلم ممن يكون منصهرًا في القومية .
ولذلك لم تقم لهم قائمة إلى الآن لم تقم لهم قائمة لأن القتال الذي يمكن أن تقوم له قائمة هو الذي في سبيل الله عز وجل .
فلهذا يجب أن تُبَثّ في هؤلاء الجنود روح الإخلاص ليخلصوا لله عز وجل في قتالهم فإذا أخلصوا لله في قتالهم أوشك أن ينصروا على أعدائهم .
طيب من فوائد الحديث جواز صدقة الفقير ، جواز صدقة الفقير .
الطالب : ...
الشيخ : جواز هدية المسكين .
جواز هدية الفقير من أين ؟ ( أو مسكين تصدق عليه بها فأهدى منها لغني ) فإذا قال قائل كيف يجوز للفقير أن يهدي إذا كان عنده فضل فلا يجوز أن يأخذ من الزكاة كيف يهدي ؟ هاه
الطالب : عنده من الأصناف ...
الشيخ : إيه هذا واحد والثاني ؟
الطالب : الرسول ما فرض ولكن ...
الشيخ : هذا كلام حمد ، اختلف التعبير والمعنى واحد هاه .
الطالب : يخشى ...
الشيخ : كيف
الطالب : ...
الشيخ : إيه هذا اثنين بعد .
طيب نقول يمكن أن يهدي الفقير مثل اشترى لحمة زادت عليه وخاف أن تفسد فأهدى منها اشترى بطيخا فخاف أن يفسد فأهدى منه أو لا طيب .
كان أخذ المال على أنه كفاية سنة ولكن الأشياء رخصت إذ رخصت سوف يتوفر هاه سوف يتوفر عنده شيء يهدي منه ولا لا يهدي منه هذا لا بأس به .
فالحاصل أن الفقير له أن يهدي .
ومن فوائد الحديث أيضا جواز قبول الغني هدية الفقير أو لا ؟ لأن الحديث صريح لا تحل إلا لكذا فلا يقول الإنسان لا أقبل هدية المسكين لأن هذا يضره وهو أولى بها مني وما أشبه ذلك نقول لا لأنه ربما يكون جبر خاطره أحب إليه من المال الذي يرد إليه أليس كذلك ؟
وما أكثر الفقراء الذين يفرحون إذا قبل الأغنياء هاه هديتهم نعم .
طيب والحديث الحديث آخره كالقسم الثاني الذي اشتراها بماله .
وهذا الحديث وإن كان فيه ما فيه من العلة لكن معناه صحيح ينطبق على القواعد الشرعية .