وعن قبيصة بن مخارق الهلالي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة : رجل تحمل حمالة ، فحلت له المسألة حتى يصيبها : ثم يمسك ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله ، فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش ، ورجل أصابته فاقة حتى يقوم ثلاثة من ذوي الحجي من قومه : لقد أصابت فلاناً فاقة ، فحلت له المسألة حتى يصيب قواماً من عيش ، فما سواهن من المسألة يا قبيصة سحت يأكله صاحبه سحتاً ). رواه مسلم وأبو داود وابن خزيمة وابن حبان . حفظ
الشيخ : وعن قبيصة بن مخارق الهلالي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة ) إلا لأحد ثلاثة ( رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها ، ثم يمسك ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فحلت له المسألة حتى يصيب قِوامًا من عيش ورجل أصابته فاقة حتى يقوم ثلاثة من ذوي الحِجَى من قومه : لقد أصابت فلان فاقة فحلت له المسألة حتى يصيب قِوَامًا من عيش فما سواهن من المسألة يا قبيصة سحت يأكله صاحبه سحتا ) رواه مسلم وأبو داود وابن خزيمة وابن حبان هاه .
الطالب : ...
الشيخ : يقولا إيه باللام طيب نتكلم عليه إن شاء لو وصلناها .
يقول قال النبي عليه الصلاة والسلام ( إن المسألة لا تحل ) إلى آخره لأن قبيصة سأل النبي عليه الصلاة والسلام من الصدقة .
فقال له هذا الكلام ( إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة ) أولا : رجلٍ بالكسر لماذا بدل من ثلاثة هاه طيب ، أو من أحد ثلاثة طيب احذف أحد ثلاثة وقل لا تحل إلا لرجل احذف ثلاثة وقل إلا لأحد رجل أيهن اللي يستقيم
الطالب : الأول
الشيخ : الأول هو اللي يستقيم إذن هي بدل من من أحد إلا لأحد ثلاثة رجلٍ .
ويجوز أن تقول رجلٌ بالضم على أنها خبر مبتدأ محذوف والتقدير أحدهم رجل .
( تحمل حمالة فحلت له المسألة ) يعني تحمل حمالة بالإصلاح بين قوم وهذا هو الغارم لإيش ؟ لإصلاح ذات البين ، فهذا وجد قبيلتين متنافرتين يكاد يكون بينهما دماء فتحمل حمالة فهذا يعطى تحل له المسألة حتى يصيبها حتى يصيب تلك الحمالة ، ولو كان غنيا ؟ نعم ولو كان غنيًا لأن هذا من باب المساعدة والمعاونة على فعل معروف ، لأن فعله هذا لا شك أنه معروف يحمد عليه ويشكر عليه فكان من المناسب أن يعطى ما تحمله تشجيعًا له ولأمثاله إذ أن غالب هذه الحمائل تكون كثيرة ولو قلنا إنه لا يعطى لكانت أمواله تتلف بسبب هذه الحمالة فمن أجل هذا كان من الحكمة أن يعطى إياها .
ولكن السؤال سؤالان سؤال خفي ، وسؤال علني السؤال العلني : ما يفعله بعض الناس الآن يقوم أمام الناس في المساجد أو في مجتمعات ويتكلم والثاني: سؤال خفي بأن يكتب ما وقع له ثم يرسله إلى من يتوسم فيه الخير أو يذهب هو بنفسه إلى من يتوسم فيه الخير ويقص عليه القصة ، أيهما أعظم هاه ؟ الأول أعظم، الأول أعظم والأول ينبغي ألا يجوز إلا للضرورة لأنه في الواقع يذل نفسه أمام الناس جميعا لكن الذي يسأل سؤالا خفيا فيمن يتوسم فيه الخير يكون أهون ، لأنه إنما أذل نفسه عند أشخاص معينين وإن كان هذا أشد من جهة أخرى وهو إحراج المسؤول ولا لا ؟ لأن الأول يسأل من شاء أعطاه ومن شاء لم يعطه ولكن لا يهمه لكن الثاني يحرج المسؤول فقد يكون أشد من هذه الناحية .
الثاني : قال ( ورجلٍ اجتاحت أصابته جائحة اجتاحت ماله فحلت له المسألة حتى يصيب قِواما من عيش ) ، أصابته جائحة : الجائح هو المهلك للشيء ومعنى اجتاحت ماله أي أهلكته مثل أن يأتي زرعه فيضان يتلفه أو يأتي دكانه حريق يحرقه أو يأتي ماشيته جنود يأخذونها أو ما أشبه ذلك ، لكن الجائحة لابد أن تكون بينة ولهذا لم يحتج إلى إقامة البينة على هذه الجائحة لماذا ؟ لأنها هاه ظاهرة بينة للناس ، رجل عرف الناس أن دكانه احترق فجعل يسأل عرف الناس أن زرعه غرق فجعل يسأل عرف الناس أن قطاع الطريق أخذوا غنمه فجعل يسأل وما أشبه ذلك ولهذا هنا لم يشترط النبي عليه الصلاة والسلام أن يشهد عليه أحد .
قال ( اجتاحت ماله فحلت له المسألة حتى يصيب قوامًا من عيش ) وش معنى قوام يا محمد نور وش معنى قواما ؟
الطالب : ما شرحتها
الشيخ : ما شرحتها طيب وهل كنت سارحا
الطالب : لا
الشيخ : أبدا
الطالب : أبدا
الشيخ : طيب قوامًا من عيش أي قوام من العيش ما تقوم به حياته هذا القوام .
ومن عيش : ما يعيش به الإنسان وليس المراد بالعيش ما هو معروف عندنا في اللغة العامية العيش عندنا في اللغة العامية هو القمح هاه
الطالب : ...
الشيخ : لا القمح نحن عندنا هنا في القصيم القمح هو العيش نعم وفي الحجاز أظن يسمون العيش الخبز نعم ، ولكن المراد هنا بالعيش ما يعيش به الإنسان من لباس وطعام وشراب وما أشبه ذلك .
( حتى يصيب قواما من عيش ) إذن ما تقوم به حياته ومن عيش أي ما يعيش فيه .
طيب ثم قال ( ثم يمسك ) هذه عندكم
الطالب : ...
الشيخ : نعم ( ورجل أصابته فاقة حتى يقوم ثلاثة من ذوي الحجى من قومه ) إلى آخره رجل أصابته فاقة الفاقة الحاجة لكنها ليست جائحة بينة للناس إنما رجل كان غنيا ومعروفا بالغنى وانكسر انكسر ، انكسر انكسارا بغير شيء معلوم .
مثل ما حصل في بعض الأحيان تكسُد الأشياء ويكون الرجل قد اشترى سلعا كثيرة فخسرت ويكون أيضا قد اشترى هذه السلع بأكثر من ماله الذي بيده كما يوجد من أهل الطمع إذا رأوا الأشياء ترتفع ذهب الواحد منهم يشتري أكثر من ماله فإذا نزلت الأشياء هاه انكسر وصارت ديونه عظيمة .
لكن لو أن الإنسان لا يشتري إلا مقدار ما عنده ما حصل الخلل وهذا هو العقل وهو الشرع ألا تشتري أكثر مما عندك .
طيب هذا الرجل اشترى سلعا كثيرة وهبطت الأشياء وانكسر ، والناس يظنون أنه ما زال على غناه الناس يظنون أنه لم يزل على غناه إذن فالفرق بين هذا والذي قبله أن الذي قبله تلف ماله هاه بسبب ظاهر جائحة اجتاحته أما هذا فإن الفاقة أصابته بسبب خفي لا يعلم عنه . يقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( حتى يقوم ثلاثة من ذوي الحجى من قومه لقد أصابه ) أما على النسخة اللي عندنا ونرجو أن تراجعوها في الأصل في مسلم ( حتى يقوم ) فإن قوله ( لقد أصابت ) مفعول لفعل محذوف تقدير حتى يقوم فيشهدوا لقد أصابت أما على النسخة الثانية اللي عندكم حتى يقول فإن مقول القول قوله هاه لقد أصابت ولا حاجة إلى التقدير قال النبي عليه الصلاة والسلام ( ثلاثة من ذوي الحجى ) ثلاثة لأن هذا الذي ادعى الفقر يدعي استحقاقا يستلزم حرمانا كيف ذلك يا بندر ؟ هاه نعم
الطالب : استحقاق ... يعني إذا ... هذا هو الاستحقاق
الشيخ : طيب
الطالب : ...
الشيخ : يتضمن حرمانا
الطالب : الحرمان حرمان الناس مثلا اشترى شيء
الشيخ : لا لا ، هذا الذي أخذ هذا المال من الزكاة نعم أخذه إياه يستلزم استحقاقًا ويستلزم حرمانا لمن لغيره للفقراء الآخرين للفقراء الآخرين فكان من الحكمة أن يكون الشهود ثلاثة أن يكون الشهود ثلاثة .
واشترط النبي عليه الصلاة والسلام شرطين مع هذا العدد اشترط شرطين : ( من ذوي الحجى ) وهو العقل حجى يعني العقل يعني أنهم أصحاب فطنة وانتباه ليسوا أصحاب غفلة وغِرَّة تفوتهم الأشياء ويغرر بهم أو وليس أيضا من ذوي العاطفة الذين تغلبهم العاطفة حتى يشهدوا للإنسان بمقتضى هذه العاطفة لا بمقتضى هذه العاطفة لا بمقتضى العقل .
الشرط الثاني : ( من قومه ) وهذا يعود إلى اشتراط الخبرة لأن قومه هم أهل الخبرة بحاله فاشترط الرسول عليه الصلاة والسلام ثلاثة شروط : العدد بأن يكونوا كم ؟
الطالب : ثلاثة
الشيخ : العقل الخبرة .
العقل لقوله ( من ذوي الحجى ) ، والخبرة من قوله ( من قومه ) لأن قومه أعلم .
طيب فإن قال قائل إن قومه قد يحابونه فيشهدون بما ليس بصواب أو بما ليس واقعًا فالجواب أننا إذا حصلت هذه التهمة وتحققناها فإننا لا نقبل شهادتهم كغيرهم من الشهداء الذين تقع فيهم التهمة ، لكن الرسول عليه الصلاة والسلام راعى كونهم من قومه راعى في ذلك أنهم أقرب إلى إيش ؟ إلى العلم بحاله .
الطالب : ...
الشيخ : إيه نعم
الطالب : ...
الشيخ : ما هو بوقت السؤال نسيت يمكن
( فما سواهن ) ، طيب يقول ( لقد أصابت فلان فاقة ) اللام هنا موطئة للقسم ، نعم وقد للتحقيق وعلى هذا فتكون الجملة مؤكدة بكم مؤكد ؟ بثلاثة مؤكدات : القسم المحذوف واللام وقد ولكن قد تجاب الشهادة قد تجاب الشهادة بما يجاب به القسم فيقال أشهد لقد كان كذا وكذا فتجاب الشهادة بما يجاب به القسم والجامع بينهما هو التوكيد في كل منهما القسم مؤكد والشهادة أيضا مؤكدة .
وقوله ( أصابت فلانا ) ليش نصبها وهي تلي الفعل ؟
الطالب : لأنه أصابت إصابة فلان
الشيخ : يعني مفعول مقدم ؟ مفعول به مقدم كذا ؟ طيب .
( فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش ) قال ( فما سواهن ) أي فالذي سواهن وهنا حذف من الصلة صدرها أو لا ؟
الطالب : إيه نعم
الشيخ : انتبهوا معي ( فما سواهن من المسألة يا قبيصة سحت ) صح كلامي ؟ حذف صدر الصلة ولا نقول الصلة موجودة
الطالب : الصلة موجودة
الشيخ : أين هي
الطالب : ما هي
الشيخ : ما هي هذه اسم موصول
الطالب : شيخ نقول ... موجودة ... سواهن سحت
الشيخ : طيب
الطالب : ...
الشيخ : طيب سواهن سحت الجملة هذه ماهي تامة فما سواهن سحت
الطالب : سحت خبر لما
الشيخ : هاه
الطالب : خبر لما
الشيخ : ليش ؟
الطالب : نعم
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لأنها خبر للذي ...
الشيخ : إيه إذن كلامنا الأول صواب فالذي هو سواهن الذي هو سواهن سحت والسحت هو والمال المأخوذ بغير حق وسمي سحتا لأنه يسحت بركة المال وربما سحت المال نفسه .
ولهذا تجد كثيرا من الناس الذين يكتسبون الأموال بالباطل لا يموتون إلا وهم فقراء وهذا شيء مشاهد فإن سحت نفس المال فالأمر ظاهر وإن لم يسحته فقد سحت بركته .
وقوله ( فما سواهن من المسألة يا قبيصة ) دخل الجملة ... هنا بين مبتدأ وخبر للتنبيه قال ( يأكله ) عندكم يقول يأكلها ؟
الطالب : يأكلها
الشيخ : يأكلها ؟ طيب ( يأكلها صاحبها سحتا ) أما على القول بأنه يأكله فواضح أنه مطابق لقوله سحت ، لأن سحتا مفرد مذكر وأما على النسخة الأخرى وهي التي عليها شرح الشارح يأكلها فالمراد الصدقة يعني ما سوى هذه المسألة فإن من سأل من الصدقة فأكلها فهو سحت يأكلها .
وقوله ( سحتًا ) هذه حال من ها في قوله يأكلها وهي مؤكدة لقوله سحت .
هذا الحديث كما تشاهدون فيه أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أن المسألة والمراد بها مسألة المال لا تحل إلا في واحدة من هذه المسائل وهي من تحمل حمالة ومن أصابته جائحة ومن أصابته فاقة لكن الأخير لابد فيه من شهود ثلاثة ذوي عقل من قومه نعم .
الطالب : ...
الشيخ : يقولا إيه باللام طيب نتكلم عليه إن شاء لو وصلناها .
يقول قال النبي عليه الصلاة والسلام ( إن المسألة لا تحل ) إلى آخره لأن قبيصة سأل النبي عليه الصلاة والسلام من الصدقة .
فقال له هذا الكلام ( إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة ) أولا : رجلٍ بالكسر لماذا بدل من ثلاثة هاه طيب ، أو من أحد ثلاثة طيب احذف أحد ثلاثة وقل لا تحل إلا لرجل احذف ثلاثة وقل إلا لأحد رجل أيهن اللي يستقيم
الطالب : الأول
الشيخ : الأول هو اللي يستقيم إذن هي بدل من من أحد إلا لأحد ثلاثة رجلٍ .
ويجوز أن تقول رجلٌ بالضم على أنها خبر مبتدأ محذوف والتقدير أحدهم رجل .
( تحمل حمالة فحلت له المسألة ) يعني تحمل حمالة بالإصلاح بين قوم وهذا هو الغارم لإيش ؟ لإصلاح ذات البين ، فهذا وجد قبيلتين متنافرتين يكاد يكون بينهما دماء فتحمل حمالة فهذا يعطى تحل له المسألة حتى يصيبها حتى يصيب تلك الحمالة ، ولو كان غنيا ؟ نعم ولو كان غنيًا لأن هذا من باب المساعدة والمعاونة على فعل معروف ، لأن فعله هذا لا شك أنه معروف يحمد عليه ويشكر عليه فكان من المناسب أن يعطى ما تحمله تشجيعًا له ولأمثاله إذ أن غالب هذه الحمائل تكون كثيرة ولو قلنا إنه لا يعطى لكانت أمواله تتلف بسبب هذه الحمالة فمن أجل هذا كان من الحكمة أن يعطى إياها .
ولكن السؤال سؤالان سؤال خفي ، وسؤال علني السؤال العلني : ما يفعله بعض الناس الآن يقوم أمام الناس في المساجد أو في مجتمعات ويتكلم والثاني: سؤال خفي بأن يكتب ما وقع له ثم يرسله إلى من يتوسم فيه الخير أو يذهب هو بنفسه إلى من يتوسم فيه الخير ويقص عليه القصة ، أيهما أعظم هاه ؟ الأول أعظم، الأول أعظم والأول ينبغي ألا يجوز إلا للضرورة لأنه في الواقع يذل نفسه أمام الناس جميعا لكن الذي يسأل سؤالا خفيا فيمن يتوسم فيه الخير يكون أهون ، لأنه إنما أذل نفسه عند أشخاص معينين وإن كان هذا أشد من جهة أخرى وهو إحراج المسؤول ولا لا ؟ لأن الأول يسأل من شاء أعطاه ومن شاء لم يعطه ولكن لا يهمه لكن الثاني يحرج المسؤول فقد يكون أشد من هذه الناحية .
الثاني : قال ( ورجلٍ اجتاحت أصابته جائحة اجتاحت ماله فحلت له المسألة حتى يصيب قِواما من عيش ) ، أصابته جائحة : الجائح هو المهلك للشيء ومعنى اجتاحت ماله أي أهلكته مثل أن يأتي زرعه فيضان يتلفه أو يأتي دكانه حريق يحرقه أو يأتي ماشيته جنود يأخذونها أو ما أشبه ذلك ، لكن الجائحة لابد أن تكون بينة ولهذا لم يحتج إلى إقامة البينة على هذه الجائحة لماذا ؟ لأنها هاه ظاهرة بينة للناس ، رجل عرف الناس أن دكانه احترق فجعل يسأل عرف الناس أن زرعه غرق فجعل يسأل عرف الناس أن قطاع الطريق أخذوا غنمه فجعل يسأل وما أشبه ذلك ولهذا هنا لم يشترط النبي عليه الصلاة والسلام أن يشهد عليه أحد .
قال ( اجتاحت ماله فحلت له المسألة حتى يصيب قوامًا من عيش ) وش معنى قوام يا محمد نور وش معنى قواما ؟
الطالب : ما شرحتها
الشيخ : ما شرحتها طيب وهل كنت سارحا
الطالب : لا
الشيخ : أبدا
الطالب : أبدا
الشيخ : طيب قوامًا من عيش أي قوام من العيش ما تقوم به حياته هذا القوام .
ومن عيش : ما يعيش به الإنسان وليس المراد بالعيش ما هو معروف عندنا في اللغة العامية العيش عندنا في اللغة العامية هو القمح هاه
الطالب : ...
الشيخ : لا القمح نحن عندنا هنا في القصيم القمح هو العيش نعم وفي الحجاز أظن يسمون العيش الخبز نعم ، ولكن المراد هنا بالعيش ما يعيش به الإنسان من لباس وطعام وشراب وما أشبه ذلك .
( حتى يصيب قواما من عيش ) إذن ما تقوم به حياته ومن عيش أي ما يعيش فيه .
طيب ثم قال ( ثم يمسك ) هذه عندكم
الطالب : ...
الشيخ : نعم ( ورجل أصابته فاقة حتى يقوم ثلاثة من ذوي الحجى من قومه ) إلى آخره رجل أصابته فاقة الفاقة الحاجة لكنها ليست جائحة بينة للناس إنما رجل كان غنيا ومعروفا بالغنى وانكسر انكسر ، انكسر انكسارا بغير شيء معلوم .
مثل ما حصل في بعض الأحيان تكسُد الأشياء ويكون الرجل قد اشترى سلعا كثيرة فخسرت ويكون أيضا قد اشترى هذه السلع بأكثر من ماله الذي بيده كما يوجد من أهل الطمع إذا رأوا الأشياء ترتفع ذهب الواحد منهم يشتري أكثر من ماله فإذا نزلت الأشياء هاه انكسر وصارت ديونه عظيمة .
لكن لو أن الإنسان لا يشتري إلا مقدار ما عنده ما حصل الخلل وهذا هو العقل وهو الشرع ألا تشتري أكثر مما عندك .
طيب هذا الرجل اشترى سلعا كثيرة وهبطت الأشياء وانكسر ، والناس يظنون أنه ما زال على غناه الناس يظنون أنه لم يزل على غناه إذن فالفرق بين هذا والذي قبله أن الذي قبله تلف ماله هاه بسبب ظاهر جائحة اجتاحته أما هذا فإن الفاقة أصابته بسبب خفي لا يعلم عنه . يقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( حتى يقوم ثلاثة من ذوي الحجى من قومه لقد أصابه ) أما على النسخة اللي عندنا ونرجو أن تراجعوها في الأصل في مسلم ( حتى يقوم ) فإن قوله ( لقد أصابت ) مفعول لفعل محذوف تقدير حتى يقوم فيشهدوا لقد أصابت أما على النسخة الثانية اللي عندكم حتى يقول فإن مقول القول قوله هاه لقد أصابت ولا حاجة إلى التقدير قال النبي عليه الصلاة والسلام ( ثلاثة من ذوي الحجى ) ثلاثة لأن هذا الذي ادعى الفقر يدعي استحقاقا يستلزم حرمانا كيف ذلك يا بندر ؟ هاه نعم
الطالب : استحقاق ... يعني إذا ... هذا هو الاستحقاق
الشيخ : طيب
الطالب : ...
الشيخ : يتضمن حرمانا
الطالب : الحرمان حرمان الناس مثلا اشترى شيء
الشيخ : لا لا ، هذا الذي أخذ هذا المال من الزكاة نعم أخذه إياه يستلزم استحقاقًا ويستلزم حرمانا لمن لغيره للفقراء الآخرين للفقراء الآخرين فكان من الحكمة أن يكون الشهود ثلاثة أن يكون الشهود ثلاثة .
واشترط النبي عليه الصلاة والسلام شرطين مع هذا العدد اشترط شرطين : ( من ذوي الحجى ) وهو العقل حجى يعني العقل يعني أنهم أصحاب فطنة وانتباه ليسوا أصحاب غفلة وغِرَّة تفوتهم الأشياء ويغرر بهم أو وليس أيضا من ذوي العاطفة الذين تغلبهم العاطفة حتى يشهدوا للإنسان بمقتضى هذه العاطفة لا بمقتضى هذه العاطفة لا بمقتضى العقل .
الشرط الثاني : ( من قومه ) وهذا يعود إلى اشتراط الخبرة لأن قومه هم أهل الخبرة بحاله فاشترط الرسول عليه الصلاة والسلام ثلاثة شروط : العدد بأن يكونوا كم ؟
الطالب : ثلاثة
الشيخ : العقل الخبرة .
العقل لقوله ( من ذوي الحجى ) ، والخبرة من قوله ( من قومه ) لأن قومه أعلم .
طيب فإن قال قائل إن قومه قد يحابونه فيشهدون بما ليس بصواب أو بما ليس واقعًا فالجواب أننا إذا حصلت هذه التهمة وتحققناها فإننا لا نقبل شهادتهم كغيرهم من الشهداء الذين تقع فيهم التهمة ، لكن الرسول عليه الصلاة والسلام راعى كونهم من قومه راعى في ذلك أنهم أقرب إلى إيش ؟ إلى العلم بحاله .
الطالب : ...
الشيخ : إيه نعم
الطالب : ...
الشيخ : ما هو بوقت السؤال نسيت يمكن
( فما سواهن ) ، طيب يقول ( لقد أصابت فلان فاقة ) اللام هنا موطئة للقسم ، نعم وقد للتحقيق وعلى هذا فتكون الجملة مؤكدة بكم مؤكد ؟ بثلاثة مؤكدات : القسم المحذوف واللام وقد ولكن قد تجاب الشهادة قد تجاب الشهادة بما يجاب به القسم فيقال أشهد لقد كان كذا وكذا فتجاب الشهادة بما يجاب به القسم والجامع بينهما هو التوكيد في كل منهما القسم مؤكد والشهادة أيضا مؤكدة .
وقوله ( أصابت فلانا ) ليش نصبها وهي تلي الفعل ؟
الطالب : لأنه أصابت إصابة فلان
الشيخ : يعني مفعول مقدم ؟ مفعول به مقدم كذا ؟ طيب .
( فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش ) قال ( فما سواهن ) أي فالذي سواهن وهنا حذف من الصلة صدرها أو لا ؟
الطالب : إيه نعم
الشيخ : انتبهوا معي ( فما سواهن من المسألة يا قبيصة سحت ) صح كلامي ؟ حذف صدر الصلة ولا نقول الصلة موجودة
الطالب : الصلة موجودة
الشيخ : أين هي
الطالب : ما هي
الشيخ : ما هي هذه اسم موصول
الطالب : شيخ نقول ... موجودة ... سواهن سحت
الشيخ : طيب
الطالب : ...
الشيخ : طيب سواهن سحت الجملة هذه ماهي تامة فما سواهن سحت
الطالب : سحت خبر لما
الشيخ : هاه
الطالب : خبر لما
الشيخ : ليش ؟
الطالب : نعم
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لأنها خبر للذي ...
الشيخ : إيه إذن كلامنا الأول صواب فالذي هو سواهن الذي هو سواهن سحت والسحت هو والمال المأخوذ بغير حق وسمي سحتا لأنه يسحت بركة المال وربما سحت المال نفسه .
ولهذا تجد كثيرا من الناس الذين يكتسبون الأموال بالباطل لا يموتون إلا وهم فقراء وهذا شيء مشاهد فإن سحت نفس المال فالأمر ظاهر وإن لم يسحته فقد سحت بركته .
وقوله ( فما سواهن من المسألة يا قبيصة ) دخل الجملة ... هنا بين مبتدأ وخبر للتنبيه قال ( يأكله ) عندكم يقول يأكلها ؟
الطالب : يأكلها
الشيخ : يأكلها ؟ طيب ( يأكلها صاحبها سحتا ) أما على القول بأنه يأكله فواضح أنه مطابق لقوله سحت ، لأن سحتا مفرد مذكر وأما على النسخة الأخرى وهي التي عليها شرح الشارح يأكلها فالمراد الصدقة يعني ما سوى هذه المسألة فإن من سأل من الصدقة فأكلها فهو سحت يأكلها .
وقوله ( سحتًا ) هذه حال من ها في قوله يأكلها وهي مؤكدة لقوله سحت .
هذا الحديث كما تشاهدون فيه أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أن المسألة والمراد بها مسألة المال لا تحل إلا في واحدة من هذه المسائل وهي من تحمل حمالة ومن أصابته جائحة ومن أصابته فاقة لكن الأخير لابد فيه من شهود ثلاثة ذوي عقل من قومه نعم .