فوائد حديث ( إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد ...). حفظ
الشيخ : طيب في هذا الحديث من الفوائد تحريم الصدقة على آل النبي صلى الله عليه وسلم وهل يدخل فيهم الرسول ؟ نعم يدخل فيهم، يدخل فيهم الرسول فإذا قيل : آل فلان دخل فيهم هو يعني داخل فيهم بالأولوية .
على أنه قد صرّح في الرواية الثانية ( إنها لا تحل لمحمد ولآل محمد ) فيكون المؤلف أتى بالرواية الثانية لأن فيها التصريح بدخول النبي صلى الله عليه وسلم .
طيب وهل هذا يشمل الزكاة وصدقة التطوع ؟ أقول في هذا خلاف بين العلماء :
فجمهور العلماء على أن المراد به الزكاة الواجبة واستندوا في ذلك إلى التعليل في قوله ( إنما هي أوساخ الناس ) ولكن هذا في غير النبي عليه الصلاة والسلام ، أما النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لا يأكل الصدقة لا تطوعها ولا فرضها وهذا من خصائصه عليه الصلاة والسلام .
واختلف العلماء هل هذا الحكم عام أو مقيّد بما إذا أعطوا الخمس لأنه معروف أن الخمس لذوي القربى لبني هاشم وبني المطلب أيضًا كما سيأتي في الحديث اللي بعده ، ولكن هل نقول كما قال هؤلاء وأنهم إذا لم يعطوا الخمس أعطوا من الزكاة في هذا أيضا قولان لأهل العلم :
منهم من قال إنهم إذا لم يعطوا من الخمس إما لكونه لا خمس وإما لظلم من ولي الأمر لا يعطيهم فإنهم يأخذون من الزكاة لئلا يموتوا جوعًا أو يتكففوا الناس يعني يسألونهم فإن تكففهم الناس أعظم ذلا مما إذا أعطوا هاه من الزكاة بلا سؤال .
وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية أنهم إذا منعوا الخمس يعني أو لم يكن هناك خمس يعني مافي جهاد ولا غنيمة فإنهم يعطون من الزكاة إذا كانوا فقراء .
ولكن جمهور أهل العلم على المنع على الإطلاق وأنهم لا يأخذون من الزكاة ولو منعوا الخمس أو ولو لم يكن هناك خمس نعم ولا يمكن أن يكون حرمانهم مما يجب لهم مبيحًا لأخذهم ما ليس لهم أخذه فإذا حرموا الخمس فهم مظلومون ولكن لا يقتضي ذلك حل ما منعوا منه وهو الأخذ من الزكاة .
طيب إذا لم يكن الخمس أو منعوا من الخمس وهم فقراء ماذا نعمل بالنسبة لهم ؟ هاه
الطالب : ندفع لهم وجوبا .
الشيخ : نعم ندفع لهم صدقة تطوع صدقة تطوع على قول الجمهور نعم وصدقة التطوع أهون من الصدقة الواجبة طيب .
ومن فوائد الحديث : فضيلة آل النبي صلى الله عليه وسلم لكونهم أرفع شأنًا من أن يأخذوا زكاة الناس نعم .
ومن فوائدها أيضًا من فوائد الحديث : حسن تعليم الرسول عليه الصلاة والسلام حيث يقرن الأحكام بالعلل لقوله ( لا تنبغي إنما هي أوساخ الناس ) وقرن الحكم بالعلة له ثلاث فوائد سبق لنا ذكرها كثيرا الفائدة الأولى :
الطالب : ...
الشيخ : إيش
الطالب : اطمئنان النفس لهذا الحكم حسن القياس
الشيخ : اصبر هذا واحد اطمئنان النفس إلى الحكم لأن النفس إذا علمت علة الحكم اطمأنت بلا شك . والثانية يا دبيان
الطالب : سمو الشريعة
الشيخ : بيان سمو الشريعة حيث إنها لا تحكم إلا بما له علة مناسبة ، إلا بما له علة مناسبة للحكم بها يثبت الحكم والثالث يا أيا عبد الرحمن :
الطالب : إمكان القياس فيما يمكن فيه القياس .
الشيخ : نعم إمكان القياس فيما يمكن فيه القياس إمكان القياس عليه لأن الشيئين إذا اتفقا في العلة تساويا في الحكم طيب هنا قال ( فإنما هي أوساخ الناس ) .
وفيه هنا في هذا الحديث بالذات فيه أيضا تسلية آل النبي صلى الله عليه وسلم فإن النفوس مجبورة على الشح وعلى حب المال فإذا قيل لهم إن هذا لا يحل لكم يقولون كيف الناس يتمتعون بها ونحن نحرم منها ؟ فإذا قيل هي أوساخ الناس صار في ذلك تسلية لهم ، وهذا من حسن مداراة الرسول عليه الصلاة والسلام فإن النبي عليه الصلاة والسلام لما طلب العباس منه من الصدقة لأنه عامل قال له هذا الكلام قال ( إنما هي أوساخ الناس ) .
ولا شك أن الإنسان إذا علم بأنها أوساخ الناس سوف يتقزز منها سوف يتقزز وهو بنفسه بطبيعته يكرهها .
ومن فوائد الحديث جواز وصف الزكاة بالأوساخ أوساخ الناس لكن هذا مشكل كيف نصفها بأنها أوساخ الناس وهي ركن من أركان الإسلام ؟ وهل في الإسلام شيء وسخ ؟ مشكل هذا نعم ؟ المسألة ترى ثقيلة ماهي هينة نعم .
الطالب : ...
الشيخ : هاه
الطالب : أقول المقصود يعني المال
الشيخ : إيه المقصود المال دون الإعطاء ؟
الطالب : إيه نعم
الشيخ : طيب هذا نشوف
الطالب : التطهير الحسي ...
الشيخ : التطهير الحسي ماهو حسي
الطالب : معنوي
الشيخ : زين نعم
الطالب : تطهير معنوي ...
الشيخ : إيه نعم طيب إذا قلنا مثلا الزكاة أوساخ الناس وشلون نصرفه ... ركن من أركان الإسلام
الطالب : باعتبار أنه مطهر .
الشيخ : إيه
الطالب : وأما بالنسبة ... فليست
الشيخ : يعني بالنسبة إلى بذلها ماهي وسخ لكن بالنسبة إلى نفس المال الذي هي طهرته تكون بمنزلة الماء الوسخ وش عندك يا عبد المنان
الطالب : شيخ ...
الشيخ : لا لا ، حيدر
الطالب : إذا ربنا ...
الشيخ : إيه
الطالب : لكن الذي يحصدها تكون عليه وسخ ، حتى لا تتعلق أنفس الناس .
الشيخ : طيب أوساخ الناس المعطين واضح أن المراد أوساخ الناس المعطين ماهو بالآخذين
الطالب : إيه نعم لكن ...
الشيخ : يعني إذن نفرق بين الإعطاء وبين المعطى
الطالب : نفرق نعم
الشيخ : كذا هذا كلام الأخ سامي وعلى كل حال وأظنه واضح فهي بالنسبة للإيتاء ركن من أركان الإسلام تزكي النفس وتطهرها نعم وتلحقها بالكرماء والمحسنين وبالنسبة للمعطى نقول إنه هاه وسخ لأنه هو الشيء الذي طهّر به المال فهو كالماء الذي طهرت به النجاسة كذا ؟
الطالب : يا شيخ
الشيخ : نعم
الطالب : طيب قوله أوساخ الناس هذا يوجب أن يخرج منها حتى من غير آل محمد
الشيخ : إيه نعم وهو كذلك يعني ينبغي ألا نأخذها إلا في حال الحاجة يعني ما ينبغي أن الإنسان أن يقبل أخذ الزكاة لأن المحتاج مدخل يضطر كما لو أن الإنسان اضطر إلى ماء نجس يشربه إيه نعم ولهذا الآن مع الأسف أن بعض المستحقين للزكاة يأخذون الزكاة وكأنها كأنها غنيمة كأنها كسب كأنهم كسبوها بالبيع والشراء وهذا ما ينبغي إما أن تأخذها كأنها دفع ضرورة فقط .
على أنه قد صرّح في الرواية الثانية ( إنها لا تحل لمحمد ولآل محمد ) فيكون المؤلف أتى بالرواية الثانية لأن فيها التصريح بدخول النبي صلى الله عليه وسلم .
طيب وهل هذا يشمل الزكاة وصدقة التطوع ؟ أقول في هذا خلاف بين العلماء :
فجمهور العلماء على أن المراد به الزكاة الواجبة واستندوا في ذلك إلى التعليل في قوله ( إنما هي أوساخ الناس ) ولكن هذا في غير النبي عليه الصلاة والسلام ، أما النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لا يأكل الصدقة لا تطوعها ولا فرضها وهذا من خصائصه عليه الصلاة والسلام .
واختلف العلماء هل هذا الحكم عام أو مقيّد بما إذا أعطوا الخمس لأنه معروف أن الخمس لذوي القربى لبني هاشم وبني المطلب أيضًا كما سيأتي في الحديث اللي بعده ، ولكن هل نقول كما قال هؤلاء وأنهم إذا لم يعطوا الخمس أعطوا من الزكاة في هذا أيضا قولان لأهل العلم :
منهم من قال إنهم إذا لم يعطوا من الخمس إما لكونه لا خمس وإما لظلم من ولي الأمر لا يعطيهم فإنهم يأخذون من الزكاة لئلا يموتوا جوعًا أو يتكففوا الناس يعني يسألونهم فإن تكففهم الناس أعظم ذلا مما إذا أعطوا هاه من الزكاة بلا سؤال .
وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية أنهم إذا منعوا الخمس يعني أو لم يكن هناك خمس يعني مافي جهاد ولا غنيمة فإنهم يعطون من الزكاة إذا كانوا فقراء .
ولكن جمهور أهل العلم على المنع على الإطلاق وأنهم لا يأخذون من الزكاة ولو منعوا الخمس أو ولو لم يكن هناك خمس نعم ولا يمكن أن يكون حرمانهم مما يجب لهم مبيحًا لأخذهم ما ليس لهم أخذه فإذا حرموا الخمس فهم مظلومون ولكن لا يقتضي ذلك حل ما منعوا منه وهو الأخذ من الزكاة .
طيب إذا لم يكن الخمس أو منعوا من الخمس وهم فقراء ماذا نعمل بالنسبة لهم ؟ هاه
الطالب : ندفع لهم وجوبا .
الشيخ : نعم ندفع لهم صدقة تطوع صدقة تطوع على قول الجمهور نعم وصدقة التطوع أهون من الصدقة الواجبة طيب .
ومن فوائد الحديث : فضيلة آل النبي صلى الله عليه وسلم لكونهم أرفع شأنًا من أن يأخذوا زكاة الناس نعم .
ومن فوائدها أيضًا من فوائد الحديث : حسن تعليم الرسول عليه الصلاة والسلام حيث يقرن الأحكام بالعلل لقوله ( لا تنبغي إنما هي أوساخ الناس ) وقرن الحكم بالعلة له ثلاث فوائد سبق لنا ذكرها كثيرا الفائدة الأولى :
الطالب : ...
الشيخ : إيش
الطالب : اطمئنان النفس لهذا الحكم حسن القياس
الشيخ : اصبر هذا واحد اطمئنان النفس إلى الحكم لأن النفس إذا علمت علة الحكم اطمأنت بلا شك . والثانية يا دبيان
الطالب : سمو الشريعة
الشيخ : بيان سمو الشريعة حيث إنها لا تحكم إلا بما له علة مناسبة ، إلا بما له علة مناسبة للحكم بها يثبت الحكم والثالث يا أيا عبد الرحمن :
الطالب : إمكان القياس فيما يمكن فيه القياس .
الشيخ : نعم إمكان القياس فيما يمكن فيه القياس إمكان القياس عليه لأن الشيئين إذا اتفقا في العلة تساويا في الحكم طيب هنا قال ( فإنما هي أوساخ الناس ) .
وفيه هنا في هذا الحديث بالذات فيه أيضا تسلية آل النبي صلى الله عليه وسلم فإن النفوس مجبورة على الشح وعلى حب المال فإذا قيل لهم إن هذا لا يحل لكم يقولون كيف الناس يتمتعون بها ونحن نحرم منها ؟ فإذا قيل هي أوساخ الناس صار في ذلك تسلية لهم ، وهذا من حسن مداراة الرسول عليه الصلاة والسلام فإن النبي عليه الصلاة والسلام لما طلب العباس منه من الصدقة لأنه عامل قال له هذا الكلام قال ( إنما هي أوساخ الناس ) .
ولا شك أن الإنسان إذا علم بأنها أوساخ الناس سوف يتقزز منها سوف يتقزز وهو بنفسه بطبيعته يكرهها .
ومن فوائد الحديث جواز وصف الزكاة بالأوساخ أوساخ الناس لكن هذا مشكل كيف نصفها بأنها أوساخ الناس وهي ركن من أركان الإسلام ؟ وهل في الإسلام شيء وسخ ؟ مشكل هذا نعم ؟ المسألة ترى ثقيلة ماهي هينة نعم .
الطالب : ...
الشيخ : هاه
الطالب : أقول المقصود يعني المال
الشيخ : إيه المقصود المال دون الإعطاء ؟
الطالب : إيه نعم
الشيخ : طيب هذا نشوف
الطالب : التطهير الحسي ...
الشيخ : التطهير الحسي ماهو حسي
الطالب : معنوي
الشيخ : زين نعم
الطالب : تطهير معنوي ...
الشيخ : إيه نعم طيب إذا قلنا مثلا الزكاة أوساخ الناس وشلون نصرفه ... ركن من أركان الإسلام
الطالب : باعتبار أنه مطهر .
الشيخ : إيه
الطالب : وأما بالنسبة ... فليست
الشيخ : يعني بالنسبة إلى بذلها ماهي وسخ لكن بالنسبة إلى نفس المال الذي هي طهرته تكون بمنزلة الماء الوسخ وش عندك يا عبد المنان
الطالب : شيخ ...
الشيخ : لا لا ، حيدر
الطالب : إذا ربنا ...
الشيخ : إيه
الطالب : لكن الذي يحصدها تكون عليه وسخ ، حتى لا تتعلق أنفس الناس .
الشيخ : طيب أوساخ الناس المعطين واضح أن المراد أوساخ الناس المعطين ماهو بالآخذين
الطالب : إيه نعم لكن ...
الشيخ : يعني إذن نفرق بين الإعطاء وبين المعطى
الطالب : نفرق نعم
الشيخ : كذا هذا كلام الأخ سامي وعلى كل حال وأظنه واضح فهي بالنسبة للإيتاء ركن من أركان الإسلام تزكي النفس وتطهرها نعم وتلحقها بالكرماء والمحسنين وبالنسبة للمعطى نقول إنه هاه وسخ لأنه هو الشيء الذي طهّر به المال فهو كالماء الذي طهرت به النجاسة كذا ؟
الطالب : يا شيخ
الشيخ : نعم
الطالب : طيب قوله أوساخ الناس هذا يوجب أن يخرج منها حتى من غير آل محمد
الشيخ : إيه نعم وهو كذلك يعني ينبغي ألا نأخذها إلا في حال الحاجة يعني ما ينبغي أن الإنسان أن يقبل أخذ الزكاة لأن المحتاج مدخل يضطر كما لو أن الإنسان اضطر إلى ماء نجس يشربه إيه نعم ولهذا الآن مع الأسف أن بعض المستحقين للزكاة يأخذون الزكاة وكأنها كأنها غنيمة كأنها كسب كأنهم كسبوها بالبيع والشراء وهذا ما ينبغي إما أن تأخذها كأنها دفع ضرورة فقط .